يتعرض ممارسوا الملاكمة لعدة مخاطر، والتي وصلت للوفاة تلك المرة، حيث فقد الملاكم الأمريكي باتريك داي حياته بعد إصابته أثناء مباراة .. فما الذي حدث على الحلبة وتسبب في وفاة الملاكم الشاب؟ وكيف كان رد اللاعب المنافس؟
إعلان
أعلن منظم مباريات الملاكمة، لو ديبيلا، صباح اليوم الخميس (17 أكتوبر/تشرين الأول) وفاة الملاكم الأمريكي باتريك داي عن عمر يناهز 27 عاما عقب تعرضه لهزيمة في حلبة الملاكمة قبل بضعة أيام.
وخرج داي فاقدا للوعي من الحلبة عقب نزال أمام الملاكم تشارلز كونويل بمدينة شيكاغو الأمريكية يوم السبت الماضي، إذ تلقى أكثر من لكمة مباشرة اضطرته للخضوع لجراحة في المخ.
وأشار ديبيلا في بيان صحفي إلى حب الملاكم الراحل للعبة قائلا:"اختار داي أن يلاكم وهو يعلم المخاطر الكامنة التي يواجهها كل ملاكم أو ملاكمة يدخل الحلبة".
كما أكد على أن التعامل مع مخاوف السلامة في الرياضة "ليس متاح بسهولة"، معتبرا وفاة الملاكم الأمريكي دعوة للعمل من أجل جعل رياضة الملاكمة أكثر أمانا لكل من يمارسها أو يشارك بها حيث قال: "هذه هي الطريقة التي يمكننا بها تكريم إرث باتريك داي".
من جانبه أبدى الملاكم تشارلز كونويل، المنافس الأخير الذي واجه داي قبل وفاته، حزنه وأسفه لما حدث وقال مخاطبا منافسه المتوفي:"لم أقصد أن يحدث هذا لك. كل ما أردته هو الفوز. إذا كان بإمكاني إعادة كل شيء سأفعل ذلك".
وقال كونويل أنه فكر في اعتزال الرياضة، لكنه قرر الاستمرار حيث ألهمه داي للاستمرار في ممارسة الملاكمة لأنه كان "مقاتلا في القلب"، على حد وصفه.
(د أ/ع.ج.م (د ب أ)
بالصور: درَّاجون فقدوا حياتهم في حوادث السباقات
رياضة تدر الملايين لممارسيها، ويعتقد من يشاهدها للوهلة الأولى أنها سهلة. كثيرون لا يعلمون أن عدد ضحاياها تجاوز 130 ضحية. آخرهم الدراج البلجيكي بيورغ لامبرشت الذي مات في سباق بولندا للدراجات الهوائية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gruchalski
الخطر يرافقك على طول الطريق
الخطر هو جزء من مهنة متسابق الدراجات المحترف، سواء أثناء سيرة على الأحجار الزلقة أو غيرها. والسقوط من فوق الدراجة هو أيضا أمر معتاد في "سباق العالم". والأسباب هي أخطاء القيادة، والطرق الزلقة، والمنافسة على النقاط أوالحفر- على سبيل المثال لا الحصر. وفي بعض الأحيان تنتهي مثل هذه الحوادث بشكل مأساوي. ويذكر موقع ويكيبيديا أنه منذ عام 1894 وقعت 139 حالة وفاة في سباقات الدراجات.
صورة من: picture-alliance/Augenklick/Roth
ستان أوكرز
عاش ستان أوكرز ذروة تألقه كمتسابق دراجات وهو في عمر 35 عامًا. فقد فاز الدراج المتكامل عام 1955 بجائزة كلاسيكيات أردينز: لا فليش والون (سهم والون) وسباق لييج - باستونيه- لييج، وكذلك كأس العالم. وفي العام التالي سقط بطل الدراجات البلجيكي في مضمار سباق في أنتويرب وتوفي بعد يومين في المستشفى.
صورة من: picture-alliance/AP
كنود إنمارك جنسن
الموت في الألعاب الأولمبية: تعرض كنود إنيمارك جنسن لضربة شمس خلال سباق الطريق الأوليمبي في روما عام 1960، حيث كانت درجات الحرارة مرتفعة، وسقط من فوق الدراجة وأصيب في رأسه. بعد يوم واحد توفي نتيجة لكسر في الجمجمة. واعترف مدربه أن جنسن كان حينها متعاطيا للمنشطات، وهو ما أكدته الفحوص. وفي وقت لاحق تم تطبيق اختبار المنشطات في الألعاب الأولمبية.
صورة من: picture-alliance/AP
يواكيم أغوستينو
ركوب الدراجات هي رياضة تمارس في الطبيعة ولذلك تنطوي على مخاطر لا تتوقع. وهذا ما عايشه الدراج يواكيم أغوستينو، الذي كان بطلا قوميا في بلده البرتغال. خلال جولة في سباق البرتغال عام 1984 سقط بسبب كلب، فأنهى المرحلة ولم يحصل على الرعاية الصحية إلا بعد ذلك بساعات. وبعد عشرة أيام توفي متأثراً بجراحه في الرأس.
صورة من: picture-alliance/dpa
فابيو كاسارتيلي
تدفق الدم على الأسفلت. لقد رجت صور سقوط فابيو كاسارتيلي سباق فرنسا للدراجات (تور دو فرانس) عام 1995. فعند الانطلاق من كول دو بورتيه ديسبيت ارتطم الدراج الإيطالي برأسه بحاجز خرساني على جانب الطريق. ورغم أن طبيب السباق تمكن من عمل إنعاش للدراج الإيطالي، إلا أن كاسارتيلي توفي في وقت لاحق متأثراً بجراحه. وقد أقيم في مكان الحادث نصب تذكاري يذكرنا اليوم بسقوط كاسارتيلي.
صورة من: picture-alliance/Augenklick/Roth
أندريه كيفيليوف
أمر لا يمكن تصوره اليوم، ولكنه كان عاديا تماما في ذلك الوقت: فلعدة عقود كان متسابقو الدراجات يقودونها بدون خوذة. وفي عام 2003 فقط ، أصبح ارتداء الخوذة واجباً، ولذلك سبب: فقد سقط الدراج الكازاخستاني أندريه كيفيليوف (في الأمام) على رأسه في المرحلة بين باريس ونيس وتوفي بعد ذلك بوقت قصير. وقبل تلك الحادثة كان المتسابقون يقاومون دائمًا فرض ارتداء الخوذة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Kovarik
فوتر فيلانت
واحدة من أحلك الأيام في تاريخ سباق إيطاليا "جيرو دي إيطاليا": في عام 2011، سقط البلجيكي فوتر فيلانت عند الانطلاق من ممر بوكا وتوفي على الرغم من محاولات الإنعاش الفوري في مكان الحادث. عندما أراد أن يعدل من وضعيته في السباق لمس بدال دراجته جدارا خرسانيا فطار على الجانب الآخر من الشارع وسقط على وجهه. وكان فيلانت رابع متسابق يفقد حياته في تاريخ "جيرو دي إيطاليا".
صورة من: picture-alliance/Augenklick/Roth
أنطوان ديمويتي
كيف مات أنطوان ديمويتي؟ من المؤكد أن الدراج البلجيكي سقط في عام 2016 خلال سباق غنت- فيفلغيم الكلاسيكي بعد حوالي 150 كيلومترًا مع أربعة متسابقين آخرين. لكن دراجة نارية مرافقة صدمته من الخلف فسقط على مؤخرة رأسه. توفي الشاب البالغ من العمر 25 عامًا في وقت لاحق بسبب نزيف في المخ. هل كان السقوط أم الدراجة النارية السبب في موته؟ تشريح الجثة لم يستطع توضيح ذلك الأمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D.Waem
ديفيد كانيادا
هذا السقوط هنا كان لا يزال محتملاً بشكل معقول بالنسبة للإسباني ديفيد كانيادا. في سباق فرنسا للدراجات عام 2006، كان عليه أن يتخلى عن السباق بسبب إصابته. لكنه تمكن من مواصلة مسيرته المهنية حتى عام 2009. وفي عام 2016 ، شارك في سباق "كل شخص" في منطقته الأصلية أراغونا، واصطدم بمشارك آخر فسقط وتوفي متأثراً بجراح في رأسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Weiken
بيورغ لامبرشت
أما أحدث حالة وفاة لمتسابق دراجات فهي موت البلجيكي بيورغ لامبرشت، البالغ من العمر 22 عامًا، والذي كان يعتبر نجمًا صاعدًا في سماء سباقات الدراجات. في بداية آب/ أغسطس 2019 شارك المتسابق الشاب في سباق بولندا، وفي يوم الخامس من الشهر نفسه انزلق من الطريق بسبب المطر فارتطم بحاجز خرساني، ورغم نقله بطائرة مروحية للمستشفى إلا أنه توفي في مساء ذلك اليوم هناك. (إعداد: يان هندريك رافلر/ صلاح شرارة)