أكثر من ألف حالة اعتداء على اللاجئين بألمانيا في 2015
٢٨ أبريل ٢٠١٦
ذكر تقرير للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا أن عام 2015 شهد أكثر من ألف اعتداء على اللاجئين وعلى موظفي المساعدات ومسؤولين محليين نفذتها جماعات يمنية متطرفة لافتا إلى ضرورة متابعة ذلك أمنيا وسياسيا.
إعلان
استمر مسلسل العنف ضد نزل اللاجئين في عام 2016 بشكل يثير قلق المسؤولين، فقد شهد الربع الأول من العام الجاري، وفق تحقيقات صحافية أجرتها صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" وقناتي "ان.دي.ار" ودبليو.دي.ار" التلفزيونيتين الألمانيتين، حوالي 347 اعتداء على نزل اللاجئين في مناطق مختلفة من ألمانيا، بينها ثلاث حالات وصفت "بمحاولة القتل العمد" و37 حالة من "الحريق المتعمد" و23 حالة من إصابات جارحة بحق لاجئين ومستخدمي المساعدات ومسؤولين محليين، فيما شهد عام 2015 إجمالا 1031 اعتداءا من هذا النوع، وفق ما جاء في تقرير للوضع العام قدمه المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة "بي. كي. أي".
وجاء في التقرير ولأول مرة أن المكتب الفيدرالي يحذر من اعتداءات تستهدف اللاجئين جسديا. ويضيف التقرير أنه إلى جانب الاعتداءات الجسدية، يجب الأخذ في الحسبان احتمال وقوع جرائم قتل ضد اللاجئين.
ويتوقع خبراء مكافحة الجريمة أن تشمل محاولات القتل أيضا المعارضين للمتطرفين اليمينيين، أي القتل على خلفية سياسية. وخصت الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة المتطوعين لمساعدة اللاجئين والسياسيين المحليين والصحافيين بالذكر. وجاء في التقرير أن الشرائح المذكورة تشكل هدف لاعتداءات اليمين المتطرف بهدف نشر وترسيخ "أجواء الخوف" في المجتمع.
وجاء في التقرير أن الأرقام المعلنة فيه جاءت طبقا للأرقام التي أعلنت عنها مراكز الشرطة في الولايات الألمانية المختلفة، مشيرا إلى أن ولاية شمال الراين ويستفاليا شهدت أكبر عدد من الاعتداءات التي تستهدف اللاجئين ونزلهم.
يشار إلى أن ولاية شمال الراين ويستفاليا، وعاصمتها دوسلدورف، هي أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان و تأوي أكبر عدد من اللاجئين.
ح.ع.ح/و.ب ( DW)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.