قامت سلطات إنفاذ القانون الفدرالية تفتيش منزل الرئيس جو بايدن في ولاية ديلاوير، على ما أعلن محاميه، في مرحلة جديدة من عملية لتقفي أثر وثائق مصنّفة سرية تعود إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس.

وبعد التفتيش قال محامي بايدن اليوم الأربعاء (الأول من فبراير/ شباط 2023) إنّه لم يُعثر على أي وثائق مصنّفة سرّية خلال عملية تفتيش أجرتها سلطات إنفاذ القانون في منزل الرئيس الأميركي في ولاية ديلاوير.

وأوضح المحامي بوب باور في بيان عقب عملية البحث "لم يُعثر على أيّ وثائق مصنّفة سرّية". لكنّ المحققين أخذوا "بعض المواد والملاحظات المكتوبة بخط اليد التي يبدو أنها مرتبطة بفترة تولّيه منصب نائب الرئيس، لمزيد من المراجعة".

وكان باور قال في وقت سابق إنّ عملية التفتيش حظيت "بدعم وتعاون تام من الرئيس" عقب عمليات بحث مماثلة كشفت عن مجموعة من الوثائق في منزل بايدن في ويلمنغتون ومكتب سابق استخدمه الرئيس في واشنطن.

وأعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنه عين مدعيا عاما مستقلا للتحقيق في قضية الوثائق التي عثر عليها لدى بايدن، تماما كما فعل في القضية نفسها التي يواجهها ترامب، وذلك لتبديد الشكوك بوجود ازدواجية معايير.

وفيما تبدو القضية محرجة بالنسبة إلى بايدن، خصوصا أنه يعتزم إعلان ترشحه لولاية رئاسية ثانية في 2024، أكد محاميه أن وزارة العدل تفتش منزل الرئيس الشاطئي في ديلاوير حسب المخطط، مجددا القول إن بايدن يتعاون مع ذلك الإجراء.

وأضاف بوب باور المحامي الشخصي لبايدن في بيان "اتفقنا على التعاون"، مشيرا إلى أن النقاب سيُكشف عن مزيد من المعلومات بعد انتهاء التفتيش ويؤكد محامو بايدن أن الرئيس السادس والاربعين للولايات المتحدة احتفظ بهذه الوثائق "من غير قصد".

وكان الرئيس بايدن قد قلل من أهمية الضجة التي أثيرت بعد اكتشاف تلك الوثائق السرية المخزنة بشكل غير ملائم بين ممتلكاته الخاصة، قائلا "ليس ثمة شيء هناك".

وردا على سؤال حول هذا الموضوع طرحه عليه مراسلون خلال توجهه إلى كاليفورنيا، أجاب بايدن "اسمعوا لقد وجدنا بعض الوثائق (...) التي كانت قد خزنت في المكان الخطأ وسلمناها على الفور إلى قسم المحفوظات ووزارة العدل. نحن نتعاون بالكامل ونتطلع إلى حل هذا بسرعة".

وأضاف "أعتقد أنكم ستكتشفون أنه ليس ثمة شيء هناك. لا أشعر بأي ندم. أنا أطبق ما قال المحامون إنهم يريدون مني أن أفعل. هذا بالضبط ما نفعله".

يشار إلى أنّ مكتب التحقيقات الفيدارلي قام بتفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا بحثا عن وثائق سرية.

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)