مقتل 20 مدنيا يمنيا في قصف مخيم للنازحين بالقرب من تعز
١٩ يوليو ٢٠١٧
أكدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، مقتل نحو 20 شخصا بينهم نساء وأطفال في قرية في محافظة تعز بجنوب اليمن، ولم تقدم تفاصيل أخرى. لكن شهود عيان نسبوا ذلك لضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية.
إعلان
قتل عشرون مدنيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال وجرح آخرون في قصف على مخيم للنازحين بالقرب من تعز كبرى مدن جنوب غرب اليمن، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، حسبما ذكرت الأمم المتحدة وشهود عيان الأربعاء (19تموز/ يوليو).
وكتبت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان أن القصف أصاب بعد ظهر الثلاثاء يمنيين نازحين من الحرب في منطقة موزع (جنوب غرب)، موضحة أن "معظم القتلى ينتمون الى عائلة واحدة على ما يبدو". وأضافت أن أكثر من 300 ألف من سكان محافظة تعز فروا من قراهم ولجأوا إلى هذه المنطقة، مما يعكس "تعقيد وخطورة وضع" المدنيين الذي يسعون للاحتماء من العمليات العسكرية.
وقالت الأمم المتحدة إن ضحايا القصف أمس الثلاثاء بقرية العطيرة في محافظة تعز كانوا نازحين. وتصاعد القتال في القرية بين طرفي النزاع في اليمن. وذكر شهود عيان أن سبع نساء وأربعة أطفال بين قتلى الغارة التي نسبوها إلى التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية ويشن حملة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
ومن جهتها أكدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا مقتل نحو 20 شخصا بينهم نساء وأطفال. ولم تقدم تفاصيل أخرى عن الهجوم. ودعا محمد عسكر وزير حقوق الإنسان في اليمن الحكومة إلى التحقيق فيما وصفه بأنه "حادثة مؤسفة". بينما أدان محمد عبد السلام، وهو متحدث باسم الحوثيين، القصف بوصفه "جريمة وحشية".
وقتل ما يربو على عشرة آلاف شخص منذ بدء الحرب التي أدت أيضا إلى إصابة 300 ألف يمني بالكوليرا. وقد اعترف التحالف في السابق بارتكاب أخطاء ووعد بتعديل قواعد الاشتباك بتجنب إصابة ضحايا مدنيين، لكنه يتهم باستمرار المتمردين الحوثيين بالاختلاط بالمدنيين وحتى باستخدامهم دروعا بشرية.
ع.أ.ج/ ص. ش ( د ب ا، أ ف ب، رويترز)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.