نعت شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية مراسلتها شيرين أبو عاقلة التي قُتلت صباح اليوم الأربعاء في جنين. وفيما حمل عباس القوات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة"، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في رواية الفلسطينيين.
إعلان
شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في رواية الفلسطينيين بشأن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات إسرائيلية، كما اتهمهم برفض التعاون لإجراء تشريح وتحقيق مشتركين.
وقال بينيت في بيان، نُشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "رئيس السلطة الفلسطينية يوجه اتهامات لإسرائيل بدون أساس صلب. ووفقا للمعطيات الموجودة في حوزتنا حاليا، هناك احتمال ليس بقليل بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي وهم الذين تسببوا في مصرع الصحفية المؤسف".
وأضاف أن "إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة وبتحقيق مشترك بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة، إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة".
وأكد في الوقت نفسه أن إسرائيل تقف إلى جانب قواتها. وأضاف أن "قوات الجيش ستواصل العمل ضد الإرهابيين في قواعدهم من أجل كسر الموجة الإرهابية القاتلة واستعادة الأمان للمواطنين الإسرائيليين".
وقتلت الصحافية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء (11 مايو/ أيار 2022) أثناء تغطيتها لاشتباكات في جنين في الضفة الغربية المحتلة، كما ذكر صحافي من وكالة "فرانس برس" في الموقع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وقناة الجزيرة على الفور مقتل الصحافية برصاص الجيش الإسرائيلي خلال هذه الاشتباكات في جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة شمال الضفة الغربية المحتلة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على حادثة مقتل أبو عاقلة. وبحسب مصادر طبية ومصور "فرانس برس"، أصيب صحافي آخر خلال الاشتباكات.
وفيما حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القوات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن وفاة مراسلة الجزيرة، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خبر مقتل شيرين أبو عاقلة الصحفية بقناة الجزيرة بأنه "حزين" وعرض إجراء تحقيق مشترك مع السلطة الفلسطينية.
من جهتها قالت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر إن الصحافية شيرين أبو عاقلة قتلت "برصاصة في الوجه" وهي ترتدي السترة الصحفية.
وقتلت القوات الإسرائيلية منذ 22 آذار/ مارس 30 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من العرب في إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنهما. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 شخصا في سلسلة هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لوكالة "فرانس برس".
ويأتي مقتل الصحافية بعد نحو عام على تدمير قصف إسرائيلي لبرج الجلاء في قطاع غزة، والذي كان يضم مكاتب القناة القطرية. وتصاعد التوتر بين الجانبين خلال الاسابيع الأخيرة بعد سلسلة الهجمات في إسرائيل والضفة الغربية والصدامات في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ع.ش/ ا.ف (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
بالصور: صحفيون سقطوا ضحية لصراعات الشرق الأوسط
في خضم الصراعات التي تعم الشرق الأوسط، دفع صحفيون حياتهم ثمناً للكشف عن الحقيقة.. قتل صحفيون لا لشيء سوى لأنهم كانوا يقومون بعملهم في نقل المعلومات والحقائق للقارئ والمشاهد.
صورة من: Ibrahim Ezzat/NurPhoto/picture alliance
شيرين أبو عاقلة
صحافية مخضرمة عملت في قناة الجزيرة القطرية. قُتلت خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية. وجهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستهدافها، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينية عشوائية. كانت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية، ترتدي سترة الصحافة التي تميز عملها بوضوح أثناء التغطية في مدينة جنين.
صورة من: Al Jazeera Media Network/AP/picture alliance
رشا عبد الله
لقيت الصحافية اليمنية رشا عبد الله مصرعها في تفجير استهدف سيارتها في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد والواقعة تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي". كانت الصحافية الراحلة حاملاً ما أدى لمقتل جنينها أيضاً في التفجير الذي تم بواسطة عبوة ناسفة ألصقت بسيارتها وتم تفجيرها عن بعد، فيما أصيب زوجها الصحافي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
صورة من: privat
جمال خاشقجي
صحافي سعودي بارز كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" منتقدا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018 قُتل خاشقجي في عملية وحشية داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. شوهت الجريمة صورة السعودية وسمعتها بشكل كبير. بدأت تركيا محاكمة غيابية في تموز/ يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بالجريمة، لكنها نقلت ملف القضية في 7 نيسان/ أبريل إلى السعودية، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
أطوار بهجت
كانت الصحافية العراقية الراحلة تعمل لحساب قناة العربية وكانت في طريقها لتغطية واقعة تفجير مرقد الإمام العسكري في فبراير/شباط 2006، لكنها أوقفت على حاجز عسكري قرب سامراء من قبل ما كان يعرف بـ "فرق الموت العراقية". أكد فيديو نشرته وسائل إعلام دولية تعرضها لتعذيب هائل وانتشرت أنباء عن تعرضها للاغتصاب قبل أن تذبح بوحشية. في 2009 أعلنت السلطات العراقية القبض على قاتلها والذي اعترف أيضاً بقتل زميليها.
صورة من: Ammar Abed Rabbo/AFP/Getty Images
الحسيني أبو ضيف
صحافي مصري شاب أصيب بعيار ناري في رأسه أواخر عام 2012 خلال تغطيته إحدى المظاهرات التي عرفت في وقتها باسم "أحداث الاتحادية"، وأعلنت وفاته في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2012. تبادل الأمن المصري وجماعة الإخوان الاتهامات بالمسؤولية عن مقتله. لاحقاً اعتقل شخص قيل إنه من مناصري جماعة الإخوان ووجهت إليه تهمة قتل الحسيني وحكم عليه في 2020 بالسجن المشدد 20 عاماً، ووضعه تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات.
صورة من: Ossama Al Said/dpa/picture alliance
فريق سكاي نيوز عربية في سوريا
في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 أفادت قناة سكاي نيوز عربية، أنها فقدت الاتصال مع أفراد طاقهما في سوريا والمكون من ثلاثة أشخاص هم الصحافي الموريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب (يظهر في الصورة)، وسائق سوري لم يُعلن عن اسمه بناءً على طلب أسرته. تقول "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام قتلوا خلال النزاع في سوريا.
صورة من: Sky News Arabia/AP/picture alliance
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحافي اللبناني المعروف سمير قصير (45 عاماً) بعد تفجير سيارته في بيروت. ورغم مرور سنوات على اغتياله لم يكشف بعد عن قتلة سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: Al Nahar News Paper/dpa/picture alliance
جبران تويني
بعد أسابيع من اغتيال الصحافي سمير قصير، اغتيل الصحافي اللبناني الآخر جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: Mahmoud Tawil/AP Photo/picture alliance
علي حسن جابر
كان رئيساً لقسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاماً في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي الليبية. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.