قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 15 بجروح السبت (16 حزيران/ يونيو 2012) في انفجار سيارة مفخخة استهدفت زوارا شيعة شاركوا في مراسم إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم في بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت قرب منطقة الشعلة في شمال بغداد مستهدفة زوارا شيعة، ما أدى إلى مقتل تسعة منهم على الأقل وإصابة نحو 15 بجروح".

وأكد مصدر طبي رسمي أن "مستشفيي الحكيم والكاظمية استقبلا تسعة قتلى على الأقل و21 جريحا". واستهدفت السيارة المفخخة زوارا شيعة لدى عودتهم من المشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع "الائمة المعصومين" لدى الشيعة الاثني عشرية، في مدينة الكاظمية.

إجراءات أمنية مشددة

وجرت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة بعد ثلاثة أيام على مقتل 72 شخصا وإصابة العشرات في سلسلة هجمات في أنحاء البلاد استهدفت معظمها الزوار الشيعة الذين كانوا يسيرون باتجاه مرقد الإمام الكاظم. وتبنى تنظيم دول العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، سلسلة التفجيرات هذه، بحسب ما أفاد موقع سايت الأميركي اليوم. نقلا عن وكالة فرانس برس للأنباء.

وكانت المراسم بدأت منذ الساعات الأولى للصباح مع سرد احد رجال الدين قصة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق. واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين المتشحين بالسواد وبينهم أطفال ونساء أتوا من مناطق مختلفة في العراق سيرا على الإقدام، فيما كانت أنابيب ترش الماء والهواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا.

وقال المسؤول الإعلامي عن الروضة الكاظمية عامر الانباري "تم إحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي الذين أكدوا تمسكهم بمبادئ الإنسانية التي أكدها الإمام في حياته". وأضاف أن "بين الزوار عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا من داخل العراق ودول عربية وإسلامية مجاورة وأخرى أوروبية".

(ع.خ/ ا.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي