"ملتي فيتامين".. هل تقلل حقاً من خطر الوفاة المبكرة؟
٢٨ يونيو ٢٠٢٤
مركبات الفيتامينات المتعددة أو ما يعرف بـ "ملتي فيتامين" مشهورة جداً ويلجأ لها الكثير من الناس في فترات الإجهاد أو النقص في تناول أغذية معينة كما يحدث للبعض ممن يتبع نظاما غذائيا نباتيا، لكن هل هذه الحبات دون أضرار؟
إعلان
يعتقد الكثير من الناس أن تناول مركبات الفيتامينات المتعددة أو ما يعرف بـ"ملتي فيتامين" أمر إيجابي جداً لصحتهم ويعطيهم فوائد ومنافع تعوض ما ينقصهم من فيتامينات في تغذيتهم.
وإن كان هذا الكلام جزئياً صحيح، رغم أن لا شيء يعوض مصدر الفيتامينات الطبيعي، فإن هناك سلبيات أخرى لهذه الفيتامينات، حسب ما ذكرته دراسة أمريكية جديدة.
وخلص الباحثون من المعهد الوطني للسرطان في ماريلاند إلى أن هذه الفيتامينات لا تساعد الناس على العيش لفترة أطول وقد تكون لها سلبيات تزيد من احتمال الوفاة المبكرة، وفق الدراسة التي حللت السجلات الصحية لأكثر من 400 ألف بالغ لا يعانون أي أمراض مزمنة.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون هذه الفيتامينات بشكل يومي هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة قليلة مقارنة مع الأشخاص الذين لا يستخدمونها.
وتبين الدراسة أن المكملات الغذائية التي تحتوي على البيتا كاروتين، وهي مادة غذائية موجودة في بعض أنواع الخضروات والفواكه، يمكنها أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة أو أمراض القلب عكس تناول هذه المادة من المصدر مباشرة.
وكانت هناك أفكار سابقة عن أن هذه الفيتامينات تطيل العمر، لكن الباحثين لم يجدوا أي دليل يدعم هذه المزاعم، بل إن خطر الوفاة يزيد بنسبة 4% بين المستخدمين الذين يتناولون بانتظام هذه المكملات.
وحسب ما ذكره موقع الغارديان البريطاني الذي نقل الدراسة، فإن المكملات الغذائية على شكل فيتامينات لها مجموعة من الفوائد، ومنها إبطاء التدهور الإدراكي لسن الشيخوخة حسب ما بينته دراسة أخرى عام 2022، لكن هذه النتائج تحتاج أبحاثاً أخرى لتأكيدها.
وينصح الخبراء منذ مدة بتناول محدود للفيتامينات المصنعة والمكملات الغذائية وعدم الاقتصار عليها أو رؤيتها كبديل لنمط صحي متوازن.
ع.ا
نصائح ومحاذير لتحقيق الاستفادة القصوى من الخضروات
لاشك أن للخضروات فوائد جمة لكن الاستفادة منها يتوقف على طريقة إعدادها وحفظها وعلى تحقيق التوازن بينها وبين المواد والمكونات الغذائية الأخرى المكملة، كما أن هناك أخطاء ترتكب أثناء طهيها تفقدها الكثير من فوائدها وخواصها.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH/O. Dietz
لكل نوع من الفيتامينات تركيبته الخاصة، وتذوب أغلبها في الدهون، هذا يعني أن الجسم يحتاج إلى الدهون لمعالجتها. وهذه الفيتامينات هي فيتامين،CوDوEوFوK، لذا ينصح خبراء التغذية بتناول الأفوكادو أو زيت الزيتون أو زيت جوز الهند والمسكرات إلى جانب الخضروات، فهي تجعل تضاعف من فوائد الخضروات سواء كانت نيئة أم مطبوخة.
صورة من: dream79 - Fotolia.com
ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول مختلف أنواع الخضروات وأشكالها. فالاكتفاء بتناول الخضروات الورقية مثل الخس لا يضمن الحصول على كافة المغذيات النباتية كاللوتين والفلافونويد والعفص، علما أن هذه المركبات تساعد على الوقاية من أمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسرطان.
صورة من: Colourbox
تناول الخضروات النيئة مفيد جدا، لكن هناك أنواع من الخضار تكون مغذية أكثر، لو تم تناولها مطبوخة. علما أن خبراء التغذية ينصحون بتجنب طهي الخضار بقليها أو تحميرها، بل سلقها قليلا حتى يتغير لونها دون أن تصبح رخوة. ومن بين الخضار التي ينصح بتناولها مطبوخة: الطماطم والجزر والهليون والفطر والسبانخ، أما أنواع الخضار التي ينصح بتناولها نيئة فهي، الفليلفة والشمندر والبصل والبروكولي.
صورة من: Colourbox
لاشك أن الخضروات الطازجة هي الأفضل، لكن حفظ الخضروات لمدة طويلة في الثلاجة يجعلها تفقد الكثير من المواد العناصر الغذائية الموجودة بداخلها، يمكن تجنب ذلك بغسل الخضروات وتقطيعها وتجميدها، لاستخدامها لاحقا بعد إذابتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
عند تقطيع أوراق الخس يتم إنتاج مواد كيميائية نباتية ثانوية كوسيلة دفاع طبيعية، وأظهرت الكثير من الدراسات الحديثة أن ذلك يساعد على مضاعفة كمية المواد المضادة للأكسدة، ما يعني أن الاستفادة القصوى من أوراق الخس تكون بتقطيعه وحفظه في الثلاجة لتناوله في اليوم التالي.
صورة من: Colourbox/D. Jacobsen
تكثر المواد الحافظة في السلطات المصنعة، فضلا عن أنها مليئة بالسكر والصوديوم والمواد الضارة، حتى لوتم الإشارة إلى أنها خالية من الدسم. لذا ينصح خبراء التغذية بالابتعاد عن استخدام الصلصات الجاهزة واستبدالها بصلصات طازجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stockfood
يحتوي الثوم على مركب مفيد جدا يعرف باسم "الأليسين"، ويتم تنشيط هذه الأنزيم بعد تقشير الثوم وتقطيعه أو طحنه، ما يعني ان الاستفادة القصوى من هذا الأنزيم لاتكون باستخدام الثوم مباشرة بعد فرمه، بل تركه لمدة 15 دقيقة قبل استخدامه.
صورة من: Fotolia/PhotoSG
تحتوي البطاطس على كمية عالية من السكر، ما يعني أن تناولها يرفع مستوى السكر في الدم. ووفقا لموقع "غيزوندهايت تيبس" فإن مرور يوم كامل على طهي البطاطس يساعد على تحويل السكر فيها إلى شكل يمكن هضمه ببطئ. ما يعني أن أفضل طريقة للحفاظ على قيم السكر منخفضة بعد تناول البطاطس، يكون بطهيها قبل يوم كامل من تناولها وحفظها بالثلاجة.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH/O. Dietz