طالبت الجمعية الألمانية لمرضى السكري (دي دي جي) بوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة مرض السكري. وذلك بعد استفحال هذا المرض في ألمانيا، إذ بلغ عدد المصابين بالمرض حوالي ستة ملايين شخص، ومن المرجح أن يرتفع العدد إلى ثمانية ملايين شخص بحلول 2030. وتسبب المرض حسب إحصاءات جمعية (دي دي جي) في وفاة 24 ألف و257 شخصا في ألمانيا في عام 2013 أي بمعدل وفيات ثلاثة أشخاص كل ساعة فيما انتقدت الجمعية قانون الوقاية من الإصابة بالمرض الذي تم التصديق عليه مؤخرا ووصفته بأنه غير كاف.
تزايد استهلاك السكر على مستوى العالم بشكل كبير، ما جعل منظمة الصحة العالمية تحذر من "وباء عالمي" بسبب الارتفاع الشديد في الأمراض الناتجة عن تناول السكريات، وفيما يلي عشر معلومات عن أضرار السكر.
صورة من: Colourboxالسكر هو وسيلة تغذية مباشرة للخلايا الدهنية في جسمنا ما يعني زيادة في الوزن، كما أنه يؤثر على نسبة الإنسولين في الدم وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، الذي يرافق المريض طوال حياته.
صورة من: Colourboxيساعد القليل من السكر في تحفيز مادة السيروتونين التي تحسن الحالة المزاجية، لكن الإكثار منه يؤدي للعكس تماما ويتسبب في حالات اكتئاب وتقلب في المزاج وعصبية، نتيجة للتغيرات الحادة في نسبة السكر في الدم.
صورة من: Colourboxالسكر أيضا أحد أسباب التجاعيد، وذلك بسبب مادة الجليكاتين التي تؤدي إلى التصاق جزيئات السكر بألياف الكولاجين. هذا الأمر يؤدي إلى فقدان هذه الألياف لمرونتها الطبيعية، علاوة على تعطيل آلية التخلص من السموم وكلها أمور تسرع في العجز.
صورة من: Colourboxيتسبب السكر أيضا في الإصابة بالإسهال والإمساك واضطرابات المعدة، وذلك نتيجة لتأثيره على الآلية الطبيعية التي تحمي الأمعاء والمعدة أثناء عملية الهضم من البكتيريا الضارة. وتؤدي زيادة نسبة السكر في الجسم، إلى زيادة في الفطريات والجراثيم في الجهاز الهضمي.
صورة من: Colourboxرد فعل مخ البشر -لاسيما البدناء منهم- على تناول السكريات يشبه رد فعله على تناول الكحوليات والمخدرات، إذ يفرز كميات كبيرة من الدوبامين. ويمكنك تجربة الأمر بنفسك من خلال التخلي عن السكر والحلوى لعشرة أيام. فإذا لاحظت تقلب مزاجك وإصابتك بالصداع، فاعلم أنك على طريق إدمان السكريات.
صورة من: Colourboxيقول الأطباء إن السكر يؤثر على متلازمة النشاط المفرط ونقص التركيز لدى الأطفال. فهو يتسبب في زيادة عدوانية الأطفال وتراجع معدل تركيزهم. بشكل عام ينصح الخبراء بعدم إعطاء الأطفال السكريات، لاسيما خلال الدوام المدرسي.
صورة من: Colourboxتتراجع كفاءة نظام المناعة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بمجرد تناول السكر. كما أنه يتسبب في تراجع فيتامين سي الذي يساعد خلايا الدم البيضاء على التصدي للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: picture-alliance/dpaربطت دراسات مختلفة بين السكر ومخاطر الإصابة بالألزهايمر. إذ رصدت الأبحاث صلة بين ارتفاع معدل السكر في الدم ومقاومة الانسولين (الأعراض التقليدية المصاحبة لمرض السكري) من جهة، وارتفاع درجة خطورة الإصابة بأمراض مرتبطة بالمخ والجهاز العصبي مثل الألزهايمر، من جهة أخرى.
صورة من: Colourboxيساعد السكر على تكاثر الخلايا السرطانية كما أن العلماء يرجحون أن السكر يلعب دورا في تكون الخلايا السرطانية من الأصل.
صورة من: Colourboxأظهرت دراسة ألمانية أن ارتفاع نسبة السكر في الجسم يؤدي إلى تراجع في نشاط منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة طويلة الأمد، وبالتالي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع الأداء العقلي.
صورة من: Colourbox
ويعاني حوالي 300 ألف شخص من النوع الأول وهو نوع منتشر أكثر بين الأطفال والشباب، مرتبط بعوامل وراثية ومشاكل جهاز المناعة. أما النوع الثاني، فهو النوع الأكثر انتشارا و والمعروف باسم "السكري الكهلي"، وهو نوع يصيب في الغالب البالغين وكبار السن بسبب مشاكل السمنة والتغذية غير الصحية.
وشددت الجمعية على أن أسلوبي الحياة والتغذية الصحيين يساعدان في كثير من الأحيان على تجنب ومكافحة المرض. وتطالب الجمعية بممارسة الرياضة في رياض الأطفال والمدارس، كما تطالب بفرض ضريبة "السكر والدهون" على المواد الغذائية الدسمة وغير الصحية لزيادة سعر هذه المواد وطالبت بتعيين مفوض لأمراض السكري والسمنة في وزارة الصحة الاتحادية وإعداد سجل وطني للمرضى. جدير بالذكر أنه يتم الاحتفاء باليوم العالمي لمرض السكري في الرابع عشر من تشرين ثان/نوفمبر من كل عام، وذلك للتوعية من مخاطر هذا المرض.
س.ع/ ط.أ (د ب ا)