مقرب من ترامب يطالب ألمانيا بإعادة النظر في موقفها من روسيا
٢٧ مايو ٢٠٢٠
أعلن السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد غرينيل، أن بلاده تستعد لفرض عقوبات جديدة ضد مشروع "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق. فما هو الموقف الألماني من تهديدات السفير الأمريكي؟
إعلان
قال السفير الأمريكي في برلين ريتشارد غرينيل في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (27 مايو/ أيار 2020) عقب لقائه نواب من الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي: "هناك توافق بين الأحزاب على فرض مزيد من العقوبات"، مضيفا أنه من المقرر إقرار تشريع بعقوبات جديدة على نحو سريع رغم معركة الانتخابات الرئاسية.
وطالب غرينيل الحكومة الألمانية بإعادة التفكير في سياستها تجاه روسيا بشكل أساسي، وقال: "على ألمانيا أن تتوقف عن إطعام الوحش، بينما لا تدفع بالقدر الكافي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)". وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، يعتزم غرينيل عقب انتهاء مهمته كمنسق استخباراتي مؤقت للحكومة الأمريكية التخلي أيضا عن منصبه كسفير في برلين خلال الأسابيع المقبلة.
ويعتبر غرينيل مخلصا للغاية لترامب ومقربا منه، ويفتخر دائما بعلاقاته الجيدة بالبيت الأبيض. وتحذر واشنطن من اعتماد الاتحاد الأوروبي على نحو كبير على الغاز الروسي، وتسعى إلى وقف هذا المشروع عبر فرض عقوبات. كما تسعى أوكرانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى الحيلولة دون تنفيذ المشروع. وكان من المخطط في الأساس الانتهاء من إرساء خطوط الغاز العام الماضي. وانتقدت ألمانيا العقوبات الأمريكية.
رفض للتهديدات الأمريكية
ورفضت شركة "نورد ستريم 2 إيه جي" التهديد بفرض مزيد من العقوبات الأمريكية، معتبرة ذلك "تمييزا غير قانوني ضد الشركات الأوروبية". وقال متحدث باسم الشركة لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" إن هذا يعد انتهاكا للقانون الدولي، مضيفا أنه لا يزال يعتقد أن البدء في تشغيل المشروع في أسرع وقت ممكن يصب في صالح أمن الطاقة في أوروبا والمستهلك. يُذكر أن شركة "أولسيز" السويسرية، التي تولت تركيب أنابيب الغاز في بحر البلطيق عبر سفن متخصصة، أوقفت عملها في المشروع نهاية العام الماضي.
ووصلت سفينة تركيب روسية تابعة لشركة "غاز بروم" الروسية قبل أسبوعين إلى جزيرة روغن الألمانية في بحر البلطيق. وكان متحدث باسم "نورد ستريم 2" أكد من قبل أن المشروع، الذي تم تعليقه نتيجة للعقوبات الأمريكية في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تمت الموافقة عليه بالكامل وسيُجرى إتمامه وفقا للقانون الدولي، مضيفا أنه تم بالفعل مد أكثر من 2300 كيلومتر من خط الغاز البالغ طوله 2460 كيلومتر من روسيا إلى ألمانيا، موضحا أنه يتعين على الائتلاف التجاري الخاص بالمشروع إيجاد حلول جديدة لمد الستة في المئة المتبقية من خط الأنابيب.
من سيكون المشمول بالعقوبات؟
وبحسب بيانات "هاندلسبلات"، فإنه من غير الواضح الشكل الذي من الممكن أن تكون عليه العقوبات الأمريكية الجديدة. ووفقا للصحيفة، فإن أحد الاحتمالات يتمثل في تهديد الشركات التي تتولى صيانة خط الأنابيب عبر معدات خاصة بعقوبات تجارية.
ومن المحتمل أيضا أن تناقش واشنطن فرض عقوبات ضد مشتريي الغاز الروسي. وقالت متحدثة باسم وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، في تصريحات لـ"هاندلسبلات": "الوقت، الذي تضع فيه جائحة كورونا الدول حول العالم تحت ضغط هائل، غير مناسب لبدء دوامة تصعيد والتهديد بمزيد من العقوبات المتجاوزة للحدود الإقليمية، والمخالفة بالتالي للقانون الدولي".
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
جاك تيلي.. فنان كاريكاتير يكشف الوجه الآخر للسياسة!
يعرض الفنان ورسام الكاريكاتير جاك تيلي أعماله لأول مرة ضمن معرض فني في مدينة أوبرهاوزن الألمانية. ومن خلال شخصياته الكرنفالية ثلاثية الأبعاد، التي تجسد شخصيات شهيرة على مستوى العالم، يكشف تيلي الوجه الآخر للسياسة.
صورة من: DW/G. Reucher
"وحش بريكست"
تُعرض شخصيات الكاريكاتير ذات الحجم الضخم للفنان الساخر، جاك تيلي في معرض تحت عنوان "السياسة والاستفزاز". وصمم تيلي شخصياته ثلاثية الأبعاد لكرنفال مدينة دوسلدورف. البعض منها يمكن مشاهدته من الثاني من فبراير/ شباط حتى الرابع عشر من يونيو/ حُزيران في المعرض الفني لودفيغ غاليري شلوس في أوبرهاوزن. ومثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مادة دسمة للفنان.
صورة من: DW/G. Reucher
"الطفل ترامب"
دونالد ترامب كان هو الآخر مادة دسمة للفنان ورسام الكاريكاتير جاك تيلي. هنا يظهر مرتدياً الحفاضات وهو يجلس على الكرة الأرضية ويمزق اتفاق باريس للمناخ. في عام 2017، أقام نشطاء البيئة التمثال الأصلي الذي يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار في احتجاج على قمة مجموعة العشرين في هامبورغ أمام دار أوكسترا إلبه.
صورة من: Greenpeace/Maria Feck
أيام الجمعة من أجل المستقبل
تسحب الناشطة المدافعة عن البيئة والمناخ، غريتا تونبرغ بغضب جيل الآباء من آذانهم وتطالب بـ "فعل شيء ضد كارثة المناخ". ويدعم جاك تيلي أفكارها وأهدافها. ولا تزال عربة الكرنفال التي تحمل هذه الشخصية الكاريكاتورية وصُممت لكرنفال دوسلدورفـ، تشارك في العديد من تظاهرات حركة أيام الجمعة من أجل المستقبل.
صورة من: Jacques Tilly
ميركل في مواجهة موجة اللاجئين
بدءاً من عام 2016، تم اعتماد مجسم "موجة اللاجئين" من تصميم جاك تيلي في عربة الكرنفال. وتجلس أنغيلا ميركل في القارب، الذي تتقاذفه موجة تحمل عنوان "موجة اللاجئين". ومع أنها تبدو متوترة وتجلس منتصبة في هدوء تام، لا تزال يداها متماسكتين كما هو معروف عنها.
صورة من: DW/G. Reucher
شخصيات ثلاثية الأبعاد مميزة
جميع شخصيات جاك تيلي، ينجزها فريق في قاعة عربته المخصصة للكرنفال في دوسلدورف. إطار مصنوع من أعمدة خشبية يُغطى بشبكة سلكية، ثم يُغطى بقناع من الورق المقوى و يُطلى لاحقاً. تتميز شخصيات تيلي بسبب ملامح الوجه القوية، ما يساهم بشكل كبير في التعرف عليها. ولا تحتاج شخصياته الكاركاتيرية الكبيرة الحجم والمدببة سوى بضع كلمات فقط من الشرح.
صورة من: Laura Thorenz
ترامب وميركل
السياسة هم العلامة التجارية التي يتميز بها جاك تيلي. سواء أنغيلا ميركل أو دونالد ترامب، يمكنك التعرف على الوجوه فوراً. شخصية دونالد ترامب تنتمي إلى عربة تيلي، التي تُظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حاملاً المنشار الملطخ بالدماء. ودونالد ترامب في دور الملاك الحارس، الذي يحمي بيديه المملكة. غير أنه في المعرض يمكن رؤية شخصية ترامب فقط.
صورة من: DW/G. Reucher
من أجل حرية التعبير والديمقراطية
"ورقة الديموقراطية" لم تنل إعجاب المشاركين في الكرنفال في عام 2017. اليرقات، تقضم ورقة الديمقراطية وكل واحدة منها ترمز للسياسيين الإشكاليين من أمثال: كاتشينسكي، ترامب، أردوغان، بوتين. في بولندا ، تدعم عربة الكرنفال، التي صممت بناء على هذا النموذج، والتي قد قطعت حتى الآن مسافة 15 ألف كيلومتر، حملة معارضي الحكومة من أجل الديمقراطية والدستور.
صورة من: Jacques Tilly
"الأشقر هو البني الجديد"
في كل مناسبة يوجه جاك تيلي انتقاداته ضد اليمينيين الشعبويين في جميع أنحاء العالم. ويرى فنان الكاريكاتير أن قيماً مثل مبدأ دولة القانون والتعددية أصبحت مهددة من قبل "موجة جديدة من التفكير الاستبدادي". وتناول تيلي هذا الموضوع عدة مرات خلال الكرنفال. كما في عام 2017 مع عربة الكرنفال التي جسدت ترامب ولوبان وويلدرز إلى جانب كاريكاتير أدولف هتلر، وهم يحملون لافتة كُتب عليها "الأشقر هو البني الجديد".
صورة من: Hojabr Riahi
"لا يمكن قتل فن السخرية"
بعد الهجوم الذي تعرض له الصحفيون في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة في باريس في يناير/ كانون الثاني عام 2015، أصيب العالم بالصدمة. وبسبب المخاوف بعد هذه الحادثة، امتنع العديد من منظمي الكرنفال من اعتماد أسلوب السخرية في الكرنفالات. لكن جاك تيلي، اختار أسلوب "الانتقاد الخاضع لمعايير" وكتب على عربته المشاركة في الكرنفال "لا يمكن قتل فن السخرية". إعداد: غابي غويشر/ إيمان ملوك