أكد مسؤولون أمريكيون مقتل مسؤول مالي كبير في تنظيم "داعش". وأكد مطلعون أن محمد جبير الرواي تمكن من نقل ملايين الدولارات للجهاديين. إلى ذلك لم يتسن التأكد لحد الآن من حقيقة مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش.
إعلان
أعلن مسؤولون اميركيون الجمعة (23 يونيو/ حزيران) أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قتلت احد المسؤولين الماليين في تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقال التحالف في بيان ان فواز محمد جبير الراوي قتل في 16 حزيران/يونيو في البوكمال في شرق سوريا. والراوي "مسؤول مالي إرهابي متمرس" نقل ملايين الدولارات للجهاديين.
وأفاد البيان أن الراوي يملك محل صرافة في البوكمال "استخدمه مع شبكة من الاتصالات المالية العالمية لنقل الأموال إلى داخل وخارج المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش وعبر الحدود". وتقع البوكمال على الحدود بين العراق وسوريا، وتستهدفها غارات جوية بشكل منتظم. وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على الراوي وشركته في كانون الاول/ديسمبر.
من جانبها، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي قوله إن احتمال مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" يكاد يكون مؤكدا بنسبة 100 في المئة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية قبل أسبوع إنها تعتقد أن البغدادي ربما قتل عندما أصابت غارة جوية لها تجمعا لقياديين كبار في الدولة الإسلامية على مشارف مدينة الرقة السورية.
ونقل عن أوزيروف قوله إن وزارة الدفاع ما كانت ستعلن هذه المعلومات عن مقتل البغدادي لو كانت تعتقد أنه سيُكتشف عدم صحتها لاحقا. وأضاف "أعتقد أن هذه المعلومات تقترب من نسبة 100 في المئة"
وأضاف "كون أن الدولة الإسلامية لم تعرض بعد صورا له في أي مكان يعزز ثقتنا في أن البغدادي قتل".
إلى ذلك قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" اليوم الجمعة إنه ليس لديه دليل ملموس على ما إذا كان أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم حيا أو ميتا. لكنه هون من شأن أي تأثير ربما يكون له في ساحة المعارك في العراق وسوريا.
وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف في بيان صحفي في وزارة الدفاع (البنتاجون) "ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان (البغدادي) على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادرا على التأثير فيما يدور حاليا في الرقة أو الموصل أو في تنظيم "الدولة الإسلامية" بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية". وأضاف "ومع ذلك .. فليس لدينا أي دليل ملموس على ما إذا كان حيا أو ميتا".
من جهة أخرى تقدمت قوات النظام السوري الجمعة داخل محافظة دير الزور التي تقع بمعظمها تحت سيطرة تنظيم "داعش" بعدما استعادت عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "دخلت قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ولبنانيون وعراقيون محافظة دير الزور من أقصى الجهة الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود العراقية"، مشيرا الى توغلها مسافة ثمانية كيلومترات في المحافظة.
وباتت قوات النظام، وفق قوله، تبعد "نحو 12 كيلومترا عن محطة ضخ تعرف بـ+تي تو+ على خط النفط الممتد من العراق الى حمص والساحل السوري".
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في السادس من الشهر الحالي من دخول مدينة الرقة والسيطرة على أربعة أحياء فيها.
ع.أج/ ح ع ح (أ ف ب، د ب ا)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.