قالت مصادر إعلامية محلية في مقدونيا إن الجيش بدأ اليوم السبت ببناء سياج على طول حدودها الجنوبية مع اليونان بهدف منع تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى النمسا وألمانيا أو السويد عبر دول البلقان.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام في مقدونيا أن جنود البلد الواقع في جنوب البلقان بدؤوا اليوم السبت (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2015) ببناء سياج بارتفاع ثلاثة أمتار على طول حدودها الجنوبية مع اليونان بهدف منع تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى النمسا وألمانيا أو شمال أوروبا عبر المرور بدول البلقان.
ومقدونيا هي الدولة الثالثة التي تبني سياجا لمنع اللاجئين من التدفق إليها بعد أن بدأت المجر بتنفيذ مشروع من هذا النوع تلتها سلوفينيا، وهما دولتان من دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت شرطة مقدونيا قد منعت المهاجرين لأسباب اقتصادية من الدخول وسمحت فقط للاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق بالمرور في الأسابيع الأخيرة، ما دفع بآلاف اللاجئين من دول أخرى، مثل باكستان وإيران، إلى الاحتجاج بأشكال مختلفة، منها الاعتصام على قضبان السكك الحديدية لعرقلة مرور القطارات وخياطة أفواههم أو الدخول في إضراب عن الطعام.
اشتباكات بالأيدي ربما تشعل حروبا في البلقان
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنغيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Barkcic
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنغيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
صورة من: Reuters/S. Zivulovic
ميركل قالت: "لا أريد أن يكون هناك اضطرار لنزاعات عسكرية مجددا". وما زالت أحداث حروب البلقان في البوسنة والهرسك بين الصرب والكروات والبوسنيين حاضرة في الذاكرة الأوروبية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
دول البلقان، مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا، هي دول العبور نحو غرب أوروبا. حدود هذه الدول زاخرة بذكريات الصراعات والحروب. بعض هذه الدول منضم للاتحاد الأوروبي مثل كرواتيا وسلوفينيا.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL
ميركل حذرت بقولها "لا أريد رسم صورة قاتمة الآن. لكن الأمر يسير بوتيرة أسرع مما نتخيل، فمن خلاف قد ينشأ اشتباك بالأيدي، ومن اشتباك بالأيدي قد تنشأ أشياء لا نريدها جميعا".
صورة من: Vuk Tesija
بعد أن أغلقت هنغاريا حدودها اتجه اللاجئون من صربيا نحو سلوفينيا المجاورة، ومن هناك يمكن للاجئين العبور إلى النمسا ثم إلى ألمانيا. يوميا يمر آلاف منهم عبر الحدود، ما يمثل تحديا لهذه الدول.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
اعترف كثير من الساسة الأوربيين بأنهم فشلوا في تقديرهم المسبق لحجم أفواج اللاجئين. بعض الساسة تحدثوا عن فشل أوروبا في حماية حدودها الخارجية. داخليا تكمن المشكلة في أن دول الاتحاد الأوروبي قد استغنت عن الإجراءات الحدودية بينها.
صورة من: Getty Images/A. Kurucz
الخريف يوشك على نهايته والشتاء على الأبواب، المخاطر تحدق باللاجئين المحصورين بين حدود دول ضمن الاتحاد الأوروبي وخارجه.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Barkcic
7 صورة1 | 7
من جانبها أكدت حكومة مقدونيا أنها لا تعتزم منع دخول اللاجئين الفارين من الحرب والراغبين في الوصول إلى غرب أوروبا. وقال متحدث باسم الحكومة إن الهدف من السياج الجديد هو "توجيه تدفق الناس باتجاه نقاط تسجيلهم ومعاملتهم معاملة إنسانية." وأضاف المتحدث باسم الحكومة "نود التأكيد على أن الحدود ستظل مفتوحة. سنسمح بمرور الأشخاص القادمين من المناطق المتضررة من الحروب مثلما كنا نفعل".