أكد العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إفشال مخطط يحاك ضد بلاده وباقي دول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاثين سنة، وذلك خلال لقاء مع قيادة قوات درع الجزيرة الخليجية التي أُرسلت إلى البحرين للمساهمة في إرساء الاستقرار، حسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية. وذكرت الوكالة ليل الأحد إلى الاثنين أن الملك "أكد أن مملكة البحرين أفشلت مخططاً خارجياً عمل عليه لمدة لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاماً". وأضافت الوكالة نقلا عن الملك حمد قوله إنه لو نجح هذا المخطط في دولة خليجية فقد يمتد إلى دول مجاورة. وأكد الملك أنه "ليس بالسهل ان يمر المخطط في البحرين أو في أي دولة من دول مجلس التعاون".

تبادل طرد الدبلوماسيين

وعلى الرغم من أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة لم يسم الجهة الخارجية التي يتهمها، ولكن يُعتقد أن المقصود هي إيران. وكان البلدان قد تبادلا طرد الدبلوماسيين أمس الأحد مع تصاعد التوتر بينها على خلفية الاضطرابات التي شهدتها البحرين جراء حركة احتجاجية تحركها الأغلبية الشيعية في المملكة. ففي مؤشر على تصاعد التوتر بين الدولتين قال مصدر دبلوماسي إن البحرين طردت القائم بالإعمال الإيراني أمس الأحد بعد أن اتهمته بإجراء اتصالات ببعض جماعات المعارضة.

وشنت القوات البحرينية حملة شرسة الأسبوع الماضي عززها انضمام قوات من دول خليجية أخرى مما فاجأ الأغلبية الشيعية التي مثلت القوة الرئيسية في الاحتجاجات وأغضب إيران القوة الشيعية في المنطقة. واشتكت إيران للأمم المتحدة وطلبت من دول الجوار الانضمام لها في حث السعودية على سحب قواتها من البحرين.

مجلس التعاون الخليجي يهاجم إيران

من جهة أخرى رفضت دول الخليج العربية تدخل إيران ودول أخرى في شؤونها الداخلية. وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز للأنباء عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قوله اليوم الاثنين رداً على أسئلة عن القوات السعودية والأماراتية التي تساعد حكومة البحرين، إن مجلس التعاون الخليجي يرفض أي تدخل في شؤونه الداخلية خاصة من إيران.

يُذكر أن جماعات المعارضة الرئيسية في البحرين خففت من شروطها لإجراء محادثات تستهدف إنهاء أزمة تدخلت فيها قوات من دول عربية خليجية مجاورة مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة. وطالبت المعارضة بقيادة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان لها بالإفراج عن كل المحتجزين ووقف الحملة الأمنية وطلبت من قوات الخليج مغادرة البلاد حتى يتسنى الدخول في محادثات.

(ع.غ/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين