قتل ثلاثة فلسطينيين فجر الخميس، بينهم قيادي في الجناح المسلح "لحركة الجهاد الإسلامي"، في غارة جوية إسرائيلية جنوب قطاع غزة بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. بينما أطلقت فصائل فلسطينية قذائف صاروخية باتجاه جنوب إسرائيل.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس (11 مايو/ أيار 2023) إنه استهدف ثلاثة من قادة "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في قطاع غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن من بين القادة المستهدفين، علي غالي، قائد قوة إطلاق الصواريخ التابعة للجماعة الإسلامية المتشددة. كما أكد مصدر طبي في غزة مقتل غالي واثنين آخرين في غارة استهدفت شقة سكنية في مدينة خان يونس وأسفرت عن اصابة آخرين بجروح.
ونشر الجيش الإسرائيلي تغريدة عبر حسابه على تويتر صباح اليوم جاء فيها: "كان غالي شخصية محورية في الجهاد الإسلامي، وكذلك مسؤولا عن وابل الصواريخ الأخيرة التي أطلقت ضد إسرائيل". ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر فلسطينية قولها إن قادة الجهاد الإسلامي الثلاثة لقوا حتفهم في العملية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن غالي قتل في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس في غارة جوية على مبنى سكني في غزة. وكان مسلحون فلسطينيون قد أطلقوا في وقت سابق مئات الصواريخ على إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلي.
كما سمعت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب لأول مرة منذ آب/ أغسطس من العام الماضي. وتردد أن بعض المنازل دمرت في جنوب إسرائيل. كما أصيب عدة أشخاص في طريقهم إلى الملاجئ. وقتل سلاح الجو الإسرائيلي، الثلاثاء، ثلاثة أعضاء آخرين بارزين من الجهاد الإسلامي في ضربات مستهدفة على قطاع غزة.
وعقب الهجوم قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مساء الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي " قضى" على قيادة المنظمة الفلسطينية. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل ستة فلسطينيين وأصيب حوالي 20 آخرون يوم الأربعاء. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "وجهت للجهاد الإسلامي أعنف ضربة في تاريخها".
وحركة "الجهاد الإسلامي" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
ا.ف/ ع.ش/ م س (د ب أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة