مقتل متظاهرة خلال احتجاجات على أسعار الوقود بفرنسا
١٧ نوفمبر ٢٠١٨
تقوم حركة "السترات الصفراء" في فرنسا بمظاهرة احتجاج ضد قرارات للرئيس ماكرون، عن طريق شل حركة المرور في الطرق في أرجاء البلاد. وأصيبت سائقة بالذعر فصدمت متظاهرة وقتلتها بالخطأ، حسبما ذكر وزير الداخلية الفرنسي.
إعلان
أفاد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير، أن متظاهرة توفيت صباح اليوم السبت (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018)، عندما صدمتها سيارة عند حاجز طريق خلال مظاهرة لمحتجي " السترات الصفراء" ضد زيادة أسعار البنزين والديزل، وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات.
وقال كاستنير وحاكم محلي في تصريحات نقلها التلفزيون إن محتجين كانوا يسدون طريقا في القسم الجنوبي الشرقي من سافوا، وأًصيبت سائقة سيارة بالذعر عندما بدأ المتظاهرون يضربون على سيارتها، فحدث أنها دهست المتظاهرة عن طريق الخطأ، عندما حاولت الخروج من وسط المظاهرة فزادت السرعة وصدمت متظاهرة وقتلتها. وأضاف الوزير أن الحادث وقع في بلدة بونت-دو-بوفوزون إلى شمال مدينة غرينوبل في جنوب شرق فرنسا.
ودعت حركة احتجاجية، ليس لها على ما يبدو أي قيادة مركزية، إلى خروج متظاهرين يرتدون سترات صفراء إلى الشوارع اليوم السبت. كما تمت الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى إقامة حواجز، ويتوقع المسؤولون قيام متظاهرين بعرقلة المرور على الطرق السريعة، من خلال قيادة السيارات ببطء على عدة حارات في عملية أطلقوا عليها اسم "عملية الحلزونة".
وفي أعقاب حادث الدهس وجهت وزارة الداخلية دعوى لتوخي الحذر وتسهيل حركة المرور لسيارات الإسعاف.
من جهتها ذكرت صحيفة" لوموند" أمس الجمعة، أنه على الرغم من أنه من المتوقع تنظيم 1500 حدث احتجاجي، لم يتم اخطار السلطات المحلية إلا بـ 100، وهو شرط قانونى فى فرنسا. وأبدت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ردود فعل متباينة. فمن ناحية، أعلن رئيس الوزراء إدوارد فيليب عن إجراءات تحفيز لمساعدة سائقي السيارات، بما في ذلك منحة قيمتها أربعة آلاف يورو للأسر الأكثر فقرا لاستبدال سياراتهم القديمة بسيارات جديدة أقل استهلاكًا للوقود. ولكن من الناحية الأخرى، حذر كاستنر من أن قوات الأمن ستتخذ إجراء في أي مكان يعرقل فيه المتظاهرون حركة المرور. واستبعد فيليب أيضا أي تغيير لخطط الحكومة لزيادة الضرائب على الوقود بـ 4 سنت يورو للتر البنزين و 7 سنت للديزل (السولار).
وحصل التماس على الإنترنت ضد زيادة الضريبة على موقع "تشينغ دوت أورغ" على دعم أكثر من 800 ألف شخص. واتهم بعض أنصار ماكرون حزب "الجبهة الوطنية" المنتمية إليه ماري لوبان اليمينية المتطرف بالانقضاض على الحركة. كما رفضت نقابتان عماليتان كبيرتان الانضمام للمظاهرات، مستشهدتان بتورط اليمين المتطرف. ولكن رموز المعارضة من تيار يمين الوسط وتيار اليسار دعموا المظاهرات.
ص.ش/هـ.د (د ب أ، رويترز)
فرنسا بين شغب الهوليغنز وأعمال الإرهاب والإضرابات
في الوقت الذي تحتضن فيه فرنسا بطولة أوروبا لكرة القدم، يضرب الإرهاب العاصمة باريس من جديد، حيث البلاد منشغلة بأعمال العنف القوية التي يقوم بها مشاغبو الملاعب، وبالإضرابات والاحتجاجات ضد إصلاح قوانين العمل.
صورة من: Reuters/J. Naegelen
عناصر أمنية فرنسية تراقب الأوضاع تحسبا لوقوع أعمال شغب خلال مبارة ألمانيا ضد أوكرانيا
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
اللعب الممتع وحماس الجمهور كانا حاضرين في هذه النسخة وظهرت منتخبات بمستويات غير متوقعة وبأداء جيد.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Dunand
لكن الفرحة المرتبطة بالبطولة الأوروبية، وينتظر عشاق الساحرة المستديرة انطلاقها كل أربع سنوات، لم تكتمل هذا الموسم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
فقد حدثت اشتباكات بين المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين، ووصلت الامور السبت الى حرب شوارع قبيل مباراة المنتخبين على استاد "فيلودروم"، ما أدى الى وقوع عشرات الاصابات.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
وباتت روسيا التي تستعد لاحتضان مونديال 2018 في موقف حرج وذلك بعدما قرر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الثلاثاء معاقبتها بالايقاف مع وقف التنفيذ، ما يعني طردها من البطولة إذا ما تكررت أعمال شغب جماهير المنتخب الروسي.
صورة من: Reuters/E. Gaillard
وفي مدينة ليل تدخلت الشرطة عقب حدوث اعتداءات وسط المدينة تورط فيها مشاغبون (هولنيغنز) لم يتم بعد تحديد هوياتهم.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
وبسبب تهديدات الأعمال الارهابية المتزايدة خاصة في فرنسا، تم وضع أحد التطبيقات، مهمته إنذار ضيوف بطولة الكأس الأوروبية في حالة وجود تهديدات إرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
لكن فرنسا التي مازالت تحت صدمة مشاهد العنف الذي سببه مشاغبو الملاعب، صدمت مرة أخرى بهجوم إرهابي ذهب ضحيته هذه المرة شرطي فرنسي وزوجته في باريس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Camus
شرطي فرنسي يضع زهورا تكريما لروح زميله الذي قضى في الهجوم بعد توجيه طعنات بالسكين له ولزوجته.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Camus
وكأن كل هذا لا يكفي في فرنسا المشتعلة: خرج عشرات آلاف الفرنسيين في مظاهرات اليوم في عدة مدن للاحتجاج ضد إصلاح مقرر لقوانين العمل يسهل إجراءات تشغيل العمل أوفصلهم.
صورة من: Reuters/J.-P. Pelissier
دخلت البلاد في إضرابات يخوضها عمال شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة. وشارك في الاحتجاجات أيضا سائقو سيارات الأجرة وهو ما أثرعلى حركة السير في غرب العاصمة باريس. الكاتبة: سهام أشطو