مقتل وإصابة العشرات في هجمات على مقرات أمنية للنظام في حمص
٢٥ فبراير ٢٠١٧
سقط عشرات القتلى والجرحى في عمليتين انتحاريتين استهدفتا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في حمص السورية. ومن بين القتلى حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري، وأعلن ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام" مسؤوليته عن تلك الهجمات.
إعلان
أدت العمليتان الانتحاريتان اللتان استهدفتا السبت (25 شباط/ فبراير 2017) مقرين أمنيين في حمص بوسط سوريا إلى سقوط 42 قتيلا من عناصر الأمن، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ستة مهاجمين على الأقل وقام عدد منهم بتفجير أنفسهم في جوار مقري أمن الدولة والمخابرات العسكرية" في وسط مدينة حمص، ثالث المدن السورية. ويقع فرع أمن الدولة بحمص في حي الغوطة وفرع المخابرات العسكرية في حي المحطة.
بينما قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية إن "عدد قتلى الهجومين الانتحاريين على فرع أمن الدولة وفرع الأمن العسكري في مدينة حمص ارتفع إلى 31". وقال المصدر إن من بين القتلى رئيس فرع الأمن العسكري وهو ضابط برتبة عميد وولده، ورئيس فرع أمن الدولة وهو ضابط برتبة عميد . وأضاف المصدر أن الهجومين أسفرا أيضا عن إصابة أكثر من 25 آخرين بينهم ضباط . وأشار المصدر إلى مقتل الانتحاريين الأربعة الذين نفذوا الهجمات .
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فى نبأ عاجل لها اليوم السبت أن ما يعرف بتنظيم "جبهة النصرة" أعلن مسؤوليته عن تفجيري حمص.
بينما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى مقاتلة متحالفة معها)، تبنت التفجيرين الانتحاريين والهجمات التي استهدفت المقرين الأمنيين في حمص، بحسب ما جاء في بيان نشر على تطبيق "تلغرام". وجاء في البيان "خمسة إنغماسيين يقتحمون فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص ما أدى لمقتل أكثر من أربعين، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول وعدد من كبار الضباط وجرح خمسين.."
ومن جهته كتب التفلزيون السوري في شريط عند أسفل الشاشة عن "ارتقاء عدد من الشهداء بينهم اللواء شرف حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري في التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في حمص ونفذهما ستة انتحاريين".
وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عدة عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم "الدولة الإسلامية". وقبل سنة، أدى تفجيران بسيارتين مفخختين في المدينة إلى سقوط 64 قتيلا غالبيتهم الكبرى من المدنيين.
ع.م/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح