فيما أكدت مصادر يمنية مقتل نجل رئيس البرلمان الموالي للحوثيين في قصف سعودي على ذمار، تسبب تفجير انتحاري يحمل بصمات تنظيم القاعدة، على مبنى تابع للمخابرات اليمنية في مقتل عشرة جنود.
إعلان
أكدت مصادر أمنية يمنية اليوم الجمعة (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) مقتل نجل رئيس البرلمان الموالي للحوثيين يحيي الراعي، في قصف شنته طائرات التحالف العربي بمدينة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات التحالف شنت عدة غارات على منزل الراعي الموالي أيضاً للرئيس اليمني السابق علي صالح في منطقة جهران شمال غرب مدينة ذمار، ما أسفر عن مقتل نجله ذي يزن وإصابة عدد من مرافقيه.
كما أدت الغارات بحسب المصادر ذاتها إلى تدمير منزل الراعي بالكامل، في حين ما تزال الطائرات تحلق بشكل كثيف في أجواء المنطقة.
وفي العاصمة صنعاء، كثفت طائرات التحالف غارتها الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وبحسب سكان محليين، فإن انفجارات عنيفة هزت العاصمة إثر غارات استهدفت جبل النهدين ودار الرئاسة جنوب صنعاء، إلى جانب مخازن الأسلحة في جبل نقم شرق صنعاء كما استهدفت غارات أخرى ألوية الصواريخ في عطان غرب العاصمة.
من جانب آخر نقلت رويترز عن مصادر محلية قولها إن تفجيراً انتحارياً يُعتقد أنه من تدبير مقاتلي القاعدة وهجوماً بالأسلحة على مبنى تابع للمخابرات في مدينة الحديدية في غرب اليمن تسببا في مقتل عشرة جنود في الموقع واثنين من المهاجمين.
وقال أحد المصادر "هاجم مسلحون يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة البوابة الرئيسية لمبنى الأمن السياسي (المخابرات الداخلية اليمنية) بقذائف صاروخية وأسلحة آلية بعد أن هاجم انتحاري بسيارة ملغومة البوابة الخلفية."
واكتسبت القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" نفوذاً في اليمن الذي يعيش حرباً مع دول الخليج منذ سبعة شهور. ويعتبر التنظيمان مقاتلي جماعة الحوثي الشيعية التي تسيطر على الحديدية ومعظم شمال اليمن كفارا. لكنهما نفذا هجمات أيضاً ضد التحالف العسكري العربي الذي يدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ع.غ/ ع.ش (د ب أ، رويتروز)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.