بعد تدفق آلاف المهاجرين على أراضيها، سمحت مقدونيا بدخول بعض منهم إلى أراضيها. وأعلنت وزارة الداخلية المقدونية أنها منحت فرصة الدخول لعدد من المهاجرين تستطيع نقلهم وتقديم المساعدة اللازمة والرعاية لهم.
إعلان
أفاد شهود عيان لوكالة رويترز أن ما لا يقل عن ألف مهاجر ولاجئ تدافعوا في مواجهة صفوف من رجال الشرطة المقدونية على الحدود بين اليونان ومقدونيا الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015) وأن عشرة أشخاص على ما يبدو فقدوا الوعي نتيجة للتدافع.
يأتي ذلك بعد أن قال متحدث باسم وزارة الداخلية في مقدونيا الجمعة إن بلاده سمحت لمهاجرين بدخولها بأعداد تستطيع نقلها وتقديم الرعاية لها، وذلك بعد أن تدفق مئات منهم عبر الحدود. وكانت الشرطة قد أغلقت الحدود أمام آلاف المهاجرين واللاجئين. لكن المتحدث إيفو كوتيفسكي قال: "نسمح بدخول عدد يتوافق مع قدرتنا على نقلهم أو تقديم الرعاية الطبية والعلاج المناسب لهم".
وكانت حكومة مقدونيا قد أعلنت أمس الخميس حالة الطوارئ، خصوصاً في جنوب البلاد، الذي يواجه تدفقاً للمهاجرين غير الشرعيين مصدره اليونان، والذين يريدون الوصول إلى أوروبا الغربية. كما أعلنت أنها ستنشر الجيش للمساعدة في إدارة "أزمة تدفق اللاجئين".
ع.ش/ ي.أ (رويترز)
اللاجئون يُغرقون جزيرة كوس اليونانية
في جزيرة كوس السياحية باليونان، تحولت سفينة إلى مركز لإقامة اللاجئين غير النظاميين، وهو الحل الذي توصلت إليه الحكومة اليونانية لتجنب التصعيد على هذه الجزيرة السياحية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
تحولت سفينة "إيليفثيريوس فينيزيلوس" العملاقة إلى مركز مؤقت لإيواء اللاجئين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط ووصلوا إلى جزيرة كوس السياحية في اليونان. هذه السفينة، التي استأجرتها الحكومة اليونانية، تتسع لـ2500 شخص، بالإضافة إلى أنها ستصبح مركزاً حكومياً لإدارة أوضاع اللاجئين في الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Odysseus
انتقلت أول دفعة من اللاجئين إلى هذه السفينة يوم الأحد، لتبقى على ظهرها بضعة أيام ريثما تتم عملية تسجيلهم ونقلهم بسفن أخرى إلى مناطق أخرى في اليونان. ويعتبر التسجيل مطلوباً كي يحصل اللاجئ على حق البقاء في الأراضي اليونانية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
قررت الحكومة اليونانية، لأسباب أمنية، السماح فقط للاجئين السوريين بالإقامة على ظهر السفينة. السبب في ذلك هو الحد من الصراعات التي قد تنشب بين اللاجئين من جنسيات مختلفة، وذلك بعد أن نشبت مشاجرات بينهم في الأيام الماضية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
اللاجئون في كوس جاءوا من كل مناطق الصراع حول العالم - أفغانستان وباكستان والعراق وإيران، إضافة إلى أفارقة من مالي وإريتريا والصومال. كما أن هناك عدداً من أمريكا اللاتينية، الذين يصلون إلى اليونان عبر تركيا، والتي يحصلون منها بسهولة على تأشيرة دخول.
صورة من: picture-alliance/dpa/Odysseus
تبعد جزيرة كوس عن السواحل التركية حوالي أربعة كيلومترات، مما يجعلها هدفاً مغرياً للاجئين القادمين من سوريا ولأولئك القادرين على تحصيل تأشيرة دخول إلى الأراضي التركية ومنها إلى قوارب المهربين على الساحل.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
عائلة من إيران تبكي دموع الفرح، بعد أن وصلت سالمة إلى الجزيرة. لكن هذه العائلة لا تدرك أن محنتها لم تنته بعد، وأن المزيد من المصاعب ستواجهها حتى بعد الوصول إلى "الفردوس الأوروبي".
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
يصل ما بين 600 و800 لاجئ إلى شواطئ جزيرة كوس يومياً، بحسب تقديرات خفر السواحل اليوناني. والأسبوع الماضي، آوت الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، سبعة آلاف لاجئ. ونظراً لانعدام مركز لإيواء اللاجئين، يقضي هؤلاء أيامهم على كورنيش الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Odysseus
في الوقت الراهن فإن أغلب اللاجئين المسجلين من سوريا رجال وشباب، إلا أن عدد العائلات التي تصل بأكملها من هذا البلد الذي دمرته الحرب الأهلية في ازدياد. أوضاع العائلات هنا أصعب من أوضاع الأفراد، ذلك أنها بحاجة إلى خصوصية أكبر وإلى موارد أكثر للعناية بالأطفال.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
يجب على جميع اللاجئين في جزيرة كوس أن يسجلوا أسماءهم، إذ لا يمكنهم التحرك قيد أنملة دون أوراق رسمية، ناهيك عن مغادرة الجزيرة. لكن نقص الموارد البشرية والمعدات لدى الموظفين يجعل عملية إصدار الأوراق والتصاريح طويلة ومعقدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Atalay
يخاطر الكثيرون بحياتهم يومياً من أجل الوصول إلى جزيرة كوس، ذلك أن أغلب قوارب المهربين ليست مؤهلة لعبور البحر المتوسط وكثيراً ما تحمل فوق طاقتها من البشر، ما يؤدي إلى غرقها ومقتل من عليها. ولكن اللاجئين يقولون إن ليس لديهم ما يخسروه ولهذا يخاطرون.