1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ملتقى المدونين العرب يبحث تعزيز جبهة "النضال الالكتروني"

٤ أكتوبر ٢٠١١

بعد أن أضحت الإنترنت والشبكات الاجتماعية "ميدان نضال" أساسي في العالم العربي، شكل التدوين والمدونون محركا للثورات، لكن أيضا الأنظمة تخوض ثورة مضادة بنفس السلاح، لذا يبحث ملتقى تونس تطوير أساليب هذا "النضال الالكتروني".

صورة من: Mohamed Alaa Guedich


تنظم مؤسسة هنريش بول الألمانية ((Heinrich Böll Stiftung بالتعاون مع "أصوات عالمية" (global voices) ومدوّنة "نواة" التونسية من 3 إلى 6 أكتوبر/تشرين أول 2011 بالعاصمة تونس "الملتقى الثالث للمدونين العرب".

يواخيم باول، ممثل مؤسسة هنريش بول، قال لدويتشه فيله: "عقدنا الدورتين الأوليين من الملتقى في بيروت سنتي 2008 و2009 وقرّرنا عقد الدورة الثالثة في تونس لأنها أول دورة عربية تطيح فيها ثورة - اعتمدت في جانب منها على الانترنت- بنظام حكم دكتاتوري". وذكر أن الملتقى الذي نجح في دورتيه السابقتين في بناء تحالف قوي بين أعداد كبيرة من مدوني المنطقة العربية، يسعى إلى مساعدة المدونين العرب على بلوغ أعلى مستوى من العمل المشترك في هذه المرحلة التي تعيش فيها دول عربية مرحلة انتقال ديمقراطي، فيما يتواصل بدول أخرى الحراك الشعبي الثوري للمطالبة بالحرية والديمقراطية والحكم الرشيد.

ملتقى المدونين العرب يهدف أيضا وبحسب منظّميه إلى بناء وتطوير خبرات المدونين والمدونات وتمكينهم من المهارات اللازمة حتى يواصلوا "بناء التحالفات" في المرحلة المقبلة من أجل "التعرّف على قضايا واسعة في بلدانهم" و"المساهمة في توجيه النقاش العام وبالتالي التأثير على التغيير في مجتمعاتهم".

يشار إلى أن اليوم الأول من المؤتمر انتظم في مدينة العلوم وسط العاصمة تونس فيما يتواصل بقية الأيام بشكل مغلق في أحد فنادق مدينة قمّرت السياحية (شمال العاصمة).

أكثر من مائة مدون عربي


الملتقى يناقش تطوير خبرات المدونين ومدهم بالمهارات اللازمةصورة من: Mohamed Alaa Guedich

المدون مالك الخضراوي أحد مسيّري مدونة نواة التونسية وعضو هيئة تنظيم الملتقى قال لدويتشه فيله، إن حوالي 110 مدونين عربا يشاركون في الدولة الثالثة من ملتقى المدونين العرب. ويحمل المشاركون جنسيات دول تونس ومصر وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا ولبنان وعمان والبحرين والأردن والإمارات والسعودية والعراق وسوريا. ولم يتمكن مدونون يمنيون من المشاركة في الملتقى بسبب الأوضاع في بلادهم. كما تعذّر على 11 مدونا فلسطينيا الالتحاق بالملتقى بعد أن رفضت وزارة الداخلية التونسية منحهم تأشيرات دخول للبلاد. في هذا السياق ندّد الخضراوي بتصرف وزارة الداخلية في بلاده واعتبر أنها "لم تستوعب بعد التطورات الحاصلة في تونس والمنطقة".

وإضافة إلى المدونين يشارك في الملتقى أساتذة جامعيون وخبراء في الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية فضلا عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان.

الثورة والثورة المضادة على الجبهة الإلكترونية


أكثر من 100 مدون ومدونه من معظم الول العربية يشاركون في الملتقىصورة من: Mohamed Alaa Guedich

تطرق المشاركون في ملتقى المدونين العرب إلى أسباب نجاح الانترنت في المساعدة على إنجاح الثورة في تونس ومصر، في حين لا تزال دول أخرى مثل اليمن وسوريا والبحرين "تكافح" على هذا الدرب. يواخيم باول، ممثل مؤسسة هنريش بول قال لدويتشه فيله، إنه بعد نجاح الثورة في تونس ومصر "استوعبت" دول أخرى مثل البحرين وسوريا "الدرس". ولاحظ أن هذه الدول "تتعلم من تجارب بعضها البعض" إذ أحكمت الرقابة على الانترنت وأصبحت بدورها تستعمل شبكات التواصل الاجتماعي في "الثورات المضادة" المناهضة للأصوات المطالبة بالتغيير والحرية والديمقراطية. وأشار إلى أن هذه الدول تعمل أيضا على نسف مصداقية المدونين من خلال نشر أخبار زائفة أو غير دقيقة للتشكيك في جودة ما يقدمه المدونون من أخبار.

تدريب المدونين على "التحايل على الحكومات"


المدون المصري كمال سدرة (36 عاما) أحد مؤسسي منظمة "cyber act" الناشطة في مجال دعم قدرات المدونين العرب قال لدويتشه فيله إن المنظمة التي يضمّ مجلس إدارتها 11 مدونا من 11 دولة عربية، "على تواصل مستمر مع مدونين في دول عربية تقمع حرية الإبحار على الانترنت مثل سوريا والبحرين واليمن". وأضاف:"رغم الرقابة الكبيرة المفروضة على الانترنت في هذه الدول فنحن ننجح في التواصل مع المدونين سواء أونلاين أو أوفلاين وندربهم على استعمال برمجيات تساعدهم على التحايل على الرقابة الحكومية وكسر الحجب المضروب على الشبكة العنكبوتية".

وتابع:"المدونون العرب في الدول القمعية يستعملون عادة أسماء حركية وليس أسماءهم الحقيقية حتى لا يطالهم بطش السلطة، ومن أجل توفير حماية قصوى لهم شرعنا في تدريب كثير منهم (عن بعد) على استعمال برمجيات توهم الحكومات أنهم موجودون في دول أخرى وليس داخل تلك الدولة".

"إسبانيا استلهمت من الربيع العربي".


المدونة السورية المقيمة في أسبانيا ليلى نشواتي تقول إن الأسبان "استلهموا" من "الربيع العربي"صورة من: Mohamed Alaa Guedich

ليلى نشواتي المدونة والناشطة الحقوقية الإسبانية من أصل سوري ذكرت خلال مشاركتها في الملتقى أن الأسبان "استلهموا" من تجربة مصر وتونس في احتجاجهم "الفساد السياسي والبطالة واتساع الهوة بين المواطنين والسياسيين" في اسبانيا رغم الاختلاف الطفيف في السياق وعدم معاناة الأسبان من شخصيات قمعية، كما هو الحال في النظم العربية، على حق قولها. نشواتي قالت لدويتشه فيله إن الأسبان نسجوا على منوال التونسيين والمصريين إذ حشدوا من خلال الانترنت دعما كبيرا لحملة "yes we camp" التي دفعت بالآلاف إلى الاعتصام في شوارع عامة في عدة مدن بالبلاد للمطالبة بإصلاحات.

منير السويسي ـ تونس

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW