قُتِل نحو 100 شخص خلال عملية الشرطة الفرنسية لمسرح باتاكلان بباريس لتحرير نحو 100 رهينة احتجزهم مسلحون بالمسرح وقُتِل "ثلاثة إرهابيين مفترضين"، فيما ألغى الرئيس وأولاند مشاركته في قمة العشرين بتركيا إثر اعتداءات باريس.
إعلان
قالت الشرطة الفرنسية ليل الخميس-السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 إن نحو 100 شخص قُتِلوا أثناء عملية اقتحام الشرطة الفرنسية لمسرح باتاكلان في باريس لتحرير نحو 100 رهينة كان مسلحون يحتجزونهم في المسرح. وقالت المصادر الأمنية إن حوالي 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي، مضيفة أن قوات الأمن "قتلت ثلاثة إرهابيين مفترضين" خلال اقتحامها المسرح. وذكرت محطة "فرانس إنفو" إن "إرهابيين آخرين لاذوا بالفرار". وأكد مسؤول بمجلس مدينة باريس إن مئة شخص قُتلوا في قاعة باتاكلان في باريس، كما قُتل 40 آخرون في أماكن أخرى في باريس وحولها. وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي فيأماكن مختلفة في باريس مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل العشرات فيماوصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأنه هجوم إرهابي غير مسبوق.
في غضون ذلك، ذكر شاهد عيان في مسرح باتاكلان الباريسي أن المهاجمين كانوا يرددون مساء الجمعة قبل ارتكاب مجزرة بين الجمهور "أنها مسؤولية هولاند، لا يجدر به التدخل في سوريا!".
وقال مقدم البرامج في الإذاعة والتلفزيون بيار جانازاك (35 عاما) "كنت احضر الحفل الموسيقي مع شقيقتي وأصدقاء. كنا جالسين في الطابق العلوي. مضت حوالي ساعة على بدء حفل فرقة ايغلز اوف ديث ميتال الأمريكية، حين سمعنا طلقات نارية في الأسفل. ظننا في البدء أن ذلك جزء من الحفل، لكننا سرعان ما أدركنا ما يجري".
وتابع وكان لا يزال تحت وقع الصدمة "كانوا ثلاثة على ما اعتقد وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد. كانوا يحملون بنادق ضخمة، اعتقد أنها كلاشنيكوف، كانت تبعث دويا هائلا وراحوا يطلقون النار بدون توقف". وقال "كانت الدماء في كل مكان، والجثث في كل مكان".
من جانبه ألغى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مشاركته في قمة العشرين بتركيا إثر اعتداءات باريس وأعلن قصر الإليزيه توجهه إلى مسرح باتاكلان مع عدة وزراء. وقرر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلغاء مشاركته في قمة مجموعة العشرين المقررة في تركيا الأحد وقرر إيفاد وزيري الخارجية والمالية بدلا منه وذلك إثر الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس مساء الجمعة، كما أفاد الإليزيه، وأضافت الرئاسة الفرنسية أن أولاند سيجمع صباح السبت 14 / 11 / 2015 في الساعة الثامنة (بتوقيت غرينتش) مجلس الدفاع للتباحث في الأوضاع غداة "الاعتداءات الإرهابية غير المسبوقة" في العاصمة الفرنسية. وقال وزارة الخارجية الفرنسية إن المطارات ستظل مفتوحة وإن الرحلات الجوية والقطارات ستواصل عملها.
ع.م/ ح.ع.ح (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)
باريس تحت صدمة الإرهاب بعد ليلة دامية
الهجمات غير المسبوقة التي استهدفت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية. وأسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل والكثير من الجرحى بحسب حصيلة مؤقتة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
تخللت هجمات باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ena
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعلن حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، وقال في كلمة ألقاها ونقلتها محطات التلفزة الفرنسية: "شهدت باريس اعتداءات إرهابية غير مسبوقة"، واصفاً ما جرى بأنه "مرعب"، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Marchi
انتحاري فجر نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال باريس. كانت تُجرى في الملعب مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا وحضرها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الألماني شتاينماير. ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارات الاستاد، واحد منهم على الأقل نفذه انتحاري.
صورة من: Imago/PanoramiC
وقعت هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة تشهد زحمة إجمالا مساء الجمعة أحدها قرب ساحة الجمهورية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Faget
الهجوم الأفدح وقع في مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث قُتِل نحو 100 شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
بعد اقتحامها للمسرح قتلت القوات الفرنسية الأمنية عددا من المهاجمين، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
فرق الإنقاذ والتعزيزات العسكرية انتشرت في كل أنحاء العاصمة الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
روى شاهد لإذاعة فرانس إنفو أن شبانا كانوا دخلوا المسرح. وقال: "بدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين: الله أكبر". وأضاف الشاهد أن المهاجمين "كانوا مسلحين ببنادق بومب أكشن (...) لقد سمعتهم يلقمونها، الحفل الموسيقي توقف، الكل انبطح أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس... لقد كان الوضع جحيما".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
وتوجه فرنسوا أولاند إلى مسرح باتاكلان. وأعلن في المكان حربا "لا هوادة فيها" ضد "الإرهابيين".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
عملية تفتيش عند المسرح.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
جثة أحد الضحايا مسجّاة على الأرض.
صورة من: Getty Images/T. Chesnot
قال شاهد عيان إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في الاعتداءات تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا والعراق لتبرير هجماتهم. وتشارك فرنسا في الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية والذي ينفذ غارات جوية في سوريا والعراق ضد "مجموعات إرهابية".