مقتل 12 جنديا تركيا ومقاتلين من حزب العمال شمال العراق
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٣
أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 12 من جنودها في هجومين منفصلين نفذهما عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور، فيما أعلن الجيش التركي "تحييد" 13 مقاتلا كرديا، ردا على مقتل جنوده.
إعلان
قُتل 12 جنديا تركيا في يومين خلال هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء السبت.
وقالت الوزارة في بيان إن "رفاقنا الستة الأبطال استشهدوا في اشتباك مع إرهابيين حاولوا التسلل إلى قاعدة في منطقة عملية قفل المخلب" السبت.
جاء ذلك بعد الإعلان صباحاً عن مقتل ستة جنود آخرين في شمال العراق خلال هجوم مساء الجمعة نسب إلى حزب العمال الكردستاني (ب. ك. ك.).
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن القواعد العسكرية التركية التي تم استهدافها يومي الجمعة والسبت تقعان على التوالي في هاكورك والزاب. ورداً على ذلك، أعلنت السلطات تنفيذ عملية عسكرية شملت "ضربات جوية" في المنطقة.
ومقتل 13 مقاتل من حزب العمال
وأضافت وزارة الدفاع التركية أن الجيش رد بضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني. وجاء في البيان أنه تم "تحييد" 13 مسلحا متشددا في الاشتباكات المستمرة اليوم السبت، مستخدما مصطلحا يستخدم غالبا للإشارة إلى المسلحين الذين قتلوا أو أسروا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبلها عن تحييد 12 "إرهابياً" في شمال سوريا والعراق، رداً على استهداف جنود أتراك. جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال فعالية حول التحول العمراني، في إسطنبول، اليوم السبت، تطرق خلالها لمقتل جنود أتراك أمس الجمعة حسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وتعهد أردوغان الرد على "الإرهابيين" في شمال العراق وسوريا. وقال "يجب محاسبة الأوغاد الانفصاليين على الدماء التي سفكوها". وأضاف "سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا بكل حزم لاجتثاث الإرهاب في منبعه حتى القضاء على آخر إرهابي".
وأوضح أردوغان أن دماء الجنود لم تذهب سدى، مؤكداً استمرار قوات بلاده في الرد بالمثل على التنظيم الانفصالي و"محاسبة الانفصاليين".
ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات عسكرية برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق حيث يقع إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، وفي منطقة سنجار الجبلية.
وتقيم تركيا منذ 25 عاماً عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحاً ضد السلطات التركية منذ 1984، مسؤوليته في تشرين الأول/أكتوبر عن هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين.
وقتل آلاف الأشخاص في الصراع المستمر منذ عقود بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني ، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
ع.ح./ف.ي. (أ ف ب ، د ب ا)
هزائم تاريخية أجهضت حلم "الدولة الكردية"
على مر التاريخ تشبث الأكراد بحلم إنشاء دولة مستقلة لهم، غير أنه السياسة على أرض الواقع كان لها رأي آخر. في ما يلي ملف صور عن أبرز الهزائم التاريخية التي أجهضت حلم إنشاء دولة كردية في الشرق الأوسط.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
معاهدة سيفر
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، جاءت معاهدة سيفر عام 1920 لتمنح الأكراد الأمل في إنشاء دولة مستقلة لهم. غير أن رفض حكومة أتاتورك الاعتراف بالمعاهدة جاء بمعاهدة جديدة، وهي معاهدة لوزان، التي غيرت موازين القوى لصالح تركيا وأجهضت حلم تأسيس الدولة الكردية المستقلة.
صورة من: Imago/United Archives International
جمهورية مهاباد
في الثاني والعشري من يناير/ كانون الثاني من عام 1946، ولدت جمهورية مهاباد الكردية بدعم من الاتحاد السوفييتي. واتخذت الجمهورية الكردية من مدينة ماهاباد في أقصى شمال غرب إيران عاصمة لها. وكان قاضي محمد ومصطفى البارازاني مؤسسي الجمهورية. لكن بسبب تراجع الدعم السوفييتي بسبب ضغوط إيران، سقطت الجمهورية بعد شهور من تأسيسها.
صورة من: Imago/S. Simon
ثورة الشيخ سعيد بيران
في عام 1923 أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة. وبعد أقل من عامين على تأسيسها، واجهت الدولة الفتية أول انتفاضة كبرى قام بها الأكراد في جنوب شرق تركيا بقيادة الشيخ سعيد بيران. الانتفاضة كانت ضد سياسة القمع التي تتبعها حكومة أتاتورك ضد الأقلية الكردية. لكن سرعان ما تم قمع التمرد، وأُعدم الشيخ بيران.
صورة من: Gemeinfrei
الأزمة مع العراق
في عام 1974 تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك ودعا الأكراد إلى ثورة جديدة ضد الحكومة العراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اتفاقية الجزائر 1975
وقعت هذه الاتفاقية بين الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وشاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي، وأشرف عليها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وكان الهدف منها هو وقف النزاعات بين الدولتين حول الحدود. لكن بعد إلغاء صدام حسين للاتفاقية، انهارت الانتفاضة الكردية بسبب انقطاع دعم إيران لها.
صورة من: Gemeinfrei
مجزرة حلبجة
في عام 1988، تعرضت مدينة حلبجة الكردية لغارات بالسلاح الكيماوي في إطار ما عُرف بحملة "الأنفال"، التي قام بها النظام السابق برئاسة صدام حسين ضد الأكراد. يذكر أن الهجوم الكيماوي على حلبجة أسفر عن مقتل ما بين 3500 إلى 5000 شخص، وفقاً لمصادر مختلفة، فيما قدر عدد المصابين بحوالي عشرة آلاف شخص.
صورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Images
انتفاضة 1991
بدأت قوات من الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت. لكن سرعان ما أخمدها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالقوة، ما تسبب في نزوح أكثر من مليون كردي إلى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
أزمة الاستفتاء
في سبتمبر/ أيلول عام 2017 أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، عن إجراء استفتاء شعبي لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن ذلك قوبل برفض شديد من الحكومة في بغداد. كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/Y. Keles
سقوط عفرين
بعد حملة عسكرية استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة عفرين بشمال سوريا، سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في الثامن عشر من مارس/ آذار 2018 على مدينة عفرين، التي شكلت أحد "الأقاليم" الثلاثة التي أنشأ الأكراد فيها الإدارة الذاتية. إعداد: إيمان ملوك