مقهى هانوي للحيوانات الأليفة يسعى لجذب أكلة الثعابين
٧ أبريل ٢٠١٤ في شارع مزدحم في وسط المدينة يقع مقهى الحيوانات الأليفة، وهو مقهى لا يصدر أذى بشكل كاف رغم تحديق سحلية الإجوانا بفتور من النافذة. ومع أول خطوة إلى داخل المقهى نكتشف أن الأجواء مختلفة نوعا ما. فعلى جانبي المنضدة، وضعت صناديق زجاجية كبيرة بها حيوانات من جميع الأشكال والأحجام مثل السحالي والثعابين والرتيلاء الكبيرة، بل وحتى قنفذ نعسان. وتم افتتاح مقهى الحيوانات الأليفة في عام 2010 ولا يزال الوحيد من نوعه في المدينة، وبإمكان رواد المقهى الجلوس إلى طاولات صغيرة من الخيزران وطلب مشروب ساخن أو عصير فاكهة، وهم يتحسسون أحد الحيوانات العديدة المعروضة.
ويرغب مالك المقهى "نجوين مينه نجيا" (31 عاما) أن يشعر الناس بالراحة مع حيوانات من مثل هذه النوعية وخاصة الزواحف حتى يتوقفوا عن الخوف منها. ويضيف: "عندما يأتي الرواد إلى المقهى عادة ما يشعرون بالخوف لكن بعد اللهو مع الثعابين والسحالي، يشعرون بأنهم أكثر استرخاء".
وعادة ما ينظر إلى الثعابين والسحالي بشكل مختلف للغاية في فيتنام، فغالبا ما تستخدم في صناعة نبيذ منشط، يعتقد أن له فوائد طبية. كما تعتبر الثعابين طعاما شهيا وتقدم في أطباق خاصة بمطاعم الأحياء البرية. وتعتبر رعاية الحيوانات على النحو الصحيح مكلفة، فالزواحف تحتاج إلى مصابيح تحاكي ضوء الشمس، ويتعين على نجيا استيراد المعدات. ويشير نجيا إلى أن رعاية الحرباء هي الأكثر صعوبة، فهي تتطلب درجة حرارة لا تزيد ولا تنقص عن 25 درجة مئوية على مدار العام، علما أن تتميز هانوي بشتائها البارد.
وينفق نجيا 350 دولارا شهريا على رعاية جميع الحيوانات، مشيرا إلى أن أرباح المقهى لا تغطي تكلفة رعاية الحيوانات، إلا أن نجيا يرى أن امتلاك حيوانات أليفة مثل هذه هي هواية صحية أفضل بكثير من غيرها من الأمور التي يفعلها الناس في أوقات فراغهم مثل شرب البيرة.
د.ص/ط.أ (د ب أ)