مكملات الكولاجين لاستعادة الشباب.. حقيقة أم خرافة؟
٣١ يناير ٢٠٢٤
إعلانات مكملات الكولاجين تنتشر بكثرة على مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وتتحدث عن أهميته وفعاليته السحرية لجمال البشرة والشعر. فهل مكملات الكولاجين فعلا مفتاح الشباب الدائم؟ أم أنها مجرد موضة عابرة؟
إعلان
في عالم يزداد اهتماما بالجمال والصحة، أصبح الكولاجين موضوعاً رائجاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تمتلئ الشبكات بالمدونات والمؤثرين الذين يتحدثون عن فوائده.
فمن المنشورات التي تعرض نتائج مذهلة للبشرة والشعر، إلى القصص التي تشارك تجارب شخصية مع المكملات، يبدو أن الكولاجين قد أصبح الإكسير السحري للشباب والحيوية.
ولكن، هل هذا الضجيج مدعوم بالعلم، أم أنه مجرد اتجاه مؤقت يستغل رغباتنا في الحفاظ على الشباب والجمال؟
الكولاجين هو بروتين أساسي في جسم الإنسان، يلعب دوراً مهماً في توفير البنية والدعم لأنسجة مختلفة مثل الجلد والعظام والأوتار والغضاريف.
مع التقدم في العمر، يقل إنتاج الجسم للكولاجين، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد. بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين )الأمريكي.
بالنسبة لامتصاص الكولاجين، من المهم معرفة أنه عندما تتناول الكولاجين، سواءً على شكل مساحيق أو حبوب أو منتجات أخرى، فإنه لا يمتص مباشرة بشكله الكامل. بدلاً من ذلك، يتم تكسيره إلى ببتيدات (بروتين صغير) أصغر أو أحماض أمينية أثناء الهضم.
هذه الببتيدات الأصغر يمكن أن تُمتص بواسطة الجسم ولكن ليس بالضرورة أن تُستخدم في تشكيل الكولاجين في الأنسجة المستهدفة مثل البشرة. بحسب ما نشره موقع (واشنطن بوست) الأمريكي.
فيما يتعلق بالمكملات الغذائية للكولاجين وفعاليتها، هناك بعض الدراسات التي تشير إلى فوائد محتملة للجلد، مثل زيادة المرونة وتحسين التجاعيد. ومع ذلك، توجد تحفظات حول جودة هذه الدراسات وموضوعيتها، حيث أن بعضها قد تم تمويله من قبل الشركات التي تبيع هذه المنتجات. ولا توجد دراسات قاطعة تثبت أن المكملات الغذائية للكولاجين يمكن أن تمنع التجاعيد.
لصحة المفاصل!
بالنسبة للصحة المفصلية، وجدت بعض الدراسات أن مكملات الكولاجين يمكن أن تحسن الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل العظمي، ولكن هذه الدراسات لها قيودها أيضاً.
أما عن كيفية دعم إنتاج الكولاجين في الجلد، فإن استخدام كريمات الوقاية من الشمس وتجنب التدخين والتلوث يعتبر من الطرق الفعالة، كما يمكن للنظام الغذائي الصحي وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل مرق العظام أن تلعب دورا في صحة الجلد والشعر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الريتينويدات (مشتقات فيتامين أ) مفيدة، حيث تم إثبات قدرتها على تحسين التجاعيد وملمس ومرونة الجلد في دراسات متعددة.
ر.ض
مخاطر عدم شرب كمية كافية من الماء على الصحة والجمال
"الماء سر الحياة"، فهو ضروري للإرواء وغني بالأملاح المعدنية وضروري للتعرق وتخليص الجسم من السموم وكثير من الفوائد، إلا أن قلة شرب الماء قد تؤدي إلى جفاف الجسم والإصابة بأمراض عدة. تعرف عليها في ملف الصور التالي:
صورة من: Imago/Westend61
هل تشعر دوما بالأرق والتعب؟ هذا يعني أن جسمك يعاني من نقص في السوائل. يبادر العديد من الناس إلى شرب القهوة كوسيلة مضادة للتعب. إلا أن الكافيين يجفف بدوره الماء في الجسم. لذا ينصح عوضا عن ذلك بتناول كأس من الماء، لأن أملاحه المعدنية ستمنحك قسطا من الطاقة.
صورة من: Fotolia/olly
صداع الرأس وآلام المفاصل هي أيضا علامات على جفاف الجسم. وكرد فعل على ذلك يقوم المخ بإفراز الناقل العصبي الهستامين وهو هرمون حيوي مسؤول عن توزيع كميات الماء في الجسم. وكتحذير عن نقص المياه في الجسم يتسبب هذا الهرمون في ظهور الآلام.
صورة من: Colourbox
جفاف الفم والشفاه يعني أن جسمك يعاني نقصا كبيرا في الماء. لذلك سارع بشرب كأس من الماء فورا لترطيب الغشاء المخاطي للفم. هذا سيساعد على إفراز اللعاب الضروري لعملية المضغ والهضم. لكن تجدر الإشارة أن بعض العقاقير والأمراض تسبب أيضا جفاف الفم.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPHOTO
من الضروري الحفاظ على رطوبة دائمة للجلد ، فنقص المياة يؤدي إلى تعرق أقل وبالتالي إلى جفاف الجلد. وهذا ما يجعل مسامات الجلد مليئة بالرواسب والملوثات.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/C. Klose
نقص استهلاك المياه قد يؤدي إلى جفاف وإدماع العين في آن واحد. إذ أن الجسم يقوم بتخزين الماء وهذا ما يؤثر بطبيعته على القنوات الدمعية لدى العين. إلا أن هناك أسباب أخرى لجفاف العين: المكيف الهوائي والهواء المليء بالغبار ودخان السجائر والإرهاق الكبير ومشاكل التمثيل الغذائي للجسم والعمليات الجراحية والأعباء النفسية.
صورة من: Colourbox/yanlev
تناول كميات قليلة من الماء قد يسبب الإمساك أو مشاكل في التغوط. إذ أنه في حالة الجفاف، يظطر الجسم إلى امتصاص كميات الماء الموجودة في الأمعاء الغليظة. هذا ما يسبب تغلظا في الأمعاء ومشاكل الإمساك. كما أن هناك احتمالا للإصابة بحرقة في المعدة لإن العصارة الهضمية في المعدة تزداد في ظل غياب الرطوبة الكافية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/M. Wuestenhagen
يحتاج كل كيلوغرام من جسم الإنسان إلى 30 ميليليتر من الماء. شخص يبلغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى ليتيرين من الماء يوميا. وقلما تقلصت نسبة استهلاك الماء تتقلص معها أيضا عضلات الجسم. ينصح الخبراء بشرب كميات كافية من الماء خاصة لمن يمارس الرياضة بانتظام وذلك تجنب الإصابة بشد عضلي.
صورة من: Imago/McPhoto
الإحساس المفرط بالجوع ليلا لا يعني بالضرورة أنك تعاني من اضطرابات في النوم. إذ أن ذلك قد يعني أن جسمك يعاني من نقص فادح في السوائل. ينصح بتناول الماء في أوقات متفرقة في اليوم وهذا ما يجنب الإحساس بالشهية في آخر الليل.