مقتل ناشط فلسطيني إثر غارة إسرائيلية على قطاع غزة
٣٠ أبريل ٢٠١٣شنت إسرائيل اليوم الثلاثاء (30 نيسان/ أبريل 2013) أول هجوم يستهدف ناشطا فلسطينيا في قطاع غزة منذ حرب نوفمبر/ تشرين الثاني، وقتلت فلسطينيا في غارة جوية بعد مضي خمسة أشهر على التهدئة. كما شهدت الضفة الغربية المحتلة أعمال عنف حيث قتل فلسطيني لأول مرة منذ عام 2011 مستوطنا يهوديا. وأطلق جنود إسرائيليون الرصاص على المهاجم وأصابوه بجروح بعد أن طعن الرجل في تقاطع للطرق قرب نابلس.
وقالت إسرائيل إن الفلسطيني الذي قتل في الغارة الجوية يدعى هيثم المسحال (29 عاما) ومتمرس على صنع الصواريخ. واتهمته بالتورط في هجوم صاروخي من سيناء المصرية على منتجع إيلات في إسرائيل يوم 17 ابريل/ نيسان والذي لم يسبب إصابات أو خسائر مادية.
وطالبت حركة حماس اليوم الثلاثاء بعد مقتل هيثم المسحال مصر بإلزام إسرائيل ببنود تفاهمات التهدئة التي ترعاها مصر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس إن "مصر كراعية لتفاهمات التهدئة مطالبة بالقيام بمزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإلزامه ببنود التهدئة"، مشيرا إلى اتصالات مكثفة مع مصر في هذا الإطار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم "قلت إننا لن نجلس مكتوفي الأيدي ونسمح بمرور هذه المسألة... لن نقبل ولو بالنذر اليسير من الهجمات الصاروخية من غزة أو من سيناء."
وأطلق نشطون إسلاميون صواريخ على إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية رغم اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر بعد معارك نوفمبر. وشنت حركة حماس حملة على منافسيها السلفيين الذين ترى أنهم يقوضون سيطرتها على قطاع غزة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية اليوم ستشعل موجة جديدة من أعمال العنف. وجاء الهجوم بعد يومين فقط من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من رد قوي على الهجمات الصاروخية المتقطعة التي تستهدف إسرائيل.
م. أ. م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)