مقرر الأمم المتحدة: وجود المسيحيين في الشرق الأوسط مهدد
٢٩ يوليو ٢٠١٦
في ختام ولايته بمنصب مقرر الأمم المتحدة لشؤون حرية الأديان والمعتقدات رسم هاينر بيلفيلدت صورة قاتمة عن مستقبل المسيحيين في الشرقيين الأدنى والأوسط مشيرا إلى ضعف الموقفين الأوروبي والغربي بهذا الشأن.
إعلان
عبر مقرر الأمم المتحدة لشؤون حرية الأديان والمعتقد، هاينر بيلفيلدت عن بالغ قلقه حول مستقبل المسيحيين في الشرقيين الأدنى والأوسط. وحذر المقرر الأممي في حوار أجراه اليوم الجمعة (29 تموز/ يوليو) مع وكالة الأنباء الكاثوليكية "ك.ن.أ" من أن إرثا تاريخيا عبر آلاف السنين مهدد أن يسقط ضحية غضب المتعصبين، حسب تعبيره.
وقال بيلفيلدت إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يستهدف فقط مستقبل المسيحيين والأقليات الأخرى، مثل الإيزيديين، بل يسعى إلى إزالة آثار تاريخ هذه الأقليات بالكامل في المنطقة.
وتابع مقرر الأمم المتحدة والذي تنتهي ولايته في هذا المنصب رسميا يوم غد السبت حديثه بالشكوى من أن مئات الآلاف من المسيحيين قد غادروا مناطقهم في العراق وسوريا في السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه من غير المعلوم عما إذا كان في المستقبل ممكنا عودة البعض على الأقل إلى موطنهم الأصلي لبدء حياة جديدة هناك.
وقال بيلفيلدت إنه ألتمس في حديثه مع ممثلي الكنائس في الشرق الأوسط قدرا كبيرا من الامتعاض، وليس نادرا شعر بغضبهم، حيث وجهوا اتهامات إلى أوروبا خصوصا، والغرب عموما، لشعورهم بأن "أوروبا والغرب خانوهم". وبشأن دور الأمم المتحدة في هذا الشأن قال بيلفيلدت إن الأمم المتحدة تعطي صورة بائسة، لكنه استدرك وقال إن الأمم المتحدة لا يمكنها أن تعوض الدور التوافقي والحاسم للقوى العظمى ولا يمكنها أن تتجاوزها.
ح.ع.ح/ ع.خ (ك.ن.أ)
إيزيديو العراق يتعرضون لخطر الإبادة الجماعية
هاجم مسلحو تنظيم " الدولة الإسلامية" مدن وقرى الأيزيدية شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. دين الأيزيدية وعاداتهم وتقاليدهم في البوم للصور.
صورة من: DW/Al-Schalan
سكان العراق الأصليون يفرون
لاجئون إيزيديون قرب أربيل هربوا من اعتداءات مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية" الذين هاجموا مدن وقرى الإيزيديين شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. ويعتبر أتباع هذه الديانة من سكان العراق الأصليين. الديانة الإيزيدية وعاداتها وتقاليدها في ألبوم صور.
صورة من: picture alliance/AA
الإيزيديون يهربون من مناطقهم التاريخية
يُقدر أتباع طائفة الإيزيدية بأكثر من مليون شخص منتشرين في عدة دول، لكن اغلبهم يعيش في شمال العراق، حيث تعرضوا في العراق لحملات إبادة متكررة على مر العصور. الهجمة الأخيرة على الإزيديين في شمال الموصل هي ليست الأولى في السنوات الأخيرة، ففي سنة 2007 لقي أكثر من 400 إيزيدي حتفه نتيجة تفجيرات انتحارية قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق.
صورة من: REUTERS
معبد ومزار لالش
معبد ومزار لالش هو المكان المقدس لأتباع هذه الديانة ويقع قرب عين سفني نحو 60 كلم غرب مدينة الموصل. يجب على كل إيزيدي زيارة المعبد مرة واحدة على الأقل في حياته.
صورة من: DW/Al-Schalan
خادمة العين البيضاء
سادنة نبع التعميد "العين البيضاء" في مدخل معبد لالش. وظيفتها تعميد كل طفل بقطرات ماء ترش على وجهه فيكون إيزيديا، والأيزيدية ديانة توحيدية غير تبشيرية ومسالمة. أطلقت عليهم عدة تسميات لا تمت إلى تاريخهم بصلة، كاليزيدية أو عبدة الشيطان.
صورة من: DW/Al-Schalan
سادن معبد لالش
سادن معبد لالش، من طبقة البير التي تهيمن على المجتمع الإيزيدي. يقال أن أسم الديانة اشتق من اسم الإله الزرادشتي "يازدان" وتعني الواحد الأحد.
صورة من: DW/Al-Schalan
ضريح الشيخ عدي بن مسافر
قبر الشيخ عدي بن مسافر (آدي) في لالش. يقال إنه كان عالما مسلما صوفيا، فيما يعتبره الإيزيديون منقذهم ويقدسونه مثل نبي.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
حملات إبادة وتشريد على مر الزمن
تعرض أتباع الديانة الإيزيدية لحملات قتل وتهجير جماعية كثيرة بدأت مع قيام الدولة العباسية في بغداد وتفاقمت مع ظهور الدولة العثمانية. واضطروا إلى تغيير ملبسهم وزيهم الأصلي، مثلا بارتداء العقال العربي.
صورة من: Karlos Zurutuza
المهم البقاء على قيد الحياة
العقال العربي دخل حديثا على الزي الإيزيدي بسبب المضايقات التي كانوا يتعرضون لها أثناء زياراتهم لمدينة الموصل في القرن الماضي، فتركوا اللفة الحمراء (دهسرۆكى سۆر) أو السوداء (رهشك) أو القبعة المصنوعة من الصوف (كولك) واعتمروا العقال تجنبا للمشاكل.
صورة من: DW/H.Gee
و القومية تتغير ايضا
ضمن حملة التعريب والتغييرالديمغرافي سهل نينوى غير صدام حسين قومية الإيزيدية وغير اسمهم إلى اليزيدية نسبة إلى يزيد بن معاوية واعتبرهم من العرب الأمويين، رغم أنهم يعدون أنفسهم أكرادا.
صورة من: DW/Al-Schalan
للمرأة دور مميز
للمرأة مكانة محترمة عند أتباع الديانة، وهي لا ترتدي الحجاب حتى حين زيارتها المعبد وأدائها مراسم العبادة. الصورة في مدرسة مزكين المختلطة في مجمع شاريا قرب دهوك.