نزل قرابة مليون متظاهر إلى الشوارع في المدن والبلدات في أنحاء البرازيل اليوم الأحد (15 آذار/ مارس 2015) للتعبير عن استيائهم من الكساد والغلاء والفساد وللدعوة إلى مساءلة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف. وتأتي هذه المسيرات في بلد يقارب حجمه قارة، في وقت تسعى فيه البرازيل جاهدة للتغلب على المشكلات الاقتصادية والسياسية وإحياء الانتعاش الذي تداعى بعد أن تولت روسيف الحكم في عام 2011.

ودخلت روسيف الآن الشهر الثالث من ولايتها الثانية، التي تستمر أربعة أعوام، ومن غير المحتمل أن تستقيل أو تواجه إجراءات المساءلة القانونية التي طالب بها كثير من خصومها الغاضبين من الكساد الاقتصادي، الذي دخل عامه الخامس وفضيحة فساد بمليارات الدولارات في شركة الطاقة الحكومية بتروبراس.

ونظرا لأن الرئيسة أعيد انتخابها بأغلبية طفيفة قبل خمسة أشهر فحسب، فإن الاحتجاجات علامة على استقطاب متزايد في البلاد وسط مشاعر استياء من أسلوب قيادتها. وقوبلت في الآونة الأخيرة بصيحات استهجان في مناسبات عامة وفي بعض المدن قام برازيليون بطرق الأواني أثناء كلمة نقلها التلفزيون كانت قد ألقتها في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت مسيرات اليوم الأحد في معظمها هادئة واحتفالية وخلت من العنف الذي شاب موجة من المظاهرات الكاسحة في عام 2013، حينما احتج البرازيليون على الإسراف في الإنفاق لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2014.

وفي ريو دي جانيرو احتشد آلاف السكان، الذين اتشح كثير منهم بعلم البرازيل ذي الألوان الأزرق والأخضر والأصفر على شاطئ كوباكبانكا، وهم ينشدون النشيد الوطني ويهتفون "ديلما ارحلي".

ع.خ/ ف.ي (ا ف ب، رويترز)