كشفت تقرير لمعهد لندن الدولي للدراسات الإستراتيجية أن العام الماضي كان دموياً بالرغم من تراجع عدد النزاعات المسلحة، إذ سقط نحو 167 ألف إنسان جراء هذه النزاعات، ثُلثهم في سوريا وحدها.
إعلان
أظهر تقرير لمعهد لندن الدولي للدراسات الإستراتيجية أن 167 ألف إنسان لقوا مصرعهم العام الماضي بسبب صراعات مسلحة. وحسب الدراسة التي أعلن عنها اليوم الخميس (الخامس من مايو/ أيار 2016) في لندن فإن 80 بالمئة من هؤلاء قتلوا في ستة صراعات مسلحة كبيرة في سوريا والكاريبي والمكسيك وأفغانستان ونيجيريا والعراق.
وقُتل ثلث هؤلاء في سوريا وحدها حسبما أبرزت الدراسة حيث بلغ عدد قتلى الحرب الأهلية في سوريا العام الماضي نحو 55 ألفا، في حين قتل أكثر من خُمس ضحايا الصراعات المسلحة في العالم العام الماضي في المكسيك أو الكاريبي.
وفقد عدد أقل من الناس حياتهم في دول أفريقية واقعة جنوب الصحراء الغربية، بينما ارتفع عدد قتلى الصراعات المسلحة في أفغانستان بشكل مأسوي العام الماضي من 3500 عام 2013 إلى 15 ألفا العام الماضي.
وأظهر التقرير أيضاً أن الحكومات في كل من العراق وسوريا والصومال واليمن نجحت عام 2015 في استعادة مناطق كانت تحت سيطرة متمردين "وحدث ذلك غالباً بمساعدة دول حليفة أجنبية"، حسبما قال رئيس المعهد جون تشيبمان.
من جانبها قالت أنستاسيا فورونكوفا، إحدى المساهمات في وضع التقرير، إنه بالرغم من تراجع عدد النزاعات المسلحة في العالم، إلا أن عدد الضحايا ارتفع كثيراً. وفي حوار مع DW أضافت فورونكوفا: "لكن التقرير يكشف أيضاً أن عدد الضحايا في 2015 انخفض قليلاً عن العام الذي سبقه، فقد تراجع من 180 ألف إنسان إلى 167 ألفاً. ومن الضروري الإشارة إلى أن نصف عددهم ذهبوا ضحية النزاعات في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والحرب الأهلية في سوريا وحدها تسببت بمقتل نحو ثلث هذا العدد".
ع.غ/ و.ب (د ب أ، DW)
مخيم للإيزيديين تحت ظل جبل أوليمبوس
قتل وشرد وسبي المئات من الإيزيدين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014 في العراق. مئات منهم وصلوا إلى اليونان رغبة في العبور إلى أوروبا، إلا أن رحلة اللجوء انتهت عند إيدوميني، حيث الظروف الصعبة.
صورة من: Jodi Hilton
مئات الإيزيدين الهاربين من بطش "داعش" في العراق وجدوا أنفسهم عالقين في اليونان. كثير منهم قرروا ترك مخيم إيدوميني والرحيل نحو مخيمات بنتها لهم السلطات اليونانية. طارق إبراهيم مسؤول الإيزيدين في المخيم تحدث عن هروبهم من ضغوط وظروف قاسية في إيدوميني.
صورة من: Jodi Hilton
960 شخصا من الإيزيدين انتقلوا للعيش في المخيم الثابت بعد تركهم ايدوميني. أغلبهم تركوا منطقة شنكال في شمال العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطقهم وقتله للمئات منهم وسبي نسائهم.
صورة من: Jodi Hilton
كمال شامو، أحد اللاجئين يقول لـ DW إن أسرته انقسمت بين العراق واليونان وتركيا وألمانيا. ويضيف أن الإيزيدين لايشعرون بالأمان في كردستان العراق. فقد هرب مقاتلو البشمركة الكردية عندما دخل تنظيم داعش القرى الإيزيدية عام 2014. ويقول "لا يمكننا الثقة بهم بعد اليوم".
صورة من: Jodi Hilton
رجل إيزيدي يحمل على ظهره فرشة وجدها في المستشفى القديم في المخيم. أغلب من وصلوا إلى المخيمات في اليونان كانوا يعيشون سابقا لأعوام طويلة في مخيمات أخرى في بلدان أخرى.
صورة من: Jodi Hilton
نساء ينتظرن لاستلام مواد مساعدات في المخيمات. تقول فانيسيا كونتز من إحدى المنظمات غير الحكومية "أبلغنا الحكومة اليونانية أن أعداد اللاجئين كبيرة هنا ويجب نقلهم".
صورة من: Jodi Hilton
نصف سكان المخيم من الأطفال. الآباء والأشقاء وصولوا إلى دول أوروبية قبيل إغلاق الحدود، على أمل لحاق الأسرة بهم بعد حين.
صورة من: Jodi Hilton
يجد الصغار ملاذا لهم في مخيم بترا في اليونان للعب، في انتظار المرحلة القادمة المجهولة.
صورة من: Jodi Hilton
رجال إيزيديون يجلسون في ظل خيمة عسكرية في مخيم بترا. وفي الأفق يظهر البحر. يقول كمال شامو "ليس لدينا أمل".