أفاد مصدر طبي فلسطيني أن مدنياً فلسطينياً قُتل بعد ظهر السبت (23 يونيو/ حزيران 2012) في غارة جوية إسرائيلية جديدة استهدفت شخصاً آخر كان على متن دراجة نارية في حي النصر غرب مدينة غزة.

وقال الطبيب أشرف القدرة، المسؤول في وزارة الصحة في غزة، لوكالة فرانس برس إن "المواطن أسامة محمود علي (42 عاماً)، وهو رجل مدني، كان يقف على جانب الطريق قرب منزله عندما قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية غرب غزة بصاروخ استهدف شخصاً كان على متن دراجة نارية". وفي وقت سابق كان مصدر طبي قد تحدث فور وقوع الغارة الجوية، أن المستهدف هو الشخص الذي قتل.

وأكد القدرة أن "عشرة مواطنين آخرين جميعهم مدنيون من المارة أو كانوا في بيوتهم عندما وقعت الغارة الجوية وبينهم عريس كان في منزله يجهز نفسه لحفل زفافه، أصيبوا في الغارة الجوية، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج".

وقال مصدر طبي آخر إنه إضافة إلى المصابين العشرة نُقل إلى مستشفى الشفاء للعلاج الشخص المستهدف وهو "شاب (لم يذكر اسمه) أصيب ببتر في يديه". وأكد شهود عيان أن أضراراً جسيمة لحقت بعدد من الشقق في بناية سكنية على الطريق الذي استهدفته الغارة.

مشاورات إسرائيلية لتقييم "مسار التحرك"

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 150 صاروخاً أطلقت على إسرائيل في الأسبوع الماضي بعد فترة من الهدوء النسبي. وأضاف أن ما لا يقل عن 15 صاروخا أطلقت اليوم السبت وهو ما يزيد ثلاث مرات تقريباً عن يوم الجمعة، وأن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي اعترض ستة صواريخ على الأقل.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قادة الجيش قرروا عقد مشاورات عاجلة لتقييم "مسار التحرك". وحثت السلطات الإسرائيلية مليون إسرائيلي يعيشون في الجنوب على البقاء في منازلهم أو قرب المخابئ المحصنة.

وزير الدفاع المدني يحمل المسؤولية لحماس

وقال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي ماتان فيلاني في تصريحات أصدرها مكتبه "لا تستطيع إسرائيل السكوت في مواجهة الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة". وتابع "نعتبر حماس مسؤولة مسؤولية كاملة عن كل شيء يحدث في غزة. إسرائيل تعمل وستواصل العمل بيد قوية ضد هؤلاء الإرهابيين الذين يريدون تصعيد الوضع في المنطقة".

يُذكر أن تصاعد العنف قوض هدنة هشة، توسطت فيها مصر الأربعاء الماضي، من أجل احتواء العنف الذي تفجر يوم الاثنين بعد غارة عبر الحدود المصرية في إسرائيل، قتل فيها إسرائيلي بالإضافة إلى اثنين من المسلحين.

(ع.ش/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: عماد غانم