1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل 13 وجرح أكثر من 30 في اشتباكات بمدينة تعز اليمنية

١ ديسمبر ٢٠١١

اندلعت مواجهات دامية بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد الله صالح ومسلحين قبليين معارضين في تعز أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وجرح أكثر من 30 آخرين. فيما تتواصل جهود تشكيل حكومة وطنية وفق الخطة الخليجية.

صورة من: AP

قتل ثمانية مدنيين وأصيب عشرون آخرون بجروح صباح اليوم الخميس (الأول من ديسمبر / كانون الأول 2011) في اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومعارضين قبليين مسلحين في مدينة تعز، حسبما ما ذكرته مصادر طبية لوكالة فرانس برس. وذكر شهود أن هذه الاشتباكات متواصلة منذ منتصف ليلة أمس.

وقال موقع "لمصدر أونلاين" التابع للمعارضة أن مدينة تعز عاشت "ليلة رعب أخرى مساء الأربعاء حيث شنت القوات الموالية لصالح قصفاً عنيفاً وعشوائياً على عدة أحياء في المدينة ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين".

وذكرت مصادر متطابقة أن اللواء 33 التابع لقوات صالح يحاول اقتحام مدينة تعز التي يسيطر عليها بشكل واسع المسلحون المعارضون. وذكر شهود أنهم رأوا دبابات الجيش تنتشر في حي بيرباشا وفي جوار نادي الصقر في غرب المدينة وكانت تلقى مقاومة شديدة. كما تقوم قوات الجيش بقصف ضواحي شمال تعز لاسيما منطقة المخلاف. ومع استمرار الاشتباكات تم إغلاق كل الطرقات المؤدية إلى المدينة التي باتت معزولة عن محيطها الريفي.

وحسب المصدر أونلاين كانت مسيرة حاشدة قد جابت شوارع تعز قبل ساعات من القصف الذي طال مختلف أحياء المدينة، ويستعد شباب المدينة لتنظيم مهرجان كرنفالي حاشد صباح اليوم الخميس وسط المدينة احتفالا بالعيد 44 بذكرى عيد استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني، والذي يصادف الـ30 من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وفي وقت لاحق قال مسؤول أمني إن "خمسة جنود قتلوا وأصيب 15 آخرون" في المعارك التي اندلعت صباح اليوم في تعز، وفقا لوكالة فرانس برس. وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الخميس إلى 13 شخصا بينهم خمسة مدنيين. وقال شهود عيان إن الجانبين تبادلا نيران الرشاشات والقذائف الصاروخية بينما أطلقت دبابات الجيش قذائف مدفعيتها على المدينة. وأوردت مصادر أن المسلحين القبليين دمروا دبابة تابعة للجيش كانت تتمركز قرب مقر شرطة المرور.

ويذكر أن تعز تعتبر اكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان ومن أهم معاقل الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام علي عبد الله صالح. وتشهد المدينة انتشارا واسعا للمسلحين المعارضين والموالين للرئيس صالح على حد سواء.

تواصل جهود تشكيل الحكومة

يعيش اليمن منذ نحو عشرة أشهر مظاهرات اجتجاجية عارمة صاحبتها إشتباكات عسكريةصورة من: DW

وتأتي هذه المواجهات بالرغم من التوقيع على اتفاق نقل السلطة يشمل خصوصا رفع كل المظاهر المسلحة. في سياق متصل أصيب يوم أمس الأربعاء ما لا يقل عن 26 شخصا بجروح خلال قتال بين متمردين شيعة وإسلاميين سنة في شمال البلاد.

من جهة أخرى يواصل رئيس الوزراء الجديد المكلف محمد باسوندة جهوده لتشكيل حكومة انتقالية في إطار المبادرة الخليجية التي تهدف إلى تجنب حرب أهلية تضمنت تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة. وتنص الخطة التي صاغتها دول الخليج على تشكيل حكومة تضم أحزابا معارضة ساندت الاحتجاجات التي استمرت عشرة أشهر لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما لتقود البلاد إلى انتخابات رئاسية في فبراير شباط. وقالت مصادر في المعارضة إن مفاوضات تجري لتشكيل لجنة أمنية من بين مهامها الفصل بين القوات الموالية لصالح والمناهضة له. ووقع صالح الاتفاق الأسبوع الماضي بعدما تراجع عن التوقيع في ثلاث مرات سابقة ونقل صلاحياته إلى نائبه في خطوة قال رعاة الخطة إنها ستساعد في وقف الفوضى التي انزلق إليها البلاد.

في هذا السياق حذر السفير البريطاني في صنعاء، جوناثان ويلكس، من احتمالات «الصوملة» في اليمن خلال الفترة المقبلة، وبروز «أمراء حرب» وصراعات متواصلة، وقال، في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية، إن على جميع الأطراف والأحزاب، بمن فيهم الرئيس علي عبدالله صالح، اغتنام فرصة المبادرة الخليجية التي وقعها أخيراً مع زعماء المعارضة اليمنية في الرياض.

(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW