أعلنت تركيا أن الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل اثر الانفجار داخل منجم الفحم في محافظة مانيسا غرب البلاد الذي أودى بحياة أكثر من مائتي عامل. وهي أسوأ الكوارث الصناعية التي تشهدها تركيا.

الانفجار نتج عن عطل في محول للكهرباء ما أدى إلى انهيار في المنجم، وقد حال ذلك دون خروج العدد الكبير من العمال ممن كانوا بداخله. والانفجاريات داخل المناجم تقع باستمرار في تركيا. والحادث الأخطر وقع العام 1992 حين قضى 263 عاملا في انفجار للغاز داخل منجم زونغولداك.

تعتقد السلطات أن أكثر من 120 شخصا مازالوا محاصرين في المنجم.

قال وزير الطاقة التركي تانر يلديز إن 787 عاملا كانوا في المنجم عندما حدث الإنفجار بسبب الحريق.

هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، بجانب العدد الكبير من القتلى وصل عدد المصابين إلى 80 شخصا، حالة عدد منهم خطرة.

من جانبه وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بـ "التحقيق المعمق" في حادث المنجم، قائلاً :" "يجري التحقيق في الحادث بشكل معمق. ولن نسمح بأي إهمال"، لكن تقارير إعلامية أفادت بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا كان قد رفض الشهر الماضي دعوات من المعارضة في البرلمان بمراجعة إجراءات السلامة في المنجم.

عبر الرئيس الألماني يواخيم غاوك للرئيس التركي عبدالله جول عن ارتياعه و عزائه جراء ضحايا كارثة الانفجار. من جانبها عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن حزنها و تعاطفها مع ذوي الضحايا.

أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع على مئات الطلاب الذين كانوا يتظاهرون في أنقرة ضد الحكومة الإسلامية المحافظة التي يحملونها مسؤولية الحادث.