تبدو مهمة العثور على كنز فوريست كين المدفون في أمريكا ليست سهلة، رغم بعض الإشارات التي ألمح لها فوريست في قصيدة شعرية خصصها لفك طلاسم الكنز، الذي لقي أربعة أشخاص حتى الآن مصرعم أثناء رحلة البحث عن كنز.
إعلان
فشل أكثر من 350.000 شخص في العثور على الكنز الثمين، الذي يُسيل لعاب الكثير من الناس منذ سنوات، الراغبين في فك طلاسم كنز، يبدو أن مهمة العثور عليه ليست سهلة على الإطلاق. ففي سنة 2009 أعلن الرجل الأمريكي الغني فوريست فين، أنه خبأ كنزا تبلغ قيمته المالية 1,6 مليون يورو، حسب ما أشار إليه موقع "بيزنيز إنسايدر" الألماني.
ووضع فوريست فين (87 عاما) مجموعة من الإشارات، التي تقود إلى العثور على مكان الكنز. إذ يتحتم على كل راغب في ذلك قراءة كتابين، ألفهما فوريست فين بنفسه وأعطى فيهما بعض الإشارات عن مكان الكنز، بالإضافة إلى قصيدة شعرية تتضمن الكثير من الأبيات، التي تُساعد على فك أحجية الكنز. ويؤكد فوريست أنه يجب قراءة قصيدته الشعرية بتمعن "اقرأ الإشارات الموجودة في قصيدة الشعرية بشكل دائم ...فالكنز في الخارج ينتظرك".
ويوضح موقع "بيزنيز إنسايدر" أن فوريست خبأ الكنز في "جبال روكي"، وهي سلاسل جبلية تقع في شمال القارة الأمريكية، حيث وضع الأمريكي الثري الكنز على ما يبدو في مكان معين في ولاية نيومكسيكو الأمريكية.
وبحسب نفس المصدر، يتكون الكنز من صندوق يزن حوالي 20 كيلوغراما، وعامر بالقطع الذهبية ومجوهرات ثمينة وكذلك قطع أثرية قديمة، مضيفا أن العثور على هذا الكنز الثمين يتطلب الكثير من الصبر والجهد.
مهمة صعبة
من جهة أخرى، يشير موقع صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم أثناء رحلة البحث عن الكنز، وأضاف موقع الجريدة البريطانية أن فوريست فين، يعتقد أن مهمة إيجاد الكنز قد تتطلب ربما 1000 سنة حتى يجده شخصا ما، وأردف أن كين يطلب من المغامرين توخي الحيطة والحذر أثناء البحث عن الكنز وعدم المُجازفة.
هدف إنساني
وأشار فوريست فين أنه يهدف من خلال وضعه الكنز في "جبال روكي"، هو دفع الآباء إلى أخذ أطفالهم إلى الطبيعة والتمتع بمناظرها الساحرة، وأضاف "أريد أن أعطي للأطفال شيئاً ما، إذ يقضون وقتا طويلا في ألعاب الفيديو والهاتف المحمول"، وتابع قائلا "أتمنى أن يذهبوا للصيد ويبحثوا عن الحفريات، ويلتقطوا جذوع الأشجار المتعفنة ويكتشفوا ما تحتها...وبالطبع البحث عن الكنز".
ر.م/ع.خ
سبعة كنوز أسطورية حول العالم... حقيقة أم خيال؟
ينبهر الناس دائماً بالقصص المتعلقة بالكنوز التي أخذت حيزاً أساسياً في العديد من الكتب والأفلام التي لاقت شهرة واسعة في العالم كجزيرة الكنز وإنديانا جونز. DW تلقي الضوء على أشهر سبعة كنوز في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Walton
نتوجه في البداية إلى أتلانتس، أكثر المدن عظمة وبذخاً في العصور القديمة والتي كان مصيرها الغرق قبل حوالي 11 ألف عام. حاول الكثير من الغواصين والباحثين قبل عدة قرون مضت الحصول على دليل يثبت وجود هذه المدينة الفخمة تحت الأمواج الهائلة. والروايات عن وجود هذه المدينة لم تأت من خيال بعض البحارة المخمورين فقط، بل جاء على ذكرها الفيلسوف الإغريقي أفلاطون في كتابه (المدينة الفاضلة).
صورة من: picture-alliance/KPA Honorar & Belege
المحطة التالية، هي قصر القيصرة كاثرين الثانية قرب سان بطرسبرغ الروسية، حيث يمكننا إلقاء نظرة على غرفة الكهرمان المستنسخة، لندرك بذلك سبب تسميتها بـ"أعجوبة العالم الثامنة". خلال الحرب العالمية الثانية فكك الجيش الألماني الغرفة الأصلية ونقلها إلى قلعة كونيغسبيرغ ليكون مصيرها الضياع بعد ذلك. القليل من أجزائها ظهرت مجدداً أما تبقى قد فُقد في فوضى الحرب.
صورة من: picture alliance/akg
ونصل إلى إلى "كنز ليما" في عاصمة البيرو. في 1820 خلال المقاومة ضد توسع الاستعمار الإسباني سارع حاكم البيرو والكنيسة لحماية ثرواتهم التي كانت تتضمن تمثال من الذهب للسيدة مريم، مُزين بـ1700 نوع من المجوهرات. وهذا الكنز مدفون في جزيرة كوكوس، كما يقول روبرت لويس ستيفينسون في روايته "جزيرة الكنز"، التي تحولت فيما بعد إلى فلم سينمائي.
صورة من: picture-alliance/United Archives/IFTN
"تابوت العهد" أو "تابوت السكينة" في الثقافة الإسلامية، وفقا للموروث اليهدودي، فإن هذا التابوت صُنع قبل 3000 سنة من خشب السنط. ويُعتقد أنه كان يُستخدم لنقل الألواح التي نُقشت عليها الوصايا العشر، وهو مطلي ومزين بإطار من الذهب. يعتقد الخبراء أن التابوت اختفى قبل 2600 سنة، ومن الممكن أن يكون قد دفن تحت جبل الهيكل في القدس. وفقاً للأبحاث الأثرية، لا يوجد بعد دليل قاطع على وجوده عبر التاريخ.
صورة من: DW/Maksim Nelioubin
ينتظر الكثير من صيادي الكنوز ظهور الكنز المدفون في قاع نهر الراين بالقرب من مدينة فورمز. ووفقاً لملحمة النيبلونغسليد التي تعود للقرن الثالث العشر، يحكى أن هاغن فون ترونيه أغرق 12 عربة مليئة بالمجوهرات والذهب في نهر الراين. واستناداً إلى هذه الأسطورة قام عدد لا يعد ولا يحصى من الغواصين بالبحث عن هذا الكنز المزعوم، لكن دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/J. Wackenhut
بدأت رحلة البحث عن الكأس المقدسة، التي يُقال إن يسوع المسيح استخدمها في العشاء الأخير، منذ العهد الأسطوري للملك آرثر في القرن الثاني عشر. ويُقال أيضاً إن أحد تلاميذ يسوع المسيح قام بجمع القليل من دم المسيح، عندما صُلب، في تلك الكأس. يمثل هاريسون فورد وشون كونري دور الباحثين عن الكأس المقدسة في فيلم "إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة" عام 1989.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
والأسطورة الأخيرة تروي قصة رجل امتلأ إيماناً بوجود كنز ينتظره عند نهاية قوس قزح، وبعد بحث مضن استسلم للتعب والإرهاق وتوقف عن البحث ليجد نفسه أخيراً عند نهاية قوس قزح. في تلك اللحظة فقط أدرك أن الكنز المنشود الذي كان يبحث عنه كان يكمن في أعماقه طيلة ذلك الوقت: السعادة. وقد يكون هذا هو الشيء المشترك بين جميع المغامرين في كل أنحاء العالم.