مقتل فلسطيني في مدينة الخليل وحملة اعتقالات في الضفة
٢٠ سبتمبر ٢٠١٦
أفادت مصادر أمنية عن مقتل شاب فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها من قبل قوات إسرائيلية بحجة محاولة طعن بالقرب من مدينة الخليل، و شنت قوات من الجيش حملة اعتقالات طالت 27 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (20أيلول/ سبتمبر2016) مقتل فلسطيني حاول طعن جندي إسرائيلي بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة في آخر هجوم من هذا النوع في دوامة العنف في المنطقة.
وادعى الجيش الإسرائيلي إن المهاجم اقترب من نقطة تفتيش وهو يحمل سكينا وحاول طعن جندي. وأضاف في بيان "ردا على التهديد المباشر أطلقت القوات النار على المهاجم مما أسفر عن وفاته." من جهته أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيا يدعى عيسى طرايرة (16 عاما) من بلدة بني نعيم قتل برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء بالقرب من البلدة. وحدثت الواقعة في المدخل إلى قرية بني نعيم إلى الغرب من الخليل المحتلة التي فرضت فيها القوات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في الأشهر القليلة الماضية.
وبسقوط القتيل الفلسطيني في الخليل اليوم يرتفع عدد من قتلوا على يد جيش الدفاع الإسرائيلي منذ يوم الجمعة إلى سبعة وهم ستة فلسطينيين وأردني. في حين قالت إسرائيل إن تسعة إسرائيليين أصيبوا بجراح. وهذا الهجوم هو التاسع منذ الجمعة بعد انتهاء عيد الأضحى بعد أسابيع من هدوء نسبي، بينما شددت قوات الأمن الإسرائيلية إجراءاتها مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية إعمال عنف منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2015 أسفرت عن مقتل 230 فلسطينيا و34 إسرائيليا إضافة إلى أميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.
من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية 27 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، أن من بين المعتقلين ناشطين من حركة حماس، بينما يشتبه في الـ25 الآخرين بالضلوع في أعمال شغب عنيفة. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين بحجة أنهم "مطلوبون لأجهزة الأمن أو للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة أعمال شغب".
ع.أ.ج/ ح ح (أ ف ب، د ب ا)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.