مقتل لاجئ سوري في مخيم الزعتري وجرح آخرين
٦ أبريل ٢٠١٤ أعلن مصدر أمني أردني وفاة لاجئ سوري في مخيم الزعتري فجر اليوم الأحد (06 نيسان/ أبريل)، متأثرا بإصابته خلال أعمال شغب واسعة اندلعت في المخيم مساء أمس السبت. وقال المصدر للموقع الالكتروني لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم إن اللاجئ الذي أُصيب بعيار ناري في الظهر، تم نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه.
وبين المصدر أن التحقيقات جارية في الحادثة، مشيراً إلى أن مطلق النار لم يُعرف بعد. وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام حول أحداث الأمس إن "مجموعة من اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري قامت مساء أمس بأعمال شغب ومحاولة الاعتداء على مقار الجهات الأمنية داخل المخيم إضافة إلى الاعتداء على الممتلكات احتجاجا على ضبط أشخاص خرجوا إلى خارج المخيم بطرق غير قانونية".
وأضاف المركز في بيانه أنه نتج عن تلك الأعمال إصابة 22 رجل أمن عام ودرك أسعفوا بالمستشفى جراء إلقاء الحجارة عليهم وحالتهم العامة متوسطة. كما جرى إسعاف 3 لاجئين سوريين بالمستشفى وحالتهم العامة مستقرة. وأشار إلى أن "مثيري الشغب قاموا أيضا بإضرام النيران في ست خيم وكرافانين وتم إخمادها ولم ينتج عن ذلك أية إصابات تذكر. وتابع المركز الإعلامي أن رجال الأمن العام والدرك تعاملوا مع الحادثة والتجمهر بالطرق القانونية المتعارف عليها، مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وأكد البيان أن "مديرية الأمن العام وقوات الدرك لن تسمح بأي حال من الأحوال بالتعدي على القانون أو على الممتلكات العامة أو الخاصة وضمن الطرق والوسائل المسموح والمتعارف عليها".
ويقول سكان إن أعمال الشغب وقعت عندما صدم رجل أمن أردني طفلا سوريا عمره أربع سنوات بسيارته، مما أدى لاصابته بجروح خطيرة وإثارة غضب السكان وأقارب أطفال إحتجاجا على سوء المعاملة.
وشهد المخيم إحتجاجات شبه يومية على أوضاع المعيشة، عندما أقيم لاول مرة منذ نحو عامين ولكن الإحتجاجات تضاءلت فيما بعد مع زيادة وكالات الأمم المتحدة التحسينات في البنية الاساسية والخدمات بالمخيم. وتقول الأمم المتحدة إن 2.5 مليون لاجيء سوري سجلوا بشكل إجمالي وهو مايزيد عن عشرة في المئة عن عدد سكان سوريا. ويستضيف الأردن ما لايقل عن 600 ألف لاجيء مع وجود الباقين بشكل أساسي في لبنان وتركيا.
مقتل شخصين في سقوط قذيفة وسط دمشق
وفي سوريا، قتل شخصان اليوم الاحد في سقوط قذيفة هاون على دار الاوبرا القريبة من ساحة الامويين وسط دمشق التي يتواصل استهداف أحياء أخرى منها بقذائف، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وأوضحت أن إحدى هذه القذائف سقطت على دار الاوبرا "ما أدى الى استشهاد مواطنين اثنين واصابة خمسة آخرين" وإلحاق أضرار مادية. كما أشارت الوكالة إلى أن قذيفتين أخريين استهدفتا "منطقة الغساني في العباسيين (شرق)، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين وإلحاق أضرار مادية بتسع سيارات وأحد المنازل في المنطقة". وتقع دار الأوبرا أو "دار الأسد للثقافة والفنون" على مقربة من ساحة الأمويين التي تضم مراكز أساسية منها مقر هيئة أركان القوات المسلحة ومبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. ويأتي تزايد سقوط القذائف مع مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لاسيّما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر.
ش.ع/ ع.ج (أ.ف.ب، د.ب.أ)