قتل وأصيب العشرات في زلزال عنيف استمر قرابة الدقيقة مناطق في الهند وباكستان وأفغانستان وشعر به سكان العاصمة الهندية حيث اهتزت المباني في وسط نيودلهي، وشعر بالزلزال أيضا السكان في إسلام أباد وكابول وكذلك أيضا في النيبال.
إعلان
قتل 52 شخصا على الأقل في باكستان لوحدها نتيجة زلزال بقوة 7,5 درجات اليوم (الاثنين 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) جبال هندوكوش في شمال شرق أفغانستان وهز دولا عديدة مجاورة في جنوب آسيا بينها باكستان حيث أصيب حوالي مئة شخص بجروح بحسب مصادر طبية.
وكان المعهد الأميركي لرصد الزلازل أفاد في وقت سابق أن قوة الزلزال بلغت 7,7 ثم أعاد تقييمه وأعلن أن قوته 7,5. وحدد مركز الزلزال في جورم. وأدى الزلزال الذي استغرق فترة طويلة نسبيا إلى اهتزاز المباني في كل من كابول ونيودلهي وإسلام أباد مما أثار هلع السكان الذين هرع الكثيرون منهم إلى الشوارع. وفي باكستان أصيب أكثر من مئة شخص بجروح في وادي سوات بحسب رئيس قسم الطوارئ في مستشفى حكومي.
من جهتها قالت دائرة الأرصاد الباكستانية أن قوة الزلزال بلغت 8,1 درجات. وفي سريناغار، ابرز مدينة في كشمير الهندية هرع السكان إلى الشوارع خشية تكرار تجربة الزلزال الضخم الذي أدى إلى مقتل 75 الف شخص في العام 2005.
من جانبه، يرى عالم ألماني في أن العمق الكبير للزلزال الذي ضرب سلسلة جبال هندوكوش في شمال شرقي أفغانستان اليوم الاثنين، وهز دولتين مجاورتين في جنوب آسيا وهما باكستان والهند، تسبب في حماية المواطنين في المنطقة من عواقب أكثر شدة.
وأوضح البروفيسور الألماني فردريك تيلمان من مركز أبحاث الجيولوجيا بمدينة بوتسدام الألمانية اليوم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ما جعل (الزلزال) أقل حدة هو أنه عميق للغاية، إذ (يبلغ عمقه) 205 كيلومترات. ويعني ذلك أنه يتم الشعور به على نطاق أوسع".
وأضاف أنه من المتوقع أن يقل معدل الضرر الناتج عن هذا الزلزال كثيرا عن نظيره الذي حدث في عام 2005 في كشمير، "حيث كان لدينا عشرات الآلاف من القتلى في نطاق مماثل".
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / د.ب.أ)
المناطق الأكثر تعرضا لخطر الزلازل في العالم
لم يتضح بعد حجم الدمار وعدد الضحايا الذي خلفه الزلزال الذي ضرب نيبال، حيث لا يزال الكثير من الضحايا تحت الأنقاض. لكن أي المناطق في العالم هي الأكثر تعرضا لخطر الزلازل؟ الإجابة في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/N. Chitrakar
مجموعة جزر أندمان الهندية القريبة من الجرف القاري بين الصفيحة الهندية والاسترالية والأوراسية، غالبا ما تتعرض للزلازل البحرية والبرية نتيجة الضغوط التكتونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تشكل سبع صفيحات قارية سطح الكرة الأرضية، وحيثما تتصادم هذه الصفيحات هناك يوجد خطر الزلازل. ففي نيبال تلتقي الصفيحة الأوراسية بالهندية، وتصادم هاتين الصفيحتين أدى إلى حدوث زلزال نبيال يوم السبت (25 نيسان/ أبريل). وهناك سبع مناطق في العالم هي الأكثر تعرضا لخطر الزلازل.
وصلت شدة زلزال نيبال 7,8 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من العاصمة كتماندو ومقتل حوالي 10 آلاف شخص حسب رئيس وزراء نيبال.
صورة من: Reuters/N. Chitrakar
في الحادي عشر من مارس/ ىذار 2011 تعرضت اليابان لأكبر كارثة بعد الحرب العالمية، حين ضرب زلزال مدينة فوكوشيما وسبب تسونامي أودى بحياة 18537 شخصا، وأصاب مفاعل فوكوشيما النووي بأضرار تسببت في إطلاق إشعاعات نووية خطيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
منطقة يونان الواقعة جنوب غربي الصين معروفة بطبيعتها الساحرة وزلازلها، حيث أنها تقع شمالي الصفيحة الهندية والاسترالية والأوراسية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
أوروبا أيضا معرضة لخطر الزلازل، فعام 2009 قتل 300 شخص وشرد عشرات الآلاف حين ضرب زلزال مدينة لاكويلا الواقعة وسط إيطاليا.
صورة من: picture alliance/INFOPHOTO
جسر البوابة الذهبية الذي هو شعار مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، معرض أيضا للدمار نتيجة خطر الزلازل، حيث يقول العلماء أن المدينة معرضة لزلزال مثل الذي وقع عام 1906.
صورة من: DW
مدينة فالديفيا الساحرة الواقعة جنوبي تشيلي لم تعد تذكر بالزلزال المدمر الذي ضرب عام 1960 سواحل تشيلي ودمر جزء كبيرا من البنية التحتية للبلاد إذ بلغت شدته 9,5 على مقياس ريختر. لكن لا يزال خطر تعرض المنطقة لزلزال مدمر قائما، حيث تقع على الحد الفاصل بين صفيحتي أمريكا الجنوبية ونازاكا.