على الرغم من أنه من المكونات الأساسية في المطابخ العالمية للعديد من الأطعمة مثل الخبز والبيتزا وغيرها من المعجنات، غير أنه قد يتسبب بمشاكل صحية جمة لبعض الأشخاص بسبب الحساسية.
إعلان
يشكل القمح مكونا أساسيا في العديد من الوصفات الغذائية والمخبوزات في معظم مطابخ العالم. بيد أن استهلاكه قد يتسبب بمشكلات صحية لبعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح أو حساسية الغلوتين أو الاضطرابات هضمية. لهذا السبب ينصح الخبراء بتجنب تناول دقيق القمح في الحالات التالية:
القولون العصبي
تقول عالمة التغذية البيئية زيلكه ريستماير من قسم العلاقات العامة في جمعية التغذية الألمانية: "تعد متلازمة القولون العصبي من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا في جميع أنحاء العالم. ويقدر انتشارها في ألمانيا بنسبة 12 في المائة. وتتأثر النساء بنحو ضعف عدد الرجال".
وأوضحت أنه قد لا يتمكن المصابون بمتلازمة القولون العصبي من تحمل بروتينات القمح المختلفة، بما في ذلك مثبطات الغلوتين والأميلاز التربسين (ATIs) والكربوهيدرات سريعة الهضم. بحسب ما نشره موقع (تي أونلاين) الألماني.
إذ ترتبط متلازمة القولون العصبي بشكل مباشر بعدم تحمل القمح. ويعاني المصابون من أعراض مثل آلام البطن المغص والشعور بالامتلاء أو انتفاخ البطن.
الاضطرابات الهضمية
مرض الاضطرابات الهضمية، الذي يعرف أيضا باسم الاعتلال المعوي الحساس للغلوتين أو عدم تحمل الغلوتين، هو مرض معوي مزمن. يعاني كثيرون من مشكلة الاضطرابات الهضمية التي تعد من اضطرابات المناعة الذاتية الوراثية، والتي تحدث بسبب تفاعل الجهاز المناعي مع الغلوتين، الأمر الذي يسبب مشكلات صحية وأعراض مزعجة مثل: غثيان، انتفاخ، فقدان الوزن المفاجئ، الإسهال، وفقر الدم، والغازات، وتلف أنسجة الأمعاء، وهشاشة العظام.
بالتالي يجب أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية دقيق القمح كونه غنيا بالغلوتين.
حساسية القمح
في حالة حساسية القمح ، يمكن أن تسبب الحبوب بحساسية فورية شديدة تهدد الحياة تُحدثها الأجسام المضادة، حيث تتفاعل حسب مناعة الأشخاص مع أحد البروتينات الموجودة في القمح أو جميعها، وتشمل هذه البروتينات الزلال، الغلوبيولين، الجليادين والغلوتينين، والتي تتواجد عادة في الخبز والمعكرونة.
ومن محفزات الإصابة بالأعراض التي قد تكون مهددة للحياة: ممارسة الرياضة بعد ساعات قليلة من الحصول على بروتينات القمح، واستنشاق دقيق القمح، مما يؤثر على الجهاز التنفسي. بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
ووفقا للخبيرة، هذا لا يعني أن القمح بحد ذاته غذاء غير صحي. إذ تحتوي منتجات الحبوب الكاملة على نسبة عالية من الألياف والفيتامينات والمعادن والزنك والمغنيزيوم. لذا لا يتعين على الأشخاص الذين يتحملون القمح والحبوب الأخرى المحتوية على الغلوتين الاستغناء عنها.
ر.ض/ أ.ح
أغذية عبرت قارات العالم وسكنت مطابخ الشعوب
ساهمت العولمة في غزو بعض السلع والمواد الغذائية الأسواق العالمية بشكل كبير. اخترنا لكم تسعة أغذية تستعمل يومياً في جميع مطابخ العالم. نتعرف عليها في ألبوم صور.
صورة من: picture-alliance/Ch. Mohr
ينحدر الرز في الأصل من الصين ويعتبر اليوم مصدرا رئيسا للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم. يحتاج الفلاح بين 3000 و5000 لتر من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من الرز. إلا أن تركز الزرنيخ في المياه الجوفية لمزارع الرز بشكل كبير دفع منظمة التغذية العالمية في عام 2014 إلى التحذير من التبعات الصحية لاستهلاك الرز.
صورة من: Tatyana Nyshko/Fotolia
كان إنتاج القمح قبل 7000 سنة مقتصرا على منطقة البحر المتوسط. ويعتبر القمح أحد أهم مصادر التغذية. إذ يتم تحويله إلى خبز أو عجين أو معكرونة. كما تستخدم حبوب القمح كعلف للماشية. تعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا من أكثر البلدان إنتاجا للقمح في العالم. ويتم زراعة القمح في مزارع ضخمة.
صورة من: Fotolia/Ludwig Berchtold
المزارعون المكسيكيون هم أول من زرع الذرة. أما اليوم، فتوسع إنتاجها ليشمل القارات الخمس. ويتم استغلال 15 بالمائة من المحصول للإنتاج الغذائي. أما النسبة المتبقية فتستخدم كعلف للماشية. كما يتم استغلال الذرة لصناعة أغذية أخرى كشراب سكر العنب المعروف بالغلوكوز أو كنبتة منتجة للطاقة. 85 بالمائة من الذرة المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية هي ذرة معدلة جينيا. ما دفع دولا أخرى لتحذو حذوها.
صورة من: Reuters/T. Bravo
أنواع مختلفة من البطاطا كانت منتشرة قديما بشكل بري في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية. لكنها جلبت قبل 300 عام إلى أوروبا حيث زرعت بشكل واسع. تعتبر البطاطا أحد أهم المصادر الغذائية في ألمانيا وإيرلندا. رغم ذلك فإن إنتاج البطاطا في أوروبا شهد تراجعا، لتصبح الصين والهند وروسيا من أكبر المنتجين في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Büttner
يعود إنتاج قصب السكر إلى أكثر من 2500 سنة وبالتحديد في شرق آسيا. أما اليوم فتعتبر البرازيل أكبر منتج لقصب السكر في العالم. يذهب جزء من الإنتاج إلى السوق العالمية فيما يتم استغلال جزء آخر في إنتاج الميثانول الحيوي. يعتبر جني القصب عملا مضنيا. لكن رغم ذلك فإن أسعار سكر القصب لا تزال أرخص من سكر البنجر المنحدر من أوروبا.
صورة من: picture-alliance/RiKa
أثيوبيا هي الموطن الأصلي للقهوة. يعيش حوالي 25 مليون فلاح حول العالم على زراعة القهوة وحوالي 110 مليون شخص، إذا تم احتساب عدد أفراد عائلات الفلاحين. ورغم تذبذب أسعار القهوة في الأسواق العالمية، تعود زراعة القهوة بإيرادات مالية مناسبة على أكثر من 800 ألف من صغار الفلاحين بفضل التعاونيات الزراعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Armer
الصينيون هم أول من زرع الشاي. يتم استهلاك حوالي 15 ألف كأس من الشاي كل ثانية. ما يجعل الشاي من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكا في العالم. ويعد المشروب الوطني في إنجلترا. وتعتبر المستعمرات الإنجليزية القديمة من أكثر البلدان المنتجة للشاي مثل كينيا والهند وسريلانكا. وغالبا ما وصفت ظروف العمل في مزارع الشاي بالكارثية.
صورة من: DW/Prabhakar
استخدم سكان الآزتيك قديما (المكسيك) حبوب الكاكاو كطريقة للتبادل التجاري وأيضا كقرابين وكمادة لتحضير المشروبات. لكن شعبيتها توسعت لتشمل كافة أنحاء العالم، فهي المصدر الأساسي للشوكولاته ومشروب الكاكاو. تنتشر زراعة الكاكاو بشكل محدود في البلدان الاستوائية لأن المناخ هناك يساعد على نمو الأشجار. تقلبات أسعار الكاكاو في الأسواق العالمية دوما ما تعود بالسلب على صغار الفلاحين.
صورة من: imago/Xinhua
الموز أكثر فاكهة مفضلة في العالم. غرست أشجار الموز قديما في جنوب شرق آسيا. في ألمانيا تعتبر أسعار الموز في المحلات التجارية أرخص من سعر التفاح المحلي. دول أمريكا اللاتينية والكاريبي من أكثر الدول المصدرة للموز. تعد ظروف العمل هناك عسيرة جدا. كما يعود الاستعمال المكثف لمبيدات الآفات بالضرر على صحة الفلاحين.