مقتل 26 مدنيا بينهم 11 طفلا في غارات على مدرسة بإدلب
٢٦ أكتوبر ٢٠١٦
قال مصدر عسكري سوري إن مسلحين قتلوا في قرية حاس بريف إدلب، لكن المرصد السوري قال القتلى هم 26 مدنيا بينهم 11 طفلا، ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما وصفه بـ"الجريمة التي استهدفت الأطفال في مدارسهم".
إعلان
قُتِل 26 مدنيا، بينهم 11 طفلا وأصيب العشرات بجروح، اليوم الأربعاء (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) في ست غارات جوية استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي، ولم يعرف إذا كانت سورية أم روسية وفق ما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس.
وتقع محافظة إدلب قرب حلب في شمال غرب سوريا وتضم أكبر منطقة مأهولة بالسكان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، وهم جماعات تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر وأخرى إسلامية من بينها جبهة فتح الشام التي كانت موالية لتنظيم القاعدة.
ولفت عبد الرحمن إلى أن الأطفال القتلى "كانوا موجودين داخل المدرسة التي تضررت جراء الغارات"، مشيرا إلى أن عدد القتلى "مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطيرة". وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 22 مدنيا بينهم سبعة أطفال.
الجيش السوري يعلن استهداف مسلحين!
وأوضح ناشط في مركز إدلب الإعلامي المعارض لفرانس برس أن "الغارات استهدفت القرية عند الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر (بتوقيت سوريا)" وأضاف أن "أحد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة أثناء خروج التلاميذ منها إلى منازلهم بعدما قررت إدارة المدرسة إغلاقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية".
ونقل تقرير للتلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن عددا من المسلحين قتلوا جراء استهداف مواقعهم في حاس لكنه لم يذكر أي مدرسة.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما وصفه بـ"الجريمة التي استهدفت الأطفال في مدارسهم". واكد ان "مسؤولية المجتمع الدولي واضحة في هذه الجريمة، حيث يستمر قادة العالم والأعضاء الفاعلين في الأمم المتحدة، بممارسة دور لا مسؤول أمام جريمة حرب مستمرة، ما يساهم في تصعيد الأزمة دون أي أفق للحل".
وغالبا ما تتعرض محافظة ادلب لغارات جوية روسية وسورية. وافاد المرصد عن غارات كثيفة وقصف مدفعي تستهدف منذ الخميس ريف ادلب، ما تسبب بمقتل 75 مدنيا وإصابة 150 اخرين بجروح.
ص.ش/ أ. ح (أ ف ب، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح