1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل مسخادوف نهاية ام بداية؟

هل يعني مقتل الزعيم الشيشاني الانفصالي أصلان مسخادوف بعد خمس سنوات من مطاردته بداية فصل جديد في الحرب في الشيشان؟ رغم ان مسخادوف كان دائما من دعاة الحوار مع روسيا، رفض الكرملين هذه الفكرة واتهمه بالإرهاب والتطرف.

الزعيم الشيشاني الانفصالي أصلان مسخادوفصورة من: dpa

انتخب اصلان مسخادوف الكازاخستاني الأصل رئيسا للشيشان عام 1997. وجاء ذلك بعد قيادته للانفصاليين الذين هزموا القوات الروسية في الحرب التي استمرت بين عامي 1994 و 1996، غير أن مساعيه لجلب المساعدات والاستثمارات إلى بلاده لم تؤت ثمارها، مما أدى إلى انتشار الفوضى وعدم الاستقرار. وقد أدى ذلك إلى تزايد تأثير المعارضة المسلحة تحت قيادة الزعيم الشيشاني الآخر شامل باساييف. وبعد العديد من التفجيرات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل المئآت من المدنيين الأبرياء في روسيا كثفت الأخيرة هجماتها على المقاتلين الشيشان منذ أيلول/ سبتمبر 1999. وكان من نتائج ذلك إضعاف قوته العسكرية ونفوذه السياسي. وبعد احتلال الجيش الروسي لعاصمته كروزني فر مع أعضاء حكومته منها. ولم تلق دعوته لوقف إطلاق النار من طرف واحد أذاناً صاغية من قبل الحكومة الروسية التي وصفته بند ضعيف لم يعد يمثل شيئا في الشيشان. وخلال الأسبوع الماضي جدد دعوته وطالب الرئيس الروسي بعقد مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق للسلام في الشيشان، لكنه توعد بشن مزيد من الهجمات في حال رفض العرض.

استمرار المقاومة

أكد أحمد زكاييف ممثل الزعيم الشيشاني المقييم في لندنصورة من: AP

أكد أحمد زكاييف ممثل الزعيم الشيشاني عقب تأكد خبر مقتل مسخادوف أن المقاومة للحكم الروسي في جمهورية الشيشان مستمرة رغم العمليات الروسية. ووصف زكاييف الزعيم مسخادوف بأنه كان عامل ضبط في الشيشان من خلال تجنب تصعيد النزاع وامتداده إلى كل الشمال القوقازي. وتوقع زكاييف خروج الوضع في القوقاز والشيشان عن السيطرة جراء عملية الاغتيال. وذكر أنه سيتم اختيار خليفة لمسخادوف خلال الأيام القادمة دون ذكر أسماء معينة. وأضاف أن لجنة عسكرية ستُشكل لهذه الغاية.

خلفية الاغتيال

ذكرت الصحف الروسية الصادرة صباح اليوم أن تصفية الزعيم الانفصالي مسخادوف جاء بقرار اتُخذ على أعلى مستوى في الكرملين رغم المجازفة بتصعيد الأوضاع السيئة اصلا في الشيشان. و كتبت صحيفة " ازفستيا" ان الكرملين كان يخشى من أن ينظر الغرب الى مسخادوف على أنه زعيم يشبه زعيم الشين فين في إشارة الى الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي. ويأتي ذلك على خلفية قيامه بقطع علاقاته مع زعيم الحرب الراديكالي شامل باساييف وإعلان هدنة إضافة لعرضه الجلوس على طاولة المفاوضات. الجدير بالذكر الأخير تبنى العديد من الهجمات ومن بينها احتجاز الرهائن في المسرح الموسيقي شمال شرق روسيا وفي إحدى المدارس في بسلان. وقد أدان مسخادوف بشدة العملية التي راح ضحيتها عدد كبير طلاب المدرسة وأبرياء آخرين. يجدر ذكره أن القوات الروسية اغتالت هذا الزعيم الشيشاني خلال عملية نفذتها قوات خاصة. وقد استطاعت هذه القوات تحديد مكانه عن طريق معلومات انتزعت من مقاتلين تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين جنوب شرق الشيشان.

زعيم الشيشان الراديكالي شامل باساييفصورة من: AP

بوتين مستمر في التشدد

دعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القيام بالمزيد من العمل في الشيشان لحماية الشعب الشيشاني ورد الخطر عن روسيا ممن نعتهم باللصوص. الا ان موقف الحكومة الامريكية جاء مغايرا للموقف الروسي، فقد دعا ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة خارجيتها للوصول الى حل سياسي للوضع في الشيشان. وأضاف أن سياسة بلاده ازاء الشيشان لم تتغير، وعليه فإنها ستستمر في بذل مساعيها نحو هذا الحل.

طارق النتشه

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW