"مقتل 5 أشخاص" في جنين بهجوم قالت إسرائيل إنه ضد "إرهابيين"
٥ يوليو ٢٠٢٤
أفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية بمقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته طوقت مبنى "تحصن فيه إرهابيون.. وقوع تبادل لإطلاق النار".
إعلان
أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية مقتل خمسة أشخاص في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة وقال الجيش الإسرائيلي إنه يشن "عملية مكافحة إرهاب". وقُتل هؤلاء الفلسطينيون الخمسة وأصيب آخرون صباح اليوم الجمعة (الخامس من يوليو / تموز 2024) خلال اقتحام قوات إسرائيلية لمدينة جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينيةفي الضفة الغربية نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). وأفادت الوكالة -نقلا عن شهود عيان- بأن القوات الإسرائيلية "قصفت بطائرة مسيرة تجمعا للشبان قرب دوار العودة غرب مخيم جنين، وهرعت مركبات الإسعاف نحو المكان، ونقلت الشبان وهم أشلاء".
وقبيل الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (الساعة السادسة بتوقيت غرينيتش) قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده "يحاصرون مبنى تحصن فيه إرهابيون" مشيرا إلى وقوع "تبادل لإطلاق النار، وأضاف بيان الجيش أنه خلال هذه المواجهات "ضربت طائرة إرهابيين عدة في المنطقة" بحسب ما نقل البيان.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن أربعة من القتلى رجال تراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة. أما القتيل الخامس فهو رجل في الرابعة والخمسين أصيب بالرصاص عندما كان على سطح منزله بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت وكالة وفا أن المسيَّرة استهدفت الجمعة مخيم جنين لللاجئين في الضفة الغربية موضحةً أن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول" في غرب المدينة "قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي حيفا والناصرة"، مفيدةً بأن "قوات الاحتلال قصفت المنزل المحاصر بعدة قذائف أنيرجا وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل"، وفق ما نقلت الوكالة.
"البداية الفعلية" لضم الضفة الغربية؟
02:32
وتفيد بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بأن عشرة فلسطينيين قتلوا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة في الضفة الغربية. ويضاف إلى هذه الحصيلة طفل وامرأة قتلا يوم الإثنين خلال توغل للجيش الإسرائيلي في منطقة طولكرم في شمال الضفة كذلك. وقُتل جندي إسرائيلي يوم الإثنين خلال عملية في شمال الضفة الغربية بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية -التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967- تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع حرب غزة. وقُتل ما لا يقلّ عن 566 فلسطينيا على الأقلّ في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وقُتل 16 إسرائيلياً على الأقل في الضفة الغربية خلال هجمات في الفترة نفسها وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ع.م/ع.ج.م/م.س (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)
حزن وغضب في وداع شيرين أبو عاقلة.. رحيل صحافية رائدة
عملت شيرين أبو عاقلة كمراسلة صحافية في المناطق الفلسطينية وإسرائيل لمدة 25 عاما. وقد دفعت حياتها ثمنا لمهنتها، حيث قتلت أثناء مداهمة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكانت تعتبر صحافية رائدة في العالم العربي.
صورة من: Ashraf Amra/Zuma/IMAGO
صحافية مخضرمة
عملت شيرين أبو عاقلة أكثر من 25 عاما مراسلة لقناة الجزيرة. وكانت تعيش في القدس الشرقية وتعمل من هناك. وقد ركزت خلال عملها الصحافي على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. غالبا ما كانت تقدم تقارير من مواقع ومواقف حرجة، وكانت حذرة ومتوازنة.
صورة من: AFP
قتلت أثناء عملها
في صباح الحادي عشر من مايو/ أيار 2022 كانت تريد مع ثلاثة زملاء لها تغطية عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية ضد إرهابي مشتبه به. وكما تظهر صور الفيديو كانت هي وزملاؤها يرتدون سترات واقية وخوذا، تبين أنهم صحافيون. لكن رصاصة أصابتها في الرأس، لم يعرف حتى الآن مصدرها وهدفها.
صورة من: Jaafar Ashtiyeh/AFP/Getty Images
الوضع غير واضح
في المستشفى الذي نقلت إليه أبو عاقلة، لم يستطع الأطباء سوى تأكيد موتها. وحسب الأطباء الفلسطينيين الرصاصة التي أصابت أبو عاقلة تعود لذخيرة يستخدمها الطرفان. وحتى الآن يرفض الفلسطينيون اقتراح إسرائيل بإجراء تحقيق مشترك حول مقتلها.
صورة من: Jaafar Ashtiyeh/AFP/Getty Images
اتهامات أثناء التأبين
بعد يوم واحد من مقتل شيرين أبو عاقلة تجمع الآلاف في رام للمشاركة في حفل رسمي لتأبينها، شارك فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واصفا مقتلها بـ "الجريمة" محملا "سلطات الاحتلال الإسرائيلي" مسؤوليتها.
صورة من: Eyad Jadallah/Zuma/IMAGO
حزن في الكثير من البلدان
شيرين أبو عاقلة كانت معروفة خارج إسرائيل والمناطق الفلسطينية أيضا. وحسب صحيفة نيويورك تايمز، كانت من المشاهير في عالم الصحافة العربية وألهمت الكثيرين وخاصة النساء لاختيار هذه المهنة. ومثل هذه الصحافية اللبنانية (في الصورة) شارك كثيرون في الحزن على أبو عاقلة في الدول العربية.
صورة من: Bilal Hussein/AP Photo/picture alliance
رحيل رائدة
ولدت شيرين أبو عاقلة في القدس وعاشت لفترة في الولايات المتحدة وحصلت على الجنسية الأمريكية. وبعد انطلاق قناة الجزيرة بفترة قصيرة عام 1996 كانت من أوائل مراسلي القناة.
صورة من: AFP
أعمال شغب أثناء التشييع
تم دفن شيرين ابو عاقلة في مقبرة للمسيحيين الأرثوذوكس قرب المدينة القديمة في القدس. ولدى نقل نعشها من مستشقى القديس جوزيف وقعت صدامات بين المشيعين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وتبادل الطرفان الاتهامات بالاستفزاز والتصعيد.
صورة من: Ahmad Gharabli/AFP/Getty Images
حرية الصحافة في مرمى النيران
هذه الصورة الجدارية لشيرين أبو عاقلة في غزة، ترمز إلى أن على الصحافيبن تقبل الخطر. فحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" شيرين أبو عاقلة هي السادسة والعشرون بين الصحافيين الذين قتلوا هذا العام بالإضافة إلى اثنين من العاملين في مجال الإعلام. والعام الماضي قتل 44 صحافيا حسب المنظمة.
إعداد: يان فالتر/ ع.ج