يبدو أن عجلة التكنولوجيا ماضية بقوة في اختراع أدوات جديدة تتيح الاستغناء عن الكثير من الأشياء، التي رافقت الناس على مدى عدة سنوات، حيث نجح علماء من جامعة "واشنطن" الأمريكية في تطوير مناديل ذكية تقوم بوظائف متعددة.
إعلان
ألمانيا الرقمية - ثوب ذكي
07:31
طور فريق من المهندسين بجامعة "واشنطن" في الولايات المتحدة مناديل ورقية إلكترونية، تحتوي على وحدات استشعار يمكنها رصد نبض المستخدم، وحركة عينه وأنشطته الجسمانية المختلفة. وتتميز هذه المجسات بخفة الوزن والمرونة ورخص الثمن، ومن الممكن استخدامها في التطبيقات الصحية والترفيهية وفي مجال الروبوتات.
وتعتمد فكرة هذه التقنية الجديدة على أن تمزيق المنديل، الذي يحتوي على مجسات إلكترونية متناهية الصغر بجانب تمزيق الألياف الورقية، التي يتكون منها المنديل في نفس الوقت تتيح له القيام بدور جهاز الاستشعار، حيث يمكنه أن يرصد سرعة النبض وقوة الأصبع وتحركاته وحركة العين وغيرها.
وقال الباحث جاي، هيون تشانج، أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة واشنطن إن "الابتكار الرئيسي في هذه التقنية هو إمكانية اختراع جهاز استشعار، قابل للارتداء ويسهل التخلص منه مصنوع من خامة ورقية رخيصة الثمن"، وأضاف: "عندما نمزق قطعة الورق، فإنها تتحول إلى جهاز استشعار".
ويمكن استخدام هذه التقنية في مجالات عدة، حيث إن متابعة حركة العين ونشاط الجسم على سبيل المثال، تتيح إمكانية مراقبة وظائف المخ أو أداء الرياضيين. وتستطيع هذه المناديل أيضا إجراء اختبارات منزلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يغنيهم عن الذهاب إلى المستشفيات والمراكز الصحية. وقال الباحث تشانج: "يمكن استخدام هذه المناديل ثم التخلص منها بعد ذلك مباشرة".
وفي نفس السياق، استخدم الباحثون مناديل ورقية تقليدية ثم قاموا بنقعها داخل سائل مياه مشبع بأنابيب كربونية متناهية الصغر. وتقوم هذه الأنابيب بتوصيل التيار الكهربائي. ويحتوي كل منديل على شبكة متقاطعة من الأنابيب الطولية والعرضية، بحيث إنه عندما يتمزق المنديل، يستطيع الباحث عن طريق قياس اتجاه القطع أن يتعرف على المؤشرات الحيوية للمستخدم. ورغم أن هذه التقنية الجديدة مازالت في مراحلها الأولى لكن الباحثين يأملون في إيجاد الشكل التجاري المناسب لطرحها في الأسواق للمستهلكين.
ر.م/ط.أ ( د ب أ)
آخر الابتكارات في معرض "الأطفال والشباب" بكولونيا
كاميرات مراقبة الرضع وخلخالات لقياس نبض القلب وأجهزة قياس المواد الضارة كانت من أهم ما قدمه معرض كولونيا لتكنولوجيا "الأطفال والشباب" هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قالت المتحدثة باسم معرض كولونيا لتكنولوجيا "الأطفال والشباب"، بيغي كراوزه في افتتاح المعرض، إن المنتجات التقنية "في عالم الأطفال والرضع متنامية" ويزداد الطلب عليها. فيما ذكرت تانيا كريمر رئيسة تحرير مجلة "بيبي وجونيور" أن البائعين هم غالبا ما كبروا وترعرعوا مع الأجهزة التقنية، ويرغبون أن يكبروا أطفالهم في "ظل ظروف تقنية مثلى".
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إحدى المنتجات التي عرضت في المعرض كانت كاميرا في غرفة نوم الطفل يُتحكم عبر كمبيوتر لوحي، بالإضافة إلى تطبيق يخزن البيانات المسجلة من الغرفة ويقيمها. شارك في معرض هذا العام 1230 عارضا من 50 دولة. وقدم الكثير منهم أجهزة مراقبة الأطفال الرضع إلكترونيا. وتقول الصحفية كريمر إن " الآباء في الوقت الحاضر غير آمنين على أطفالهم. والطلب على أجهزة مراقبة وأجهزة قياس في تزايد".
صورة من: picture-alliance/O.Berg
شركة "أنغيل كير" قدمت من جانبها أجهزة مراقبة الأطفال الرضع ترسل إنذارا عندما يبكي الطفل، وكذلك أجهزة بشاشات وكاميرات مراقبة يمكنها مشاهدة الطفل عند نومه. وتعمل الأجهزة على تسجيل حركة الطفل وترسل إنذارا في حالة حركة الطفل بصورة غير طبيعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أما شركة "لوفيون" فقدمت جهاز مراقبة يتحكم بعدة كاميرات يمكن توزيعها على عدة زوايا أو على عدة أطفال.
صورة من: picture-alliance/O.Berg
جهاز متعدد الوظائف لقياس ضغط الدم ومحتوى الأوكسجين ونبضات القلب، وذلك في شكل سوار أو خلخال يمكن تلبسيه للطفل. وتعمل هذه الأجهزة على تزويد الآباء بجميع المعلومات المهمة عن أطفالهم. السوق العالمية لمثل هذه الأجهزة التي يمكن لبسها للأطفال الرضع في تتنامي سريع، ويقدر خبراء أن تصل قيمة مبيعاتها إلى 900 مليون دولار، وأن ترتفع إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2024.
صورة من: O.Berg/picture-alliance
جهاز قياس الهواء في الغرفة يبدو على شكل بيت للعصافير، لكنه في الحقيقة جهاز ذكي يقيس المواد الضارة للطفل الموجودة في الغرفة. الجهاز من شركة "أي أي آي دوت كير".
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
لم يخل المعرض من المنتجات غير التقنية للأطفال، مثل سرير الطفل الصغير المتأرجح "لا مولتي" الذي يمكن بنائه بصورة سهلة، ويمكن تحويله إلى حوض صغير لغسل الطفل أو كرسي. والمنتج مفيد جدا خاصة أثناء السفر، إذ يمكن طيه وحمله بكل سهولة.
شتيفاني هوبنر/ زمن البدري