أفادت مصادر أمريكية أن 250 مقاتلا على الأقل من تنظيم داعش لقوا حتفهم، فيما تم تدمير ما لا يقل عن 40 عربة وآلية تابعة لهم، ويجري العمل الآن على قطع خط الإمداد الرئيسي الأخير للجهاديين بين سوريا والعراق، بحسب المصادر.
إعلان
قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نفذ أمس الأربعاء (29 حزيران / يونيو) سلسلة ضربات مميتة على تنظيم "الدولة الإسلامية" حول مدينة الفلوجة العراقية. وقال أحد المسؤولين إن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 250 على الأقل من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الملقب إعلاميا بـ "داعش" وتدمير ما لا يقل عن 40 عربة. وإذا تأكدت هذه الأرقام ستكون الضربات واحدة من بين أعنف الضربات التي وجهت ضد التنظيم المتشدد. وتحدث المسؤولون لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف العملية وأوضحوا أن التقديرات الأولية يمكن أن تتغير.
ويتطلع التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى قطع خط الإمداد الرئيسي الأخير للجهاديين بين سوريا والعراق، بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون أميركيون. وقال المتحدث العسكري باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد "نحن نعمل على قطع آخر خط إمداد رئيسي بين العراق وسوريا"، الذي يمر من مدينة البوكمال الحدودية عبر وادي الفرات. وأكد أن المعارك لاستعادة المنطقة الحدودية من الجهاديين "جارية في الوقت الراهن"، مضيفا أن العملية تتم "بتنسيق من هيئة أركان التحالف".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق الأربعاء بفشل الهجوم الذي شنه فصيل "جيش سوريا الجديد"، لكن مسؤولا دفاعيا أميركيا طلب عدم كشف هويته، أكد أن العملية "متواصلة". وقال إن العملية "بدأت ولم تتوقف".
ويشن التحالف الدولي غارات على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" لدعم جهود "جيش سوريا الجديد"، وهو فصيل معارض تأسس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ويضم مئات من المقاتلين الذين ينحدرون بشكل رئيسي من محافظة دير الزور بالإضافة إلى حمص، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة أميركية في الأردن.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد منذ حزيران/يونيو 2014 على مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم في الجانب العراقي. وقد خسر التنظيم في 26 حزيران/يونيو السيطرة على الفلوجة، احد ابرز معاقله في العراق.
ع.أ.ج/ح.ع.ح (رويترز/أ ف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.