قالت مصادر يمنية محلية إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قتلت 22 حوثياً وجرحت العشرات في مواجهات بمأرب شرق البلاد، فيما أعلن الحوثيون عن توقيف شخص يشتبه بضلوعه في هجوم أسفر عن مقتل اثنين من الصليب الأحمر.
إعلان
أفادت مصادر المقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن مساء الخميس (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2015) بمقتل 22 حوثياً وجرح العشرات في اشتباكات بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن مواجهات عنيفة شهدتها جبهات مأرب بين الطرفين من بينها الجفينة والبلق والمجزر حيث أحرزت القوات المدعومة من السعودية تقدماً في مواقع كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.
واستولى المقاتلون الموالون لهادي في الجبهة الغربية لمأرب على 17 صفيحة ذخائر وصناديق قذائف "آر بي جي" وذخائر مختلفة لأسلحة متنوعة بالإضافة إلى الاستيلاء على مجموعة من الرشاشات والمعدات بحسب المصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر أن تلك المواجهات إلى جانب غارات شنتها مقاتلات سعودية دمرت خمس عربات وثلاث دبابات إلى جانب أربعة مخازن للأسلحة وعربة كاتيوشا ومعدات وذخائر وعتاد عسكري متعدد للحوثيين وقوات صالح خلال 24 ساعة الماضية.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
كما نقلت الوكالة الألمانية عن مصادر محلية يمنية قولها بأن الطيران السعودي قصف مقرات للحوثيين في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين بشمال صنعاء. وقالت المصادر إن القصف استهدف جبل صويح بمنطقة ساقين ومعسكر كهلان ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
من جانب آخر أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الخميس أن شخصاً تم توقيفه في شمال اليمن يشتبه بضلوعه في الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت الوكالة إن المشتبه به أُوقف مساء الأربعاء في منطقة عمران شمال صنعاء بعد ساعات من الهجوم، موضحة أن الشرطة استجوبته وستتم إحالته إلى القضاء. ولم تكشف الوكالة هوية الشخص ولا دوافعه.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء أنها علقت كل أنشطة طواقمها في اليمن بعيد مقتل اثنين من موظفيها بيد "مسلح" في عمران فيما كانا عائدين من صعدة إلى صنعاء.