مقتل فلسطيني وإصابة المئات حصيلة مواجهات الجمعة في غزة
١١ مايو ٢٠١٨
لقي فلسطيني حتفه وأُصيب المئات اليوم الجمعة، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في غزة. ومع اقتراب موعد ذكرى النكبة الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس ما تزال المظاهرات مستمرة بين الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزة.
إعلان
أكد مصادر طبية فلسطينية الجمعة (11 مايو/ أيار) أن قوات إسرائيلية قتلت فلسطينياً وأصابت 170 آخرين على الأقل من المحتجين في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد من قتلوا خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل ستة أسابيع على الحدود بين غزة وإسرائيل إلى 44.
وقالت المصادر إن القتيل كان يشارك في احتجاج شرقي خان يونس بجنوب غزة. وأضافوا أن سبعة من المصابين حالتهم خطيرة وبينهم شاب عمره 16 عاماً أُصيب برصاصة في الوجه. في حين أكد منظمو الاحتجاجات التي تحمل اسم "مسيرة العودة الكبرى" إنهم يتوقعون توافد عشرات الآلاف من سكان غزة إلى المخيمات المقامة على الحدود في الأيام المقبلة.
وتبلغ الاحتجاجات ذروتها في أيام الجمعة، ويتوقع أن تبلغ أوجها يوم 15 مايو/ أيار إحياء لذكرى النكبة التي شهدت تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وقال شهود إن جنودا إسرائيليين استخدموا طائرات بدون طيار لإسقاط طائرات ورقية مشتعلة أطلقها المحتجون فوق الحدود في محاولة لإشعال النار في الأحراش وتشتيت القناصة.
ويحضر الفلسطينيون لتصعيد احتجاجاتهم على أطراف قطاع غزة الأسبوع المقبل بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية 70 ليوم "النكبة" وللاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة إطلاق اسم جمعة "جمعة الإعداد والنذير" في تظاهرات اليوم على طريق الاستعداد والتأهب ليوم 14 من الشهر الجاري "يوم الحشد الكبير".
وتستهدف هيئة مسيرات العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر الجاري عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية. وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن فعاليات المسيرات ستتواصل بعد منتصف هذا الشهر حتى تحقيق المطالب الفلسطينية.
وفي سياق متصل شارك آلاف الاردنيين الجمعة في مهرجان جماهيري بمنطقة السويمة القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية تحت عنوان "القدس عنوان العودة" في الذكرى السبعين للنكبة.
وشارك أكثر من 10 آلاف شخص في المهرجان الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين في الاردن بمنطقة السويمة (نحو 55 كلم غرب عمان)، على ما أفادت مراسلة فرانس برس.
ورفعت في المكان لافتات كتب على بعضها "القدس عنوان العودة" و"عائدون"، إلى جانب أعلام أردنية وفلسطينية ورايات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
ومن المقرر افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس الاثنين وسط احتجاجات في العالم العربي والإسلامي منذ إعلان ترامب في كانون الأول/ ديسمبر نقل سفارة واشنطن من تل أبيب.
ع.أ.ج / ع غ (د ب ا، أ ف ب)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.