أفادت مصادر طبية وأمنية عراقية بمقتل نحو 20 عراقيا وإصابة أكثر من 50 في انفجار سيارات مفخخة في الموصل. وقالت الأمم المتحدة إن أربعة عمال إغاثة عراقيين وما لا يقل عن سبعة مدنيين قتلوا في هجوم بقذائف المورتر هذا الأسبوع.
إعلان
أفادت مصادر طبية وأمنية عراقية اليوم الخميس (22 ديسمبر/كانون الأول 2016) بمقتل 19 عراقيا وإصابة 52 آخرين في انفجار أربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في سوق شعبية في منطقة كوكجلي في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، التي تبعد 400 كم شمالي بغداد.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن أربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون انفجرت بالتتابع في سوق شعبية في حي كوكجلي المحرر من تتظيم "داعش" الإرهابي ما أدى إلى مقتل 19 عراقيا بينهم 9 من قوات الحشد الوطني(حرس نينوى) وإصابة 52 آخرين. وحسب المصادر، تسببت الانفجارات في أضرار كبيرة بالسوق. وأوضحت أن القوات العراقية فرضت حظرا للتجوال في جميع الأحياء المحررة في الساحل الأيسر فيما تم نقل حالات الإصابة الخطرة إلى مستشفيات أربيل لتلقي العلاج.
وفي الموصل أيضاً، قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن أربعة عمال إغاثة عراقيين وما لا يقل عن سبعة مدنيين قتلوا في هجوم عشوائي بقذائف المورتر هذا الأسبوع خلال عملية لتوزيع المساعدات في واقعتين منفصلتين بشرق الموصل. ولم يحمل بيان للأمم المتحدة المسؤولية عن الهجومين لأي جهة، لكن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يتقهقرون في مواجهة الحملة العسكرية العراقية بالمدينة الواقعة في شمالي العراق قصفوا المناطق "المحررة" مراراً ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات السكان الذين كانوا يسعون للفرار في الاتجاه المعاكس.
وأدانت ليز غراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق الهجومين باعتبارهما انتهاكاً للمبادئ الإنسانية. وقالت "الناس الذين ينتظرون المساعدات ضعفاء بالفعل ويحتاجون للمساعدة. يجب حمايتهم لا مهاجمتهم." وأضافت "على كل أطراف الصراع -كل الأطراف- الالتزام بالتمسك بالقانون الدولي الإنساني وضمان نجاة المدنيين وتلقيهم المساعدة
التي يحتاجونها."
خ.س/ ع.ج (رويترز، د ب أ)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج