الحمض النووي المخلّق في المختبر قد يصبح آخر صرخة في علم تخزين المعلومات. فبالإضافة إلى إمكانية تخزين كم هائل من المعلومات في مساحة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فإن هذا الوسيط الجديد صالح للقراءة لآلاف من السنوات.
إعلان
مع احتفال معامل "تكنيكولور" الأمريكية الشهيرة للأفلام بمرور قرن على إنشائها، كشفت الشركة عن تقنية جديدة لا يصدقها عقل من أجل تخزين الأفلام، والتي تتضمن استخدام الحمض النووي (دي إن إيه) الصناعي غير الحيوي. وعرض جان بولو، نائب رئيس قسم الأبحاث والإبداع في "تكنيكولور"، قارورة صغيرة لا يتعدى حجمها حجم رصاصة، وأكد أنها تحتوي على مليون نسخة من الفيلم الفرنسي الصامت "رحلة إلى القمر"، والذي أنتج عام 1902 ويعتبر أول فيلم يستخدم الخدع والمؤثرات البصرية في التاريخ.
يشار إلى أن الحمض النووي متناه في الصغر، إذ يمكن "حشر" 90 ألف جزيء منه في مساحة بعرض شعرة بشرية، وبالتالي فإن مكتبة ضخمة مليئة بالكتب يمكن تخزينها في جزيئات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، باستخدام التقنية التي طورتها المعامل الأمريكية.
تسع حقائق تبدو كأكاذيب .. ولكنها صحيحة
كم نسبة البشر الذين يعيشون اليوم من مجموع البشر منذ بدء الخلق إلى اليوم؟ وما هو وزن الغيمة الواحدة تقريبا؟ إليكم مجموعة من الحقائق التي تبدو للوهلة الأولى وكأنها خرافات أو أكاذيب، ولكن حقيقتها ثبتت علمياً أو تاريخياً.
صورة من: picture-alliance/dpa
ثلثا الأستراليين سيشخصون بسرطان الجلد عند وصولهم سن السبعين
أوضح المجلس الأسترالي حول مرض السرطان أن نسبة الإصابة بسرطان الجلد ارتفعت في أستراليا بنسبة 60 في المائة بين عامي 1982 و2010. كما أن نسبة زيارة الأطباء بسبب احتمالات الإصابة بسرطان الجلد بين عامي 1998 و2007 ازدادت بنسبة 14 في المائة، بحسب موقع صحيفة الإندبندنت البريطانية.
صورة من: Raedle/Getty Images
يمكن حشر سكان العالم بأكملهم في مدينة نيويورك
بناءً على تجربة قام بها صحفيون كنديون، اعتماداً على عدة افتراضات منها إمكانية وقوف عشرة أشخاص في المتر المربع الواحد، ومساحة مدينة نيويورك بدون مبان أو أشجار، وأن تلك المساحة مسطحة تماماً. ورغم أن ذلك سيكون غير مريح على الإطلاق، إلا أن التجربة أوضحت أن بإمكان كل سكان العالم الوقوف في هذه المساحة.
صورة من: Fotolia/Jeff Schultes
متوسط وزن الغيمة الواحدة خمسة آلاف طن
بحسب العالمة بيغي لو مون من المركز الوطني لأبحاث المجال الجوي، فإن كثافة الغيمة في المتوسط تبلغ نصف غرام لكل متر مكعب. وبحساب أن متوسط طول الغيمة الواحدة كيلومتر، وعرضها كيلومتر، وارتفاعها كيلومتر، فإن حجمها سيبلغ مليار متر مكعب. وعلى افتراض ذلك، فإن وزنها سيبلغ 500 مليون غرام، أي خمسة آلاف طن.
صورة من: picture alliance/Russian Look/N. Gyngazov
سامسونغ تساهم بخمس الدخل القومي لكوريا الجنوبية
بلغت إيرادات شركة سامسونغ العملاقة للإلكترونيات في عام 2014 حوالي 305 مليار دولار، أي ما يبلغ 20 في المائة من إجمالي الناتج القومي لكوريا الجنوبية، التي يقع مقر الشركة فيها، والذي بلغ في نفس العام 1.4 تريليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
"نينتندو" كانت موجودة إبان الإمبراطورية العثمانية
تم تأسيس شركة "نينتندو" اليابانية لألعاب الفيديو عام 1889 في البداية كشركة لإنتاج أوراق اللعب (الكوتشينة)، بينما بقيت الإمبراطورية العثمانية موجودة إلى أن انهارت عام 1922.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Ota
جامعة أكسفورد أقدم من مملكة الأزتك
إمبراطورية الأزتك التي سادت مناطق شاسعة من أمريكا الجنوبية انبثقت من اتحاد لدويلات في المنطقة عام 1427. لكن المخطوطات الأثرية تشير إلى أن أولى المحاضرات في جامعة أكسفورد البريطانية جرت عام 1096، وفقا لموقع صحيفة الإندبندنت البريطانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burton
خُمس فصائل الثدييات خفافيش
يقول علماء الأحياء إن هناك 5400 نوعاً معروفاً من فصيلة الثدييات، التي ينتمي إليها الإنسان، وإن 1240 منها تنتمي إلى حيوان الخفاش، ما يعني أن 20 في المائة تقريباً من فصائل الثدييات هي خفافيش.
صورة من: Karl-Heinz Bickmeier/NABU
سبعة في المائة من كل البشر يعيشون حاليا
بحسب المعلومات والإحصاءات التي نفذها علماء آثار وتاريخ وأنثروبولوجيا، فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 100 مليار إنسان عاشوا على مر التاريخ وحتى يومنا هذا. مما يعني أن سبعة في المائة من تعداد البشرية في الماضي والحاضر يعيش في يومنا هذا.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kastl
معظم الأفلام الصامتة ضاعت إلى الأبد
تقدر "مؤسسة الفيلم" التي أسسها المخرج المعروف مارتن سكورسيزي أن 90 في المائة من الأفلام الأمريكية التي تم إنتاجها قبل عام 1929 قد ضاعت إلى الأبد. أحد أسباب حدوث ذلك هو أن الأفلام كانت تطبع على شريط من مادة النيترات القابلة للاشتعال والتدهور والتآكل، والتي استعملت حتى خمسينيات القرن الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
9 صورة1 | 9
وأضاف بولو: "نعتقد أن هذا ما سيؤول إليه مستقبل أرشفة الأفلام"، بحسب ما نقل موقع "ديسكفري" الإلكتروني المعني بالتقنية، مشيراً إلى أن العلماء أجروا منذ فترة طويلة تجارب على الحامض النووي لاستخدامه كوسيط للتخزين. لكن الطفرة في عالم المعدات المخبرية في السنوات القليلة الماضية أتاحت الفرصة للعلماء من أجل إحراز تقدم في هذا المجال.
وبنت الشركة فكرتها على أبحاث لعلماء من جامعة هارفارد الأمريكية تعود إلى عام 2012، عندما نجحوا في تخزين 5.5 بيتابايت (نحو 700 تيرابايت) من المعلومات في غرام واحد من الحامض النووي. وتتلخص فكرة تخزين الأفلام أو البيانات على الحمض النووي في تحويل الفيلم أو المعلومة إلى آحاد وأصفار، وهي الشفرة الثنائية التي يعمل بموجبها الكمبيوتر، ومن ثم نقلها إلى الحامض النووي، الذي يتم تحويله في خطوة لاحقة إلى جزيئات باستخدام مواد كيميائية في المعمل.
وتتميز طريقة التخزين الثورية هذه، بحسب بولو، بتوفيرها للمساحة، مضيفاً أن كل ما تتضمنه شركات الإنتاج في هوليوود – عاصمة السينما العالمية – من أرشيف، والتي تشغل مجتمعة مساحة تقدر بعدد من الكيلومترات المربعة، يمكن تخزينها على مساحة من الحامض النووي بحجم مكعب من مكعبات "ليغو" الشهيرة! ميزة أخرى لطريقة التخزين هذه هي أن التقنية المستخدمة في قراءتها لا تتقادم بمرور الزمن، مقارنة بما سبقها من طرق، كالبكرات المصنوعة من السليوليد والأقراص المضغوطة (سي دي) أو أشرطة الفيديو.
حول ذلك يقول جان بولو لموقع "ديسكفري": "إذا ما أعطيتك فيلماً على أحد تلك الأقراص المرنة التي كانت تستخدم في بدايات أجهزة كمبيوتر آي بي إم، فإنك لن تعرف كيف تشاهد هذا الفيلم لأن قارئات تلك الأقراص لم تعد متوفرة".