تباينت تقديرات حصيلة سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد ومناطق أخرى في العراق اليوم الجمعة (23 أبريل/ نيسان) والتي استهدفت مناطق شيعية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن سبعة انفجارات استهدفت مناطق متفرقة بالعاصمة العراقية بغداد وقت صلاة الجمعة ووقع معظمها بالقرب من مساجد شيعية. وحسب بعض التقديرات فقد قتل 56 شخصا وأصيب نحو 112 آخرون على الأقل، كما قتل ثمانية أشخاص آخرين في انفجارات بغرب العراق الأسواق.

وفي حصيلة أخرى نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ما أسمتها "قوات فرض القانون" أن عدد القتلى بلغ 63 والجرحى 180 شخصا.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن سيارتين انفجرتا في مدينة الصدر الشيعية، أحداهما قرب مكتب سياسي للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر والأخرى في سوق ما أدى إلى مقتل 39 شخصا وإصابة 56 آخرين بجروح.

كما استهدفت ثلاث سيارات أخرى مساجد شيعية. وفي انفجار سيارة مفخخة قبالة مسجد شيعي في حي الحرية، لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب 14 آخرون عند بدء صلاة الجمعة. وانفجرت سيارة أخرى قرب مسجد محسن الحكيم الشيعي في شرق بغداد ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى و23 جريحا. وأوقعت قنبلة وضعت خلف مسجد شيعي في وسط المدينة ستة جرحى. هذا وقتل ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل وعسكري في أربعة انفجارات استهدفت مساكن في الخالدية على بعد 75 كلم غرب بغداد، كما أعلنت الشرطة العراقية بالإضافة إلى انفجارات أخرى خلفت عددا من الجرحى. وقد فرضت السلطات العراقية حظرا على حركة السيارات والدراجات النارية في الخالدية بعد الانفجارات.

عمليات انتقامية

وقال اللواء قاسم الموسوي، وهو متحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن استهداف المصلين في مناطق ذات أغلبية معينة هو انتقام للخسائر التي لحقت بالقاعدة. وكان الموسوي يشير إلى الأغلبية الشيعية. وأضاف أن السلطات العراقية تتوقع استمرار هذه الأفعال التي وصفها بأنها "إرهابية".

جدير بالذكر أن أبو أيوب المصري، زعيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي القائد المزعوم لتنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة، قتلا في غارة شنتها قوات عراقية وأمريكية على منطقة زراعية شمال غربي بغداد.

(ط.أ/ رويترز/ أ ف ب/ دب أ)

مراجعة: عبده المخلافي