ملتقط "السيلفي" مع المستشارة ميركل لم يحصل على حق اللجوء
٣٠ أغسطس ٢٠١٦
اللاجئ السوري صاحب صورة "السيلفي" الشهيرة مع المستشارة ميركل لم يحصل على اعتراف قانوني من السلطات بصفته كلاجئ، بل منح إقامة محددة لمدة سنة، ويخشى العودة إلى سوريا مجدداً.
إعلان
صورة "سيلفي" مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم تجعل اللاجئ السوري أنس المعضماني مشهوراً وحسب، بل أعطت حياته وجهة جديدة، إذ يقول الشاب البالغ من العمر 19 عاماً لموقع "إن 24" الإخباري الألماني: "أنغيلا ميركل غيرت حياتي".
لم يعرف أنس مع من التقط هذه الصورة، إلا بعد أن قال له لاجئون آخرون في مركز إيواء اللاجئين الذي كان يقيم فيه ببرلين إنه التقط صورة مع المستشارة الألمانية.
بعد التقاطه لهذه الصورة، وصل أنس إلى منظمة تنسق مع عائلات ألمانية لرعاية لاجئين سوريين، ووجد مكاناً لدى عائلة ألمانية احتضنته. آنكه، السيدة الألمانية البالغة من العمر 40 عاماً، وجدت في أنس أخاً لابنتها البالغة من العمر ست سنوات. وبعد عدة شهور من انتقاله للعيش مع آنكه وعائلتها، تمكن أنس المعضماني من تحدث اللغة الألمانية بطلاقة.
لكن بالرغم من كل ذلك، لم تمض الأمور بالنسبة له بشكل جيد، فبالإضافة إلى الكوابيس التي تراوده باستمرار حول رحلة اللجوء عبر البحر المتوسط، والتي كاد أن يدفع حياته ثمناً لها، فإن والديه وإخوانه وأخواته الأربعة ما يزالون في دمشق.
إلى ذلك، نشرت بعض المواقع اليمينية المتطرفة، في أعقاب هجمات بروكسل الإرهابية في الثاني والعشري من مارس/ آذار، إشاعات حول كون أنس إرهابياً وعلى صلة بمنفذي اعتداءات بروكسل. هذا كله أثار خوف الشاب السوري.
وفي جلسة الاستماع لطلب لجوئه، لم يُسمح له بالتحدث بالألمانية رغم اتقانه لها، ومُنح إقامة لعام واحد على مبدأ الحماية البديلة، على أن يتم تمديدها فيما بعد.
وأخيراً، يأمل المعضماني ألا يضطر للعودة إلى سوريا، مضيفاً: "لقد رأيت الكثير من الدم هناك"، معرباً عن أمله في لقاء المستشارة ميركل مرة أخرى "ولكن هذه المرة مع عائلتي".
ي.أ/ س.ك (DW)
"سيلفي"... فن قديم تعود جذوره إلى خمسة قرون!
ارتفعت شعبية تقنية التصوير "سيلفي" التي يعتمدها مستخدمو الهواتف الذكية من خلال الكاميرا وأصبحت رمزا لمواقف متميزة، لكن العديد لا يعرف أن جذورها ترجع إلى نهاية القرن الخامس عشر مهد ظهور فن الصورة الذاتية.
صورة من: public domain
حاول ألبريشت دورر من خلال رسم صورته الذاتية عام 1500 تجسيد نفسه كابن الله، وهو ينظر بثبات وثقة للمشاهد. يعرض الفنان نفسه بشكل متواضع خال من الزخارف. وكان عرض الفنان لنفسه كـ "خالق" لم يكن نمطاً مألوفاً في ذلك العصر.
صورة من: public domain
لم يتعد الفنان أنتون فانداك (1599 - 1641) العشرين ربيعا عندما رسم بورتريه ذاتي بمظهر أنيق ودقة فنية عالية. ويرى المؤرخون الفنيون أن صورته الذاتية تعتبر وصفا حقيقيا للحقبة التي رسمت فيها الصورة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
لم يقم أي فنان آخر من قبله برسم هذا الكم من الصور الذاتية كما فعل الفنان الهولندي رامبرانت (1606 - 1669)، أحد عباقرة الفن الذين يشهد لهم التاريخ بالتميز والإبداع. وعرفت صوره الذاتية شعبية وإقبالا كبيرا لما عُرف به من إبداع في تصوير الأشخاص وتعابيرهم الإنسانية العميقة.
صورة من: Getty Images
لم يكن كاسبر دافيد فريدريش (1774 - 1840) رسام بورتريه ولكنه اشتهر برسم مشاهد رومانسية لكل فصول السنة، ورغم ذلك، فقد اتسمت الصور الذاتية القليلة التي رسمها بالدقة وإتقان التفاصيل بشكل خاص.
صورة من: imago/Marco Stepniak
هناك العديد من الصور الذاتية للفنان آندي وارهول (1928 - 1987)، وخلافا لرامبرانت الذي صور نفسه بشكل مشابه للواقع في مواقف وأعمار مختلفة، أنتج وارهول، فنان حركة فن البوب، سلسلة لوحات صور ذاتية تمثل أدوار لإيهام المشاهد. أما ما يشبه فيه رامبرانت فهو العدد الهائل من البورتريهات الذاتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
اتسمت لوحات الصور الذاتية للفنان فرانسيس بيكون (1909 - 1992) بالشحوب والألم وكانت أقرب لصورة "وحش" عن صورة إنسان. ففي عام 1956 قام الفنان البريطاني بيكون برسم أول صورة ذاتية له، وكان مصدر إلهامه الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ.
صورة من: Imago
لم تجسد سيندي شيرمان أي مظاهر في أعمالها الفنية سوى نفسها. واشتهرت بسلسلة الصور الفوتوغرافية التي ظهرت فيها في عدة أدوار منها نجمة سينمائية ومهرجة وخُنثى وأحيانا تقلد مارلين مونرو أو ضحية للعنف. وأرادت شيرمان من خلال فنها طرح الصور النمطية التي يرى بها المجتمع المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
يعود الفضل في إبراز سيلفي إلى الصيني آي ويوي وقد انتشر هذا الشكل من البورتريه الشخصي في جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم المعارض الصيني آي ويوي، الذي يعيش حاليا في مدينة برلين الألمانية، بتوثيق لحظات حاسمة من حياته بالهاتف الذكي واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.