ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 مدنيا، بينهم عشرة أطفال جراء قصف جوي ومدفعي استهدف منطقتين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وقال المصدر إنه يرجح أن تكون الغارة الجوية روسية لكن موسكو نفت ذلك.
إعلان
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة رامي عبد الرحمن الثلاثاء ( الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) لوكالة فرانس برس "استهدفت غارة جوية يرجح إنها روسية، شارعا في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل سبعة أطفال كانوا يلعبون أمام أحد المنازل فضلا عن امرأتين حاملين".
وأشار عبد الرحمن إلى أن بين القتلى ثلاثة أطفال أشقاء كانوا في زيارة إلى منزل جدهم، بالإضافة إلى طفلين شقيقين من عائلة أخرى.
بيد أن وزارة الدفاع الروسية نفت في بيان استهداف طائراتها لمنطقة خان شيخون. وأكدت في بيانها "في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) لم تنفذ الطائرات الروسية أي طلعات جوية في هذه المنطقة ولم تشن أي غارات".
وفي وقت لاحق، أفاد المرصد عن مقتل "11 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية وقصف مدفعي لقوات النظام على قرية بعربو في ريف إدلب الجنوبي الغربي". ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت الطائرات الحربية روسية أم سورية. وغالبا ما تتعرض محافظة إدلب لغارات جوية ينفذها الطيران الروسي والسوري.
ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل إسلامية معارضة منها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين.
في السياق نفسه، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر بوزارة الدفاع الروسية قوله اليوم الثلاثاء إن روسيا تستعد لاستئناف الضربات الجوية حول مدينة حلب السورية "في الساعات القادمة". وكان الكرملين قد قال أمس الاثنين إن سلاح الجو الروسي سيبقي على وقف الضربات في حلب ما لم يشن المسلحون هجوما.
م.م/ ا.ح ( أ ف ب ، رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.