مقرر الأمم المتحدة للمناطق الفلسطينية يستقيل احتجاجا
٤ يناير ٢٠١٦
قدم مقرر الأمم المتحدة الخاص لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية استقالته احتجاجا على ما وصفها بـ إعاقة" من الجانب الإسرائيلي عن القيام بعمله. المسؤول الأممي اتهم إسرائيل بعدم السماح له بدخول قطاع غزة.
إعلان
استقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بسبب ما رآه إعاقة له من الجانب الإسرائيلي عن القيام بعمله. وأوضح مكارم ويبيسونو اليوم الاثنين (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2016) في جنيف أن إسرائيل لم تسمح له حتى الآن بدخول قطاع غزة أو زيارة مناطق في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤول الأممي قائلا: "للأسف أجهضت الجهود التي كنت أقوم بها لتحسين حياة الضحايا الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي مرارا"، وذلك حسبما جاء في بيان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأوضح ويبيسونو أن استقالته ستكون اعتبارا من أول آذار/مارس المقبل.
وقال الاندونيسي ويبيسونو إن إسرائيل أكدت له عند تسلمه مهام منصبه عام 2014 إنها ستسمح له "كمراقب محايد و موضوعي" بزيارة المناطق المحتلة، ولكنها لم تقم حتى بمجرد الإجابة على الطلب الذي تقدم به بهذا الشأن في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015.
ولم تتطرق الخارجية الإسرائيلية بالتفصيل للاتهامات الموجهة لها من مقرر الأمم المتحدة الخاص لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. واكتفت بالقول إنها تقدره كرجل مخلص ولكنه أجبر على الاستقالة من منصبه لأن مركزه لم يتح له أن يكون متوازنا، حسب الخارجية الإسرائيلية.
واشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن "عدم التوازن في المواقف لا يتعلق فقط بهذا المنصب بل بسلوك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برمته "، مؤكدة على أنه " ... طالما كان الأمر كذلك فستظل إسرائيل تتصرف بهذا الشكل".
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.