نقلت تقارير إعلامية عن مسؤولي إدارة المطافئ الاثنين (29 يوليو/ تموز 2013) أن 38 شخصاً على الأقل قتلوا في حادثة سقوط حافلة ركاب في واد بجنوب إيطاليا. وكانت وكالة الأنباء الإيطالية (إنسا) قد نقلت عن أليسو بارفارولو، قائد فرقة المطافئ، القول إن خمسة أطفال كانوا ضمن المصابين الـ11 الذين تم نقلهم للمستشفى بعد وقوع الحادث في وقت متأخر من أمس الأحد.

وأوضحت التقارير الأولية أن سائق الحافلة لم يتمكن من تخفيف سرعته عندما اقترب من سيارات تباطأت بسبب حركة المرور الكثيفة، لتجتاح عدة سيارات قبل أن تسقط من أعلى الجسر على ارتفاع 30 متراً. وأفادت صحيفتا "لا ريبوبليكا" و"كورييري دي لا سيرا" أن من بين القتلى سائق الحافلة وبين الجرحى عدد كبير من الأطفال.

وكانت الحافلة تقل حوالي 50 راكباً، جميعهم من منطقة نابولي كانوا عائدين من زيارة دينية إلى بييتريلشينا، مدينة الأب بادري بيو الذي أعلن طوباوياً في 2002 ويحظى بتقدير كبير لاسيما في جنوب البلاد. وفيما أفاد شهود عيان الحادث ناجم على الأرجح عن تعطل مكابح الحافلة، استبعد صحافيون محليون هذه الفرضية مرجحين أن يكون السبب إما إطار انفجر أو نعاس غلب على السائق. ويعد الحادث أحد أسوأ حوادث الحافلات في أوروبا في السنوات الأخيرة، التي كان آخرها قد وقع في سويسرا في آذار/ مارس 2012 وحصد حياة 28 شخصاً بينهم 22 طفلاً.

من جهة أخرى، فتحت النيابة العامة في أفيللينو الاثنين تحقيقاً حول "عمليات قتل غير متعمدة" بعد الحادث. وذكرت وكالة الأنباء الايطالية أن التحقيق لن يقتصر على المسؤولية المحتملة لسائق الحافلة بل سيشمل أيضاً حالة الحافلة ونوعية حواجز الحماية التي اقتحمتها.

ط.أ/ ي.أ (د ب أ/ أ ف ب)