مقتل فلسطيني في غزة رغم التهدئة وبيريز يدعو لمفاوضات
٢٣ نوفمبر ٢٠١٢قال مصادر طبية ومحلية في قطاع غزة إن فلسطينياً قتل بنيران إسرائيلية عبر حدود غزة الجمعة (23 نوفمبر/ تشرين ثاني 2012)، فيما أصيب آخرون بجروح، بعد يومين من بدء سريان وقف لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
واتهم متحدث باسم الحركة إسرائيل بانتهاك الهدنة التي أبرمت بوساطة مصرية، وقال إن حماس ستشكو للقاهرة. لكن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي صرحت بأن الجيش يتحرى تقارير عن الواقعة. واوضح مسعفون لوكالة رويترز أن الشاب أنور قديح البالغ من العمر 23 عاماً أصيب في الرأس بنيران إسرائيلية، بعد اقترابه من السياج الأمني الذي يمتد على حدود غزة.
وقال أحد أقارب القتيل لرويترز إن قديح كان يحاول رفع علم حماس على السياج، مضيفاً أن جندياً إسرائيلياً أطلق النار في الهواء ثلاث مرات قبل أن يصاب قديح بعيار ناري في الرأس.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم يوم الأربعاء ثمانية أيام من القتال أسفرت عن مقتل 163 فلسطينيا وستة إسرائيليين. وبموجب بنود الاتفاق، اتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على وقف الأعمال القتالية. لكن الوثيقة المقتضبة تركت التفاصيل بشأن دخول المنطقة الحدودية المتوترة ليتم التعامل معها في الأيام القادمة.
من جهة أخرى، أشارت مصادر فلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل بعد منتصف ليل الخميس عدداً من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس في الضفة الغربية. وأفاد مكتب نواب حركة حماس في رسالة نصية أن "الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة ما زالت مستمرة بحق نواب الضفة الغربية طالت حتى اللحظة خمسة نواب". ولم يصدر بعد تعقيب من الجيش الإسرائيلي عن سبب القيام بهذه الحملة من الاعتقالات.
يشار إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ منتصف الشهر الجاري 230 فلسطينياً من مختلف التنظيمات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني صدر أمس الخميس.
وعلى صعيد آخر، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الجمعة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال بيريز، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "الآن وبعد طي صفحة القتال، هناك حاجة لفتح صفحة سياسية ... أرى في عباس شريكاً ... رأيته دوماً شريكاً ... لأن عباس يقول إنه ضد الإرهاب ومع السلام وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والتعامل مع قضية اللاجئين بأسلوب عادل ومتفق عليه من خلال المفاوضات".
يذكر أن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول سنة 2010، بسبب قضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ي.أ/ إ.م (د ب أ، رويترز)