مقتل لاجئيَّن سورييَّن كانا يصنعان قنبلة بمنزل جنوبي تركيا
٧ يوليو ٢٠١٦
قالت السلطات التركية إن اللاجئيَّن السورييَّن اللذين قُتلا في انفجار بمنزل في بلدة ريحانلي على الحدود السورية كانا يصنعان قنبلة، وإنها ضبطت في المنزل سلاحاً وكاتماً للصوت.
إعلان
كشف بيان صادر عن مكتب حاكم منطقة هطاي التركية أن اللاجئين السوريين الذين قُتلا في انفجار وقع الأربعاء في منزل ببلدة ريحانلي يقيم فيه لاجئون سوريون، كانا يصنعان قنبلة.
وفتحت السلطات التركية تحقيقا حول الانفجار الذي وقع الأربعاء في بلدة قريبة من الحدود السورية. وأوردت وسائل الإعلام المحلية أن الرجلين فارقا الحياة في المستشفى بعد الانفجار القوي الذي وقع في البلدة الواقعة بجنوب تركيا.
وأظهرت عناصر التحقيق الأولي التي كشفها بيان صادر عن مكتب حاكم المنطقة مساء الأربعاء أن الرجلين أُصيبا بجروح مميتة بينما كانا يعدان متفجرات. وأضاف البيان "تم فتح تحقيق في الحادث"، مشيراً إلى أن الشرطة قامت بتفتيش المنزل وضبطت فيه سلاحاً وكاتماً للصوت.
واتخذت سلطات الأمن التركية إجراءات أمنية مكثفة في الحي الذي يقع فيه المنزل، كما شرع فريق خبراء المتفجرات في التحقيقات في المنزل لمعرفة أسباب الانفجار.
يُذكر أن تفجير سيارتين مفخختين في ريحانلي أدى عام 2013 إلى سقوط 46 قتيلاً في هجوم نسبته السلطات التركية إلى قوات موالية للنظام السوري لكن هذا الأخير نفى أي دور له.
وتستقبل تركيا 2,7 ملايين لاجئ سوري وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عرض مؤخراً منح هؤلاء اللاجئين الجنسية التركية.
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب أ، رويترز)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.